سائق البوكلن!
محمدالطيب كبور
الأخ الحبيب الصديق الممثل الكوميدي عبدالله علي عبدالرزاق “الخزين احمد عوض الجيد”، في إحدى من أدواره الكوميدية جسد دور مواطن تتم استضافته في برنامج تلفزيوني في الشارع، فيفاجئ مقدم البرنامج بطلب وظيفة معهم في التلفزيون، وحين سأله مقدم البرنامج عن نوع الوظيفة التي يحبذها، رد عبدالله بأنه يريد أن يعمل معهم “حفار”، وقال لمقدم البرنامج: “أصلو قالو الحفارين عندكم في التلفزيون كتار”، وطبعا هي معالجة لحالة أصبحت منتشرة في الكثير من المؤسسات، وذكاء الحبيب عبدالله جعله يتناول موضوع الحفر بطريقة لطيفة من خلال نص كوميدي هادف، وما أحوجنا في نادي المريخ لمثل هذه المعالجات، لإيقاف الحفر الذي ظلّ يتعرض له كل من تقدم الصفوف لادارة النادي، ونتابع الآن حلقة مكررة من الحفر الذي يقف من خلفه منتفعين، يحركون ملفات ديون قديمة بعضها مضخم بصورة كبيرة، لتثبيط همة رئيس نادي المريخ حازم مصطفى، الذي ظلَّ يتصدى لملفات كثيرة أعاقت مسيرة النادي.
وكلما تمت معالجة ملف قديم، تقوم “جهات متخصصة في الحفر” بالدفع بملف جديد، في عملية تبدو كأنها مبرمجة لإنهاك إدارة النادي، والأدهى والأمَر أن هناك شركة غير مسجلة وليس لها مقر قامت بمقاضاة نادي المريخ وكسبت دعواها، في مسلسل يحتاج أن يتم التعامل معه بحزم كبير من قبل إدارة نادي المريخ، حتى يتخلص النادي من هذا المسلسل السمج الطويل الحلقات الذي تكثر فيه المفاجاءات.
من هو “سواق البوكلن” الذي يدفع بملف من ملفات المطالبات المبهمة كلما هدأت الأمور في المريخ؟ وهي مطالبات تبدو في ظاهرها كأنها استرداد للمديونيات، ولكن بنظرة أكثر عمقًا نجد أن هذه المطالبات ماهي إلا نوع من أنواع الهدم لاستقرار نادي المريخ! وأين كان أصحاب هذه المطالبات في السنين الماضية؟ لماذا نشطوا الآن؟ والإجابة علي هذه الأسئلة يجعلنا نقف أمام الحقيقة وجهًا لوجه، والحقيقة هي أن المعني بهذه الحملة المنظمة هو رئيس النادي حازم مصطفي، فإما أن يدفع ويُستنزف مِرارًا وتكرارًا وإما أن يصل إلى مرحلة الملل، ويغادر موقعه في رئاسة نادي المريخ، وفي الحالتين فإن من يقف وراء هذه الحملة سيكون قد حقق غايته من تحريك هذا الملف، لأنه صاحب مصلحة شخصية ولا يعنيه المريخ في شئ، وخيرًا فعلت لجنة التسيير بتعاملها الجاد حيال هذه المهددات التي تستهدف استقرار المريخ، في قيامها بالإعلان عبر الصحف لحصر كل الدائنين وتحويلهم للمراجعة القانونية لتصفير العداد، حتى تنتهي تلك المفاجاءات المصنوعة..
أكثر وضوحًا
اختار المريخ بحر دار ملعبًا له لعدم جاهزية ملعبه، حتى لا يقع فريسة لاجتهادات إجازة ملعب الأبيض من عدمها، وهذا الاختيار المُبكر يساهم في استقرار فريق الكرة، الذي سيقيم معسكره الخارجي في إثيوبيا، وبالتالي فإنه سيلعب مباراة الإياب في الدور التمهيدي بمقر معسكره.
لو تمت اجازة ملعب الأبيض، لاختارت إدارة نادي المريخ بلا تردد اللعب فيه لاعتبارات كثيرة، لكن وبما أن ملعب بحر دار أصبح أمرًا واقعًا، بدء قطاع الجماهير بالترتيب مبكرًا لمناصرة المريخ، وذلك بتسيير عدد من الرحلات عبر البر والجو للوقوف خلف الفريق في مباراته أمام فريق سولارا الجيبوتي.
قدوم محترفي المريخ المبكر، يؤكد جديتهم والتزامهم في الدفاع عن ألوان المريخ وهذا هو المطلوب، وكذلك يؤكد عدم استسهالهم للخصم الجيبوتي الذي تتضح تمامًا مساعيه في صناعة واقع جديد للكرة الجيبوتية.
قطاع المراحل السنية في المريخ حصد ميركاتو مميز، بضم مواهب حقيقية لفريق المريخ السنية، في عملية تأمين كاملة لمستقبل الزعيم، وهو ديدن القائمين علي أمر القطاع من نشاط وحيوية وعين فاحصة.
شهادة سامي جديد بصحة إجراءات انتقال سيف تيري لنادي فاركو ليست مُفاجئة بل كانت متوقعة، لانه ببساطة “راس السوط هابشو”، وبالتالي لم يكن ليدين نفسه بنفسه ولكن الأمور ستتضح قريبًا وبذلك سيكون اللعب علي المكشوف.
مُجرّد سؤال
لصالح من يعمل سائق البوكلن؟