وسط الرياح

السودان الرياضي!

أبو بكر الطيب

السودان الرياضي!

بعد الحرب: فرصة للنهوض أم استمرار للتدهور؟
بعد سنوات من التحديات، وتوقف قسري للنشاط الرياضي بسبب الحرب، يقف السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الرياضية. هل ستكون هذه الفترة نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق، أم ستستمر الأوضاع في التدهور؟

لقد شهدت الرياضة السودانية في العقود الأخيرة تراجعًا ملحوظًا، كان من أبرز أسبابه القصور الإداري، والتشبث بالمناصب من قبل أشخاص لم يواكبوا تطورات العصر، مما أدى إلى ترسيخ الجمود وغياب الرؤية الاستراتيجية.

اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية في الفكر الرياضي، ثورة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتعتمد على العلم والخبرة والإدارة الاحترافية.

دعوة مفتوحة للتغيير:
تجديد القيادات: يجب أن يكون معيار اختيار القيادات الرياضية هو الكفاءة والقدرة على العمل، وليس الولاءات الضيقة أو المصالح الشخصية. لِنُمنح الفرصة للكفاءات الشابة القادرة على إحداث التغيير.

الاستثمار في البنية التحتية: لا يمكن للرياضة أن تزدهر في غياب بنية تحتية سليمة. يجب إعادة تأهيل الملاعب والمنشآت الرياضية، وتوفير المعدات اللازمة للتدريب والتطوير.

تطوير الكوادر الفنية: المدربون والحكام والإداريون هم عماد الرياضة. يجب الاستثمار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير الدورات التدريبية المتخصصة.

الاهتمام بالرياضة القاعدية: الرياضة القاعدية هي أساس بناء منتخبات وطنية قوية. يجب الاهتمام بتطوير الرياضة في المدارس والأندية، واكتشاف المواهب الشابة ورعايتها.

دور الإعلام الرياضي: للإعلام الرياضي دور محوري في توعية الجماهير، ونشر ثقافة الرياضة، ومساندة الجهود المبذولة لتطويرها. يجب أن يكون الإعلام الرياضي صوتًا للحق، وداعمًا للإصلاح والتغيير.

الاستفادة من التجارب الناجحة: يجب الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في المجال الرياضي، وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

رؤية لمستقبل الرياضة السودانية
إن مستقبل الرياضة السودانية بعد الحرب يجب أن يُبنى على أسس سليمة، ولن يتحقق ذلك إلا إذا توافرت الإرادة الحقيقية للتغيير، وتم إفساح المجال لأصحاب العقول المستنيرة القادرة على قيادة المرحلة الجديدة بروح المسؤولية والتجديد.

وأهلك العرب قالوا:

فلنضع السودان في موقعه المستحق بين الأمم الرياضية، ولنجعل من هذه الفترة نقطة انطلاقة حقيقية نحو مستقبل أفضل.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..