استاد المريخ مرة أخرى!
أبو العلاء محمد البشير
السؤال الذي يفرض نفسه هو إلى متى ستتفرج الدولة والاتحاد العام للكرة على ما يحدث في المريخ؟ وإلى متي سيستمر هذا الصمت الغريب المريب؟ استاد بعدما كان منارة رياضية للسودان كله، بل أصبح أحد المعالم السودانية التى يتحدث عنها العالم كلما ذكر اسم السودان.
الكل يشهد كيف أصبحت القلعة الحمراء بتلك الروعة، من بعد المجهود الكبير الذي بذله الرئيس الأسبق لنادي المريخ د. جمال محمد عبدالله الوالي وأعضاء المجالس والأقطاب والجمهور الذين ساعدوا في تلك النهضة.
وما زال العالم يتحدث عن إستاد المريخ، خاصة بعد استضافته الشهيرة للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، وهي الحدث الكروي الأبرز الذي لفت الأنظار من جميع أنحاء العالم، إلا أن كل ذلك الجمال وتلك المجهودات التي بذلها أولئك الرجال ذهبت أدراج الرياح، على يد سوداكال والذين معه في مجلس الفشل، حيث تحول الاستاد إلى خرابة لا تصلح حتى للمشي داخل أرضيته.
سوداكال والذين ناصروه ودعموه هم السبب في هذه المصيبة، التي تُحزن أي مريخابي قلبه على النادي وعلى محبوبه الذي يتمزق أمام عينيه، فالمجلس السابق لم يضف شيئًا إلى مرافق المريخ بل إنه دمر كل شئ .
قبل يومين تم غمر الاستاد من الداخل والخارج بالمياه، والمؤسف في الأمر هو تصوير الفاعل للملعب ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصور أن فعلته الغبية الحاقدة تلك ستحسب على المجلس الشرعي الحالي، الذي يترأسه سعادة القنصل حازم مصطفي واركان حربه ولكن حدث عكس ذلك تمامًا، مما يؤكد على وجود حقد دفين لأناس يعجبهم تعمير المريخ بل ترفع شعار التدمير.
ويجب على الدولة ممثلة في مجلس السيادة أو أي جهة رسمية، أن تتدخل وتحسم هذا العبث الذي يشهده المريخ، ومن يقومون بمثل تلك الأفعال معروفين لأي مريخابي، وليعلم أعضاء مجلس السيادة أن استاد المريخ يعد أحد الحضارات والمنارات الجميلة والمشرفة في السودان الوطن الكبير .
أيضًا على الاتحاد العام الجدية في حل كل هذه المشاكل، وأن يتواصل مع الفيفا مُباشرة، حتى يتم إيقاف مثل هذا العبث الذي لا يشبه المريخ ولا الرياضة ككل، ويكفي النادي الكبير المريخ كل هذا الخراب الذي لحق به، فبسبب سوداكال وشلة الفشل فإن المريخ يدخل عامه الثالث تقريبًا، دون أن يلعب الفريق مباراة رسمية على ملعبه، بعدما كان ذلك الملعب قبلة حتى لمنتخبات كأس العالم، أوقفوا هذا العبث وهذا الحقد الذي لايشبه الرياضة ولا يشبه أخلاق الرياضيين .
ملف الإصابات بالمريخ!
جماهير المريخ ينتابهم قلق كبير فيما يتعلق باللاعبين المصابين، خاصة وأن فترة الإعداد قاربت على النهاية، لكن بعض اللاعبين ما زال بعيدًا عن الجاهزية بسبب الإصابات، وبعضهم ما زال يواصل التأهيل والعلاج معًا، وهو أمر مزعجٌ للغاية بالنسبة للجمهور المريخي .
نجم الوسط احمد حامد التش وصل إلى قطر، وسيتم تحديد موعد لأجراء عملية جراحية جديدة على حسب ما سمعنا وقرأنا، وقد تعرض التش للإصابة في مباراة الفريق التي خاضها بالقاهرة وفاز بنتيجتها وتأهل عبرها إلى دوري المجموعات، لكن من المؤسف إنه لم يبدأ حتى الآن في العلاج.
كان على مجلس الادارة، القيام بحجز اللاعب في قطر منذ نهاية تلك المباراة أو أن ترتب سفره مباشرة للعلاج، والكل يعلم أن أمام الفريق مباريات مهمة يحتاج فيها إلى كل لاعبيه، خاصة المؤثرين منهم مثل التش صانع اللعب المعروف .
عمار طيفور وعماد الصيني والسماني وأكرم الهادي، جميعهم يحتاج إلى التأهيل حتى يشاركوا الفريق في الإعداد، ونتمنى أن يجتهد الجهاز الطبي في إكمال التأهيل، ليشارك اللاعبين الذين يحتاج الفريق إلى جهودهم، بالأخص وأن دوري المجموعات يحتاج إلى الكثير من الجهد والجاهزية .
الحارس المخضرم أكرم الهادي سليم العائد للزعيم من جديد، أجرى هو الآخر عملية جراحية ولا يزال في مرحلة التأهيل، ويعلم الكل بأن المريخ الآن لديه حارسان فقط، هما منجد النيل المتواجد مع الفريق بالقاهرة ومحمد المصطفى المتواجد مع المنتخب الوطني، لذلك من الضروري أن يتواصل الاهتمام بتأهيل جبل الجليد، حتي لا يعاني الفريق من نقص في هذه الخانة إذا حدثت أي ظروف لا قدر الله.
شخصيًا أرى أن قرار شطب الحارس الشاب أحمد عبدالعظيم، ليس بالقرار الموفق فهو من الحُرّاس المميزين وصاحب خبرة، وضم الكشف لأربعة حراس هو أمر اعتيادي، خاصة وأن المريخ من الاندية الكبيرة المتعددة المشاركات، بمختلف البطولات المحلية والقارية لذا فإنه يحتاج إلى الوفرة في حراسة المرمى.
نقاط موجزة!
قرأت خبرًا في الزميلة الزعيم يشير لإعلان حالة الطوارئ في المريخ، وذلك لإعادة تأهيل الاستاد الذي أصبح خرابة على يد المجلس الأكثر فشلًا في تاريخ المريخ .
وهو قرار يحسب لمجلس النادي الحالي فالإنتظار لن يفيد ويجب أن يبدأ العمل، لكن قبل ذلك يجب توفير قوة امنية خاصة لحراسة الاستاد، خصوصًا مع ظهور بعض المخربين.
يتوجب على أقطاب المريخ في الداخل والخارج، التأهب لإطلاق نفرة كبيرة هدفها دعم تأهيل الرد كاسل لكي يعود رائعًا كما كان، ومن المؤكد أن أي مريخابي سيكون حريصًا على ذلك.
المريخ يحتاج مباريات إعدادية قوية أمام أندية معروفة، حتى يستفيد اللاعبين والجهاز الفني من هذا المعسكر.
* الثورة مستمرة والردة مستحيلة، اللهم احفظ البلاد والعباد وربنا يلطف بالسودان الوطن الغالي.
