وردةٍ كالدِّهان.. فبأي آلاء ربكما تُكذِّبان
د. طارق عوض سعد
بقرة صفراء فاقعٌ لونها تسر الناظرين.
وهل بعد الحق عز وجل تعتز الألوان وتخون الوعد والسهد والسعد.
تالله أيها المحبوب المتألق القسمات ورفيق صفا الصافات، أني سأُهديك من العمر ما استطاع رهق السنين أن يكيل من مد الأيام والساعات والثواني.
أهديك تفتق أوردتي كلما لاح فجر الصباح، وأسقيك مغرب شمسي كلما نامت الأطيار وهي متعبة من وحيح أجنحتها.
أيا سيدي المُبجَّل المريخ هل أخبرتك يومًا عن اعتلال مساراتي دونك وأجيج أشواقي؟ وعن عذاب المغني على ربا رامة العشاق عند كوة لا ينفذ منها رهاب السوميت الضأم من جفوة لقاء الأحبّة.
تخيل سيدي المريخ أن الطبيعة والتقدير والتقديس
الذين منحوك كل هذا السنا عرفانًا منهم بمحبتك الفخمة
التي لا تنفذ إلا من بين أذيال خصلات شعاع من ذهب
أنت من لا تتجمل إلا عبر ألوان مهرها القرآن
ولا تتأنق إلا والشوق يعتري حوارييك ومعطوفي الهوى والوله عطفًا على رواق الأُنس اللطيف.
أحبك أيها القاني
أيها الخلاسي
الوقب
الشفق
الشغف
أيا أنا وهم وهؤلاء وجموع السماح.
طوبى للأشقياء
طوبى للذين لا يملكون شقاء وجع الناي منك
طوبى للإجهار وأنت تأنس الحزن والخفوت وجور الأقربين
طوبى للمجد إذ لا يحتويك.
متدثرًا كأن بك لسعٌ من زيف الشتاء
عاريًا إلا من أرديتك الحمراء في خضم زعاف الشمس العضوض.
ألم أُحاجيك من قبل بأنك والطبيعة درس فيزياءٍ وحب
وتاريخٌ استطربه غلاة المؤرخين.
لماذا أحياك كل هذا الوداد
أظنك تدري
فإن كنت أيها النجم تدري أو كنت لا تدري، فأنت يا مريخ لي كقطرة ماءٍ على لهاة محتضرٍ يستجدي الحياة.