بالحبر السري “1” .. أين اجتماعات المكتب التنفيذي للنادي؟

الصّفوة – تقرير

منذ أن تولى مجلس المريخ الحالي إدارة النادي، لم يحدث أن عقد اجتماعًا لمكتبه التنفيذي سوى اجتماعين فقط في عهد الرئيس السابق أيمن أبو جيبين قبل اندلاع الحرب، ومن ثم انتقال موظفي المكتب “هيثم محمد نور المدير التنفيذي، وأبو بكر عثمان، والصادق بنته” مع الرئيس إلى القاهرة، وتسارعت خطى الأحداث، وجهر البعض بتهميش الرئيس للمجلس وانفراده بالقرار مع محسوبيه (منير نبيل وأسامة عبد الجليل تمساح قبل أن يستقيل)، وعلت الأصوات مطالبة بالمؤسسية والمناداة بها حتى غادر أبو جيبين كابينة القيادة.

تولى المهندس عمر النمير كابينة قيادة المجلس بالتعيين منذ مطلع يناير 2024، وسار على ذات النهج من الانفراد بالرأي وتجاوز من أتوا به لكابينة القيادة بالتعيين.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: كيف تُدار وتُتخذ قرارات النادي في ظل غياب تام للمكتب التنفيذي؟

أولًا: تعريف المكتب التنفيذي وفقًا للنظام الأساسي: يتكون من السيد الرئيس والنواب الأربعة للرئيس (النائب الأول، ونائب الشؤون القانونية والإدارية، ونائب الشؤون المالية والاستثمار، ونائب الرئيس للقطاع الرياضي).
هذا المكتب مناط به مناقشة كل القرارات التي تصدر، والأمور المستعجلة في غياب المجلس، والذي حدد النظام الأساسي انعقاد جلساته دوريًا كل شهر، وبذلك يسد المكتب التنفيذي هذه المدة باتخاذ القرارات ومن ثم عرضها على المجلس في أقرب جلسة انعقاد للإجازة.

ولكن يبدو أن هناك عدم معرفة للتفريق ما بين المكتب التنفيذي المنصوص عليه بدستور النادي وموظفي المكتب الذين يُناط بهم متابعة تنفيذ القرارات من (طباعة، ومراسلات، وتأشيرات، ورصد ما يُكتب في الصحف عن النادي، وغيرها من المهام التي يتم تكليفهم بها).

ثم سؤال: لماذا لا يتم انعقاد اجتماع للمكتب التنفيذي لاتخاذ القرار حتى لو بالتمرير الإسفيري، خاصة وأن النظام الأساسي نص على إجازة عقد أي اجتماع حضوريًا أو إسفيريًا؟

لماذا الانفراد باتخاذ القرار ثم صبغه باسم المجلس؟
هل نعزي ذلك لجهل بالنظام الأساسي من قبل الرئيس أم ماذا؟
لماذا الصمت المطبق من قبل أعضاء المجلس؟
هل زهد البعض في الإصلاح وآثروا الصمت من أجل المصلحة العامة بعدم شق الصف والبوح بما يدور في أروقة المجلس؟
أم أن صمت البعض تماهٍ مع ما يحدث حفاظًا على مكتسباتهم الشخصية، ورغم قلة عدد هؤلاء، إلا أنهم دومًا الأقرب للرئيس والمساندين لخطه بالموافقة المسبقة؟

“الصفوة” بحثت عن الموانع التي ظلت تُكبل قيام هذه الاجتماعات، ومن مصادر موثوقة توصلت إلى أن عدم رغبة رئيس النادي عمر النمير هي وراء عدم قيام هذه الاجتماعات، في خطوة تؤكد على العشوائية وعدم احترام المؤسسية، وفي ذات الوقت الانفراد بالقرار من خلال الاجتماع العام، والذي تُصدر فيه القرارات بطريقة مصنوعة بموافقة أعضاء مقربين من رئيس النادي عمر النمير.