السوبر لوسيل وكأس دبي الذهبي !!
محمدالطيب كبّور
كل شئ في ملعب لوسيل المودنيالي كان مبهرًا، في أمسية رائعة بحضور جماهيري تجاوز الـ 77 الف متفرج، واكتملت الروعة بالأداء القوي والحماسي بين الزمالك المصري والهلال السعودي، حيث تقاسما الزمن الرسمي بنتيجة التعادل الإيجابي لهدف مقابل هدف، ليحتكما إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للهلال السعودي، فتوج بكأس لوسيل الذهبي حاصدًا جائزة المباراة التي تبلغ المليون ونصف دولار، بينما نال الزمالك مبلغ المليون دولار نظير مشاركته، وقد عدت بذاكرتي إلى الوراء وأنا أتابع هذة المباراة الفخيمة لكأس دبي الذهبي، والذي اتذكره كأنه اليوم رغم اني كنت في العاشرة من عمري انذاك، والمريخ كان قد اعتاد على أن يمنحنا الفرح، وبالأخص فرحة الفوز علي الزمالك المصري، بذات السيناريو الذي جري في ملعب لوسيل أول أمس، مما جعل كأس دبي الذهبي يقفز للذاكرة، خصوصًا هدف عوض الله أنور الذي أعاد المريخ للمباراة وتألق الأسطورة حامد بريمة في تلك المباراة وفي ضربات الجزاء، ليتم تتويج الزعيم بكأس دبي الذهبي في العام 1987 علي حساب فريق الزمالك، الذي كان يضم نخبة من ألمع نجوم الكرة المصرية بتلك الفترة.
كان المريخ حاضرًا في كل المناسبات السعيدة، فهو صاحب تاريخ مرتبط بمثل هذه المناسبات، مش زي ناس قريعتي راحت القاعدين يتموها خيال، بل في بعض الأحيان بيونسوا جماهيرهم بالأوهام والصفر قاعد محكر وعداد السنين ماشي، وأي مشروع يبدأ بنتهي عشان ما عنده أساس متين، والبركة في الكاردينال العمل ليهم ستاد خلاهم يتبجحوا مع إنو زمان ما كنا بنسمع ليهم صوت، لكن هسي بقوا يتفشخروا ويتكلموا بلغة فيها تعالي كمان.
الحسد والغيظ من القلعة الحمراء، جعلهم يفكرون في تدميرها رغم أنها استضافتهم واحتضنتهم، وبدلًا عن رد الجميل قاموا بتحطيم الكراسي بنية مبيتة، ودخل بعضهم إلى القلعة الحمراء وهو يحمل أدوات لخلع الكراسي، لا لشئ إلا لكونهم فاقدين للشئ لذا فإنهم أرادوا المساواة مع صاحب الشئ، لتكون البداية من الصفر وهم أهل الصفر والنية طبعًا زاملة سيدها، عشان كدا الصفر دا لسه حايكون ثابت في محله، ولو إنهم سيحققون نجاحًا فإنه سيكون في دخولهم لموسوعة جينيس، كأكبر نادي عمرًا لم يستطع تحقيق بطولة خارجية واحدة، رغم مشاركاته المتعددة وعمره الطويل الذي اقترب من القرن والصفر ثابت لايتزحزح، ومع كل عام يمضي فإنه يقترب أكثر من تقفيل طبلون المائة عام، ويلجأ بعض اعلامييه عندما لا يجدون ما يكتبون للخيال ويتحدثون احيانًا عن الشعر وأغاني الحماسة، لكنهم لا يتطرقون أبدًا للبطولات لانه شعر ما عندهم ليو رقبة، فبمجرد وصولهم لملف البطولات الخارجية فإنهم يستأذنون للانصراف ويختمون العمود بكلمة نواصل، لكنهم لا يواصلون بل يحاولون البدء في موضوع جديد
أكثر وضوحًا
قطر أبهرت العالم قبل افتتاح المونديال، والسوبر لوسيل لعب قيدومة للمونديال الذي اقترب كثيرًا، وعداد الأيام يتحدث عن شهرين لبدء انطلاقة الحدث الابرز الذي ينتظره الرياضيين في كل بقاع العالم.
طمئنتنا قطر علي تمام الجاهزية، وهي في كل يوم تزيد التأكيد علي أنها استحقت هذة الاستضافة، التي سخرت لها كل الإمكانيات، ولم تهمل حتى أدق التفاصيل ليكون الوعد حقًا اسمًا مستحقًا لمونديال قطر 2022.
أجواء اكثر من رائعة عشناها خلف الشاشة، ونحن نتابع السوبر لوسيل بتقنية نقل متميزة، ربطتنا بالملعب وبمحيطه وبالدول الثلاث قطر المستضيفة ومصر والسعودية طرفي اللقاء في المباراة، عبر محطات من نادي الزمالك في مصر وتفاعل الشارع المصري والسعودي.
أما التفاعل من داخل ملعب المباراة فقد كان خرافيًا من جمهور الفريقين، أما الاحتفالية فكل ترتيباتها قد تمت بدقة وسارت الأمور بسلاسة، فالتجهيزات كانت على أعلى مستوى منذ البداية حتى الوصول إلى لحظة التتويج.
شكرًا قطر علي السوبر لوسيل، الذي أعادنا لتفاصيل كأس دبي الذهبي وهي بالتأكيد لم تكن غائبة، ولكن المناسبة عندما حضرت جعلت تلك التفاصيل من قبل 35 عامًا حاضرة كأن اليوم هو الأمس ..
مُجرّد سُؤال
الفشخرة ليكم شنو؟