هروب هلالي من الدوري الموريتاني؟

هروب هلالي من الدوري الموريتاني؟
محمد الطيب كبّور
ظل الإعلام الهلالي يدّعي أنهم يمتلكون ثلاث تشكيلات جاهزة، وكثيرًا ما كانوا يتحدثون عن أنهم سيلعبون بالفريق الرديف أو الثالث، ولكن دائمًا الميدان يكذّب حميدان. وفي أول اختبار بعد الهزيمة في مباراة القمة بمقصية مبارك العالمية، طالب الأهلة بتأجيل مبارياتهم في الدوري الموريتاني، متعللين باختبار عدد من العناصر للمنتخب الوطني الذي يقيم معسكرًا في السعودية.
معلوم أن الهلال يمتلك عددًا من المحترفين الأجانب، يحق لخمسة منهم المشاركة في مباريات الدوري الموريتاني، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين موريتانيين على الأقل (كما في مباراة نواذيبو)، وهم بالطبع محترفون. ولكن إدارة الهلال قامت بالالتفاف على القانون، ومرّ الأمر على الاتحادية الموريتانية، التي لا يمكن أن تعتبر مواطنيها أجانب، في حين أنهم أجانب وفقًا للوائح التي تصنّف الهلال على أنه فريق أجنبي وليس وطنيًا موريتانيًا، حتى وإن كان يلعب في المنافسة الوطنية لموريتانيا.
بالنظر إلى إمكانية مشاركة ثمانية محترفين في التوليفة الزرقاء بعد هذا الالتفاف، لا أعرف ما هو الداعي لطلب الهلال تأجيل أربع مباريات في الدوري، وهو الذي لم يَفِ باستحقاقات أربع مباريات أيضًا من الدورة الأولى، رغم أن المحترفين هم قوام تشكيلته الأساسية في البطولة الإفريقية.
تكدّس المباريات للهلال يجعل من الصعب الإيفاء بها عقب نهاية مباراتي المنتخب الوطني، خصوصًا أن منافسة دوري النخبة، وهي الأهم، ستنطلق في مايو، مما يعني أن الأزرق قد يكون وضع خطة لعدم تكملة الدوري الموريتاني عقب مقصية مبارك.
أكثر وضوحًا
طلب التأجيل الذي قدمه الهلال غريب جدًا في ظل توفر عدد كبير من اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى الوطنيين الذين لم يتم اختيارهم في توليفة المنتخب الوطني لمعسكر السعودية ومن ثم السفر إلى بنغازي.
كثيرون، وأنا منهم، لم نجد تفسيرًا لهذه الخطوة سوى أنها هروب من تكملة الدوري، والأغرب أن الأهلة كانوا يروّجون لهروب المريخ من تكملة الدوري الموريتاني، في حين أن المريخ لعب مبارياته ولم يتعلّل، رغم معاناته من نقص دكّته الفنية.
المريخ، الذي سخروا منه، لعب مبارياته رغم كل المشاكل التي كانت تحيط بالنادي ولم يتحجّج، والآن تم اختيار عشرة من عناصره، ومع ذلك أصدرت إدارته قرارًا شجاعًا بمواصلة اللعب في الدوري الموريتاني.
مجرد سؤال
الهروب دا غيروه ولا شنو؟؟