لمن تقرع الأجراس؟
ريكاردو جبن وهزيمة مؤسفة
حسن محمد حمد
- في الدقيقة 94 سقط محمد المصطفى كالعادة في خطأ حراس المرمي السودانيين، منذ اعتزال الاسطورة حامد بريمة وشنان خضر. وبدد كل ما فعله خط الظهر الأحمر والوسط المدافع من قتالية وزود حصيف في مواجهة تحكيم متربص وخصم يمتلك الاسم والخبرات والأرض والجمهور.
- بالظبط مثلما كتبنا هنا أمس وقبلها أن المريخ يملك الكشف والروح ودفاع خرصاني لا ينقصه إلا بخيت، فالثلاثي ضكر وداود وكرشوم، قادر على إيقاف بنزيما وفينسيوس ورودريغو في أية مواجهة لتكتمل الصورة بالبرازيلي لاعب الوسط ومواطنه لاعب الرواق الأيمن المميز، واشترطنا أن يكون المصطفى على مستوى المسؤولية.
- لم يكن الترجي هو الترجي الذي كان الكرة التونسية المحلية نفسها تراجعت كثيرًا ومؤكد أن مواجهة الترجي والزمالك الذي ضحكت عليه صحافتنا الساذجة كثيرًا ستثبت تراجع التوانسة وتقهقر الاسبيرانس أما بلوذداد فدا “كلامه براه”
- كل قراء الأجراس يعلمون رأينا في ريكاردو منذ مقدمه للهلال نحفظ له كما أكدنا مسبقًا شطارته في اختيار اللاعبين لكنه مدرب يفتقر إلى الشخصية والشجاعة وأخذ زمام المبادرة وطبعًا ذلك النقص مطلوب بشدة لدى الذين يديرون مريخنا اليوم.
- أبجدية علم التدريب “على فكرة ريكاردو ليس معنيًا بذلك” شأنه شأن كل الذين تحضرهم لنا هذه الفئة أبجدية ان خير وسيلة للدفاع الهجوم، كانت ما ينقص المريخ أمس بملعب رادس، ليحول عقبها “معلول” إلى محكمة تفتيش كنسية عاجلة والله.
- كان المريخ يحتاج مهاجمًا واحدًا فقط ليتمكن من إكمال استراتيجية الدفاع المستدام، لأن ريكو لعب أمس بدون اي مهاجم بمعايير خطته فلا البرازيلي ولا عجب يصلحان لحمل صفة مهاجم في خطة دفاعية قط
- وعودة إلى الموندياليتو التي اعتمدها الداهية دياز أمام الريال وقبلها فلامينجو إذا اعتمد على مهاجم واحد يحمل الوصف الذي تحتمه استراتيجية الدفاع المستدام، وهو المالي موسى مانيقا بسرعته الكبيرة دفع به رغم فقر مهاراته مقارنة بالنيجيري ايقالو مهاجم و هداف الهلال الأساسي في كل المنافسات وكانت النتيجة التاريخية أمام فلامينجو، وأيضًا هدف حفظ ماء الوجه أمام ريال بنزيما وصحبه. فالتدريب علم وتحليل كرة القدم موهبة وممارسة وصقل، والنقد تأهيل أكاديمي “منتظم مستدام” ومتواتر.. وليس اهتبالا للسوانح.
- ولذا كنا ندرك أن كمبالي الذي حاربه الجهاز الفني قبل مجئ مجيد الليزر هو المهاجم الذي كان سيسلمنا نتيجة المباراة صرة في خيط حتى لو خلع حكم أمس اللص ملابسه ولعب مع رفاق بن شريفية بيديه وقدميه، فالجزائرى البطيء كان يمكنه إيقاف البرازيلي لكنه كان سيحصل على بطاقة صفراء في كل تمريرة مرسلة للفهد الطيار كمبالي.
- تصور معي، أي تمريرة بينية من ماتياس أو وجدي “ثرو” لكمبالي السريع الرشيق القناص ستكون انفرادًا كاملًا بمرمى بن شريفية
ووالله كمبالي الذي تابعته لفترة كافيه كان قادرًا على تحويله إلى بن شعيرية على الأقل في شوط واحد فقط.
- لا ألوم ريكاردو فالرجل لا يخفي علله الكثيرة وأولها جبنه المخجل ويكفي أنه بلا مؤهل معتمد لكن لماذا فرضوه علينا؟ ثم فرضوا عليه مساعد المدرب الأزلي عندهم؟ هل لتصفية كشف المريخ لدواع عاطفية؟ أم لماذا؟
آخر الأجراس
ثم ماذا يا مجيد؟
- الخلاصة، أننا خسرنا اسهل مباريات المربخ في تونس بل أسهل مباربات المريخ في هذه البطولة على الإطلاق. مباراة كانت في المتناول لو أن الجهاز الفني الذي تولى دكة المريخ لم يتكون من ريكاردو والمساعد الأزلي للدكة الحمراء.
- فليس له علاقة بكرة القدم من يبعد كمبالي ليشرك محله كل مهاجمي المجموعة عدا “اوامبا” رأس حربة بلوذداد لأن كمبالي يتفوق في كل مقومات الاسترايكر علي كل مهاجمي المريخ والزمالك والترجي وحتى صنداونز والهلال الذين تابعناهم أمس.
- ماتياس يملك كل مقومات النجم الذي تحتاجه أندية النخبة، وهو يمكنه أن يغغر لريكو عواسته الفطيرة التي أجبرنا بعضهم على ابتلاعها في زمان القهر الأحمر والمرارات المتتالية..
- عودة بخيت خميس مع الثلاثي المعتق تمنح الأحمر صفة أقوى دفاع، مع تحفظي الثابت على المصطفى.
- كمبالي حاربوه بضراوة حتى افقدوه الثقة.. لكن نثق في قدرة عبد المجيد جعفر على إعادة تأهيله نفسيًا لأنه فنيًا أكتر من جاهز لأننا نطمع في أهداف مباريات خارج الدار لأننا أصلا خلاف القرعة بلا دار.
- تجمعات الخلص في الدار والاستاد، وبلورة تنظيم قدامى نجوم المريخ الذي ضم الستينات وحتى آخر النجوم بقيادة جمال والجيلي ترهص لاستعادة ايامك يا مريخ.
- هاردلك لكل مريخي أسهل 3 نقاط