وسط الرياح

أبواق الفساد!

أبواق الفساد!

أبو بكر الطيب

كل ما نقول ربنا يحلنا من المطبلاتية يأتي جيل جديد منهم وكأنما يجسدون قول القائل:- “كان في الحارة كلب قد سلمنا من أزاه خلف الملعون جروًا جائنا ألعن من أباه”.

بيت الشعر هذا يختصر واقعًا مؤلمًا تعيشه رياضتنا اليوم واقع يتمثل في ظهور جيل جديد من المطبلاتية لا يقلون وقاحةً عن أسلافهم، بل يتفوقون عليهم في الدفاع والتملق، لقد ورثوا عنهم صفات التطبيل وزادوا عليها قوة عين لا مثيل لها ينبرون للدفاع عن الاتحاد العام وكأنهم حائط صد منيع أو محامون لا يشق لهم غبار يدافعون عن الفساد ولا يستحون من موقفهم المخزي.

إنهم كالسوس الذي ينخر في جسد الوطن يبيعون ضمائرهم بأبخس الأثمان ويضحون بمصالح الوطن من أجل مصالحهم الشخصية.

لقد أصبحوا أبواقًا للفساد وأدوات في يد الظالمين يستخدمون التضليل ويروجون للأكاذيب والشائعات ويهاجمون كل من ينتقد الاتحاد العام ويساهمون في الظلم الواقع على الاندية ويدافعون عن الظالمين
إن تلك الأفعال تضر بالرياضة وتساعد في استمرار الفساد وانتشاره وبذلك يلوثون سمعة الرياضة ويشوهون صورتها أمام العالم.

لذلك وجب الحذر من الانصياع للأكاذيب وتصديق التضليل.

لابد من الوقوف في وجه الظلم والفساد بالدفاع عن حقوق الأندية والاتحادات.

وتذكروا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وختامًا اهلك ألعرب قالوا :-

إذا كان ربّ البيت للدف ضاربًا..
فشيمة أهل البيت الرقص والطرب.

لقد أصبح هؤلاء المطبلاتية الجدد يرقصون على أنغام الفساد، ويبيعون ضمائرهم من أجل حفنة من الخرفان أقصد من المال، ولكن تذكروا أن المال يفسد النفوس وأن الفساد ينخر في عظام الوطن، فيا أصحاب الضمائر الحية تصدوا للدفاع عن رياضتكم وطهروا ساحاتها وميادينها واتحاداتها من أبواق الفساد.

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..