معاوية الجاك
-
ارتباط المريخاب بناديهم يختلف عن أي ارتباط آخر في العالم، فهو ارتباط عجيب وسرّي لا مثيل له. رغم الزعزعة التي تعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة، إلا أن المحبين لم يتخلوا عنه أبدًا، بل ازدادت المشاكل مع قوة الارتباط، واقتربت الصفوة أكثر. نتابع ونعايش انخراطهم في مناقشة القضايا المرتبطة بالنادي بنقاشات ثرية ومفيدة، رغم حدة الغضب لدى بعض المؤيدين والمريدين. حتى هذا الغضب نابع من الحب الجارف، وهذا لا يعني أن الجميع مثاليون، فهناك قلّة نشاز لا نريد لها أن تتوسع أكثر، حتى لا تؤثر على مسيرة المحبوب.
-
ما يحدث من عشق خاص للمريخ يكشف ويؤكد معدن وطينة محبيه، ومدى تعلقهم الفريد بهذا الكيان، مما يجعلهم وكأنهم من كوكب آخر لا شبيه له، ودعك أن يكون لهذا الشبيه وجود داخل السودان.
-
من الغرائب في مجتمع المريخ أنه ومهما كنت تظن نفسك الأكثر حبًا وعشقًا للنادي، تتفاجأ بأنك محب من الدرجة الثالثة، و”مجرد زول ساي”، فهناك مريخاب بسطاء لم يشاهدوا القلعة الحمراء في حياتهم، لكنهم يعشقون الزعيم بطريقتهم الخاصة، التي تجعل كل حالات العشق الأخرى تتضاءل أمامها.
-
حتى على مستوى الفكر والعلم، يُعرف المريخاب باختلافهم عن غيرهم، فتجدهم يتصدرون كل المشاهد، وهم في المقدمة في مختلف المجالات.
-
وشعب بهذا الفخامة، والفهم، والبهاء، من الطبيعي أن يكون في المقدمة منفردًا ومتفردًا.
-
حتى الترابط بين المريخاب لا يشبه أي حالة ارتباط أخرى، فهو عميق الجذور، مليء بالألفة، والمحبة، والتوادد، والسماحة.
-
شعب بهذا الجمال والتميّز يستحق أن يحظى بالاهتمام من الإدارات المتعاقبة، ويتمثل هذا الاهتمام في الحرص والمحافظة على المحبوب، حتى يبقى كبيرًا على الجميع، ليمنح الفرح للصفوة.
-
يا مجالس المريخ، عليكم الاهتمام بالمريخ أكثر، حتى لا يتعثر ويتبعثر.
-
استمعوا إلى “الصّفوة”، فمن بينهم العالم، والحاذق في الرؤية، والخبير، ومالك الدراية.
-
المريخاب من طينة الكبار، ولذلك من الطبيعي أن يعشقوا كبير البلد.
-
تقاربوا وتحابّوا أكثر في محراب زعيم البلد وسيدها، والواحد الصحيح فيها دون شريك.
-
مريخاب، أحبكم.