غريب مش غريب!!
محمد الطيب كبّور
القبول مهم جدًا في بناء أي علاقة، وهذا ما حظي به مدرب المريخ شوقي غريب منذ لحظة توليه زمام الأمور الفنية في المريخ. ومن خلال تصريحاته بالأمس عقب مباراة الجمارك، وضح تمامًا أن غريب وجد نفسه في المريخ، حيث ذكر أنه لم يشعر بأنه غريب في القلعة الحمراء التي يأمل في وضع بصمته لإعادة التميز للنادي الكبير.
لم تكن عبارات غريب للاستهلاك والمجاملة، وإنما نابعة من إحساس حقيقي عكسه من حالة الترحاب الذي وجده من اللاعبين والجهاز الإداري للمريخ، وفي مساحة التعاون الواسعة والرغبة الأكيدة التي وجدها لدى الجميع من أجل إعادة المريخ للطريق الصحيح بعد تقلبات عديدة ضيعت شخصية الفريق.
والجميل هو معرفة غريب بتاريخ المريخ، والتركيز على صناعة التميز في مشواره لاستعادة أمجاد الزعيم، وهذه الروح هي ما يحتاجه المريخ، وستكون نقطة تحول في الفريق الذي ظل يتميز بالروح الجماعية.
شخصيًا لست ميالًا للأحكام المبكرة على اللاعبين أو الأجهزة الفنية، وحتى حالة الرضا التي قوبل بها شوقي غريب في بداية انتشار خبر التعاقد، أرى أنها قد تكون محفزة له للعمل بجدية لتغيير الصورة الذهنية المرسومة له. ووجوده على الدكة الفنية للمريخ فرصة ذهبية له إذا أحسن استثمارها، حتمًا ستفتح أبوابًا كثيرة ظلت مغلقة أمام مشواره التدريبي مع الأندية.
مباراة الأمس والفوز فيها ليست داخل التقييم، فهذا الأمر مؤجل لما هو قادم، والمهم فقط الآن دعم الجهاز الفني واللاعبين لمواصلة العمل الجاد لاستعادة الأمجاد. والزعيم أرض خصبة متى ما وجدت العناية والرعاية والاهتمام، فإنها قادرة على الإنتاج.
أكثر وضوحًا
ما زال اتحاد الكرة متمسكًا بإقامة منافسة دوري النخبة في منتصف مايو، رغم أن كل الشواهد تؤكد استحالة قيام المنافسة في التاريخ المحدد.
في ذات الوقت، تمهيدي البطولة الأفريقية في موعده في شهر أغسطس، وهذا هو المهم. والفاصل الزمني لا يتعدى ثلاثة شهور من الآن، ويجب العمل من أجل البطولة الأفريقية بالتخلص من العناصر الخاملة وتدعيم الفريق وفق الرؤية الفنية.
النادي الأهلي مدني يُعد نفسه إعدادًا جيدًا، وسيكون الحصان الأسود لدوري النخبة، وقد يحجز مقعدًا في البطولات الأفريقية بفضل العمل الإداري المتكامل الذي يقوم به مجلس إدارته، وبفضل الدعم السخي لراعي الفريق سعادة القنصل حازم مصطفى الذي قدم عطاءً كبيرًا جدًا لسيد الأتيام.
تأخر مجلس المريخ في حسم أمر التجديد لكانتي جعل الجماعة في العرضة شمال يهضربون بضرورة ضم اللاعب الشاب، مع غزل صريح في إمكانياته وفي صغر سنه وموهبته العالية. وبكرة لو طلعوا من موسم التسجيلات بدون “حمص”، كانتي أكيد حا يقولوا هو ذاته ما عنده حاجة.
الزملاء الصحفيون الرياضيون الذين هجرتهم الحرب يعيشون ظروفًا مختلفة، وبعضهم عانى معاناة كبيرة في ظل عدم وجود أي جسم يحميهم من داخل منظومة الصحافة “اتحاد صحفيين وجمعية صحفيين رياضيين”، ووضح تمامًا الحوجة لجسم فاعل يكون السند عند الضرورة، لا حشد من أجل الانتخابات والمصالح الشخصية.
مجرد سؤال
لكصر ترتيبه كم في الدوري الموريتاني؟

