إنذار أخير!!

أبو بكر الطيب

وتأكيد على العزم في وجه تجاهل الحقوق وتجاوزات الاتحاد العام

لقد خاطبناكم مرارًا وتكرارًا برسائل واضحة ومفصلة، كاشفين فيها عن تجاوزات قانونية وإدارية خطيرة تمس نزاهة الرياضة السودانية وحقوق الأندية. ولكن، للأسف الشديد، لم نجد منكم سوى التجاهل والاستخفاف، وكأن الأمر لا يعنيكم، وكأن الحقوق التي ننادي بها ليست سوى سراب.

إننا نحذركم من مغبة هذا التجاهل والاستهانة بمطالبنا. لقد بلغ السيل الزُّبى، ولم يعد هناك مجال للمزيد من الصمت والتسويف. إننا عازمون على المضي قدمًا في تحقيق أهدافنا الرامية إلى تحقيق الحق والعدالة، وإعادة الأمور إلى نصابها، والوقوف ضد الظلم والاستبداد. ولن يلين عزمنا، ولن نسمح باستمرار هذا الوضع الجائر.

إننا ندعوكم مرة أخرى إلى الامتثال لتلك النداءات المتكررة، قبل أن يقع الفأس على الرأس، ولحظتها لن تنفع الجودية ولا التدخلات الفوقية. إننا لن نتراجع أبدًا عن مطالبنا العادلة، وسوف نستخدم كل الوسائل القانونية والإعلامية المتاحة لتحقيقها.

إن مطالبنا واضحة ومحددة، وتشمل، على سبيل المثال لا الحصر:
قضية نادي ود نوباوي: نطالب بالتحقيق الفوري في ملابسات استبعاد نادي ود نوباوي، وتطبيق القانون بحذافيره لضمان حقوق النادي.
قضية أندية الميرغني كسلا، والشباب، والأهلي القضارف، والدفاع الدمازين، وباقي الأندية: نطالب بتصحيح الأخطاء الإدارية والقانونية التي أضرت بالأندية وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
تصحيح لائحة الدوري الممتاز: نطالب بتعديل فوري للائحة الدوري الممتاز لتتوافق مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، وتصحيح الخطأ الفادح في احتساب النقاط، الذي كشفته الأستاذة نسرين محمد إبراهيم في مقالها.
التحقيق في تجاوزات لجنة المسابقات: نطالب بالتحقيق في تجاوزات لجنة المسابقات، ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء التي أضرت بمصالح الأندية.
تطبيق مبدأ الشفافية: نطالب بتطبيق مبدأ الشفافية في جميع قرارات الاتحاد، ونشر جميع اللوائح والقوانين والإجراءات المتعلقة بالمسابقات الرياضية.
إننا نؤكد لكم أن هذه المطالب هي الحد الأدنى الذي لن نتنازل عنه، وأننا لن نتردد في اتخاذ أي إجراءات تصعيدية أخرى في حالة استمرار تجاهلكم لمطالبنا.

اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.

“وَأَهْلَكُ العَرَبِ قَالُوا:
ما طار طيرٌ وارتفع إلاّ كما طار وقع،
وكان لمَلِكٍ علامات، فلما علا مات.”

والله المستعان.