المريخ ومطب البرمجة!

محمد الطيب كبّور 

إقامة المريخ في ليبيا، للإيفاء بالاستحقاقات الإفريقية بدوري مجموعات الأندية الابطال، وضعه في موقف صعب حيال برمجة الدوري الممتاز، حيث ستكون أولى مواجهات المريخ فيها بنزال قوي، عندما يحل ضيفًا في الثاني من مارس على الفلاح عطبرة، وهو أحد الفرق التي ظهرت بمستوى مميز في الدورة الأولى للدوري الممتاز، ومن المعلوم أن الدورة الثانية للدوري الممتاز تأتي بقوة أكبر لإرتفاع دوافع الأندية المنافسة، بالإضافة إلى إرتفاع المستوى الفني والبدني، وأيضًا لأن الأندية عندما تلعب أمام القمة فإنها تقدم أفضل ماعندها، لذا يتوجب عليها خوض تلك المواجهات بكامل عناصرها، وأي استخفاف سيعني فقدان المريخ لحظوظ استعادة لقب الدوري الممتاز، وفي ذات نفسه فأمام المريخ مواجهات كبيرة في دوري مجموعات الأندية الابطال الإفريقية، ففي السابع من مارس سيكون علي المريخ التواجد في الجزائر لمواجهة شباب بلوزداد في الجولة الرابعة، وهذا يعني أن الفاصل الزمني بين التواجد في عطبرة في الثاني من مارس، وبين التواجد في الجزائر لأداء مباراة شباب بلوزداد هو خمسة أيام فقط.

حتي خيار التأجيل لحل هذه المشكلة سيُدخل المريخ في برمجة ضاغطة، لأن الروزنامة التي وضعها الاتحاد العام لقفل الموسم ستضع المريخ أمام خيار صعب جدًا، بأداء المباريات المؤجلة بفاصل ٤٨ ساعة فقط والتي تتخللها سفريات داخلية، أي أنه تأزيم أكثر للمشكلة، ولن يجد المريخ في رحلته للبحث عن حلول خيارًا يتجنب به خطر فقدان بطولة الدوري الممتاز، إلا بموازنته بين توليفتين لأداء مباريات البطولة الإفريقية والدوري الممتاز في آن واحد.

والتي تأتي بتثبيت توليفة في السودان وتوليفة في ليبيا، مع الاستعانة بعناصر من التوليفتين إذا ادعت الحوجة لتكملة التوليفة الأخرى، وطبعًا هو حل فيه صعوبة ولكن لابد مما ليس منه بد، وأي حديث اليوم عن أوضاع المريخ يقودنا مباشرة للحديث عن أن أصل أزمة الفريق الحالية هو عدم جاهزية القلعة الحمراء، التي لا يعلم أحد حتى الآن متى سيكتمل العمل فيها وتعود للخدمة، وتكفي المريخ شر هذا التجوال العجيب الذي حرم الفريق من ملعبه وجماهيره، وسلحفائية العمل في استاد المريخ لا يبشر أبدًا بعودة قريبة لتصحيح الأوضاع التي أخلت بمكانة المريخ، وجعلته يقبل بحلول اضطرارية كملعب شهداء بنينا رغم مناخه المختلف كليًا عن مناخ السودان، مما سيجعل المريخ نفسه يعاني حين يعود للعب في الدوري الممتاز، لأن المناخ في السودان الآن داخل علي الصيف وصيف بلادنا حار جدًا بينما المناخ في ليبيا بارد جدًا، لذا فإن تثبيت توليفة في السودان يعد خيارًا جيدًا حتى لا يتأثر اللاعبين بعامل تغيير الجو، وحتى لا تتراكم الاستحقاقات علي المريخ ويدخل في دوامة الإرهاق.

أكثر وضوحًا

مباريات صعبه تنتظر المريخ في الدورة الثانية للدوري الممتاز تتخللها سفريات للولايات، والدورة الثانية هي الشوط الحاسم للظفر بلقب الدوري الممتاز ولا مجال لأي تفريط في أي نقطة..

قد تكون فرصة لتجهيز اكبر عدد من اللاعبين وامتلاك المريخ توليفتين، وفي ذات الوقت هو أمرٌ لا يخلو من خطورة تعرض اللاعبين للإصابات، بينما هي فرصة كبيرة لعدد من اللاعبين حتى يثبتوا أحقيتهم بارتداء شعار المريخ.

نسأل الله أن يلطف بالكابتن أمير دامر الذي تعرض لزبحة صدريه بالأمس، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يشفيه شفاءً تامًا لا يغادر سقمًا اللهم آمين يا رب العالمين.

3/3/2023 تاريخ مميز سيشهد انطلاق منصة الصّفوة الإخبارية، والتي نتمنى أن تكون إضافة حقيقية للإعلام المريخي لتقديم رسالة الإعلام كما ينبغي دعمًا لمسيرة المريخ، وتوثيقًا لحاضر وتاريخ المريخ للمساهمة في بناء مستقبل الزعيم.

بالأمس تم تكوين لجنة المنشآت برئاسة محمد المختار ونائبه أيمن المقبول، معهم مرتضى بتري مقررًا، وعضوية المهندسين جمال برهان ومنتصر صلاح وصادق عادل وأميمة عبدالعزيز وعبداللطيف أحمد، والسادة سليمان اللابي ودفع الله حسين وأحمد العوض وكمال دحية وصلاح سمعريت، كل الأمنيات بالتوفيق لهذة اللجنة، ونتمنى تسريع وتيرة العمل في القلعة الحمراء حتى يتم الإنجاز.

مجرد سؤال

كيفية الخروج من مطب البرمجة؟