مع النمير.. المريخ هل يسير إلى أسوأ مصير؟!

مع النمير.. المريخ هل يسير إلى أسوأ مصير؟!
الصّفوة – تقرير
عقب تمسّك رئيس نادي المريخ عمر النمير بالتعاقد مع المدرب المصري شوقي غريب لتولّي قيادة الدكة الفنية للفريق، كونه رابع مدرب خلال فترة رئاسته التي تجاوزت عامًا بقليل، حيث سبقه الثلاثي: الوطني إبراهومة، والإيطالي سوليناس، والصربي ميلوتان ميتشو، والآن شوقي غريب بمساعدة الوطني محسن سيد والمصري توفيق صقر، بدأت أغلبية المريخاب تطرح سؤالًا مهمًا وكبيرًا: هل يسير النمير بالمريخ إلى أسوأ مصير؟!

لمّ الشمل في البورتالنمير الذي جاء منقذًا للمريخ في ظل فراغ إداري عقب استقالة الرئيس السابق المنتخب أيمن أبوجيبين، الذي برر رحيله بسوء مجلسه وتسبّب بعض الإعلاميين في انسحابه من البيت الأحمر، وربما كانت هناك أسباب أخرى لم يُفصح عنها، وجد نفسه محاطًا بأزمة مجلس يُعد – بأغلبية كاسحة لعشاق الأحمر الوهاج – من أسوأ المجالس في تاريخ المريخ.
كما لم يجد فريق كرة قدم جاهز، فقام بتجميعه ولمّ شمله في بورتسودان بقيادة المدرب الوطني إبراهومة، وسط ظروف الحرب التي أثرت على الجميع. ثم نجح في إقامة معسكر خارج السودان بالإسماعيلية، وأجرى تسجيلات للاعبين وطنيين ثم أجانب في يونيو 2024، أي إنه بالفعل صرف مبالغ كبيرة على المريخ، الذي يقبع حاليًا في المركز السادس بالدوري الموريتاني برصيد 36 نقطة من مجموع 75 نقطة بعد 25 أسبوعًا، وهي بالتأكيد واحدة من أسوأ نتائج الأحمر عبر تاريخه الذي يقارب قرنًا من الزمان.
أخطاء كارثية وقرارات مزاجية
النمير، قليل الخبرة وبعيد عن عوالم كرة القدم، ارتكب سلسلة من الأخطاء الكارثية مع مجلسه الذي “لا يهش ولا ينش” بصورة محيّرة.
لكن المؤكد بعد مرور عام ونيف، أنه يمتلك شخصية عنيدة ومزاجية، حتى في تعامله مع اللاعبين وبعض المحيطين بالفريق، مثل حادثة “حمو” والمكالمة الهاتفية، وإقالة مدير الكرة والعلاقات العامة ومقرر القطاع الرياضي منتصف الليل، والفريق في بنغازي قبل ساعات من مواجهة النصر أفريقيًا.
كما ظهر تعامله الانفعالي مع منتقديه أو من يختلفون معه في الرأي، وتصنيفه لهم، بل إن الأسوأ أنه جاء بفكرة التخلّص من كل الحرس القديم بالفريق، ونفذها بالفعل، واستغنى عن لاعبين ليأتي بمن هم أقل منهم مستوى وخبرة، سواء من الوطنيين – وهم الأغلبية – أو الأجانب، ليترك الفريق في أسوأ حالاته وأضعفها فنيًا منذ عقود، بشهادة الجميع.
المسير إلى أسوأ مصير
النمير، الذي يبدو جليًا أنه يعشق التطبيل، أحاط نفسه بمجموعة تمدح أو تصمت حتى على الأخطاء الكارثية التي يرتكبها، مع مجلس يعرف جميع المريخاب أن بعض أفراده يعيشون على عضوية الإدارة، وأن الرئيس يصرف عليهم كما يصرف على الفريق.
وبين هؤلاء، وأولئك الذين يزيّنون له بأنه لربما خليفة الحاج شاخور، أو مهدي الفكي، أو عبدالحميد الضو حجوج – عليهم جميعًا رحمة الله – وصل الأمر لدرجة المطالبة بصنع تمثال للنمير، ووصفه بأنه أخرج المريخ من الظلمات إلى النور.
لكنّه نور الوداع من تمهيدي الأبطال، والمركز السادس في الدوري الموريتاني بـ9 هزائم و6 تعادلات، بل أصبح الفريق ملطشة لفرق الذيلية بموريتانيا، مع كوارث الشطب والتسجيل العشوائي، وتعيين وإقالات المدربين، وعقد سوليناس الذي أصبح أنموذجًا في تاريخ المريخ.
ويملك النادي – للمفارقة الساخرة – مستشارًا قانونيًا مصريًا “نصر عزام”، ومديرًا للنادي حاصلًا على دكتوراه في القانون!
إنَّ الحقيقة التي يجب أن يسمعها الرئيس النمير، أنه بالطريقة التي يدير بها المريخ، سيقوده إلى أسوأ مصير، خاصة مع نهج الإقصاء والتصنيف الذي يمارسه حتى على مخالفيه الرأي، إعلاميًا وإداريًا، وحتى على المشجعين، من خلال حظرهم على صفحته في “فيسبوك”.



