كانتي ما بين الاستمرار والرحيل حتى تكتمل الصورة

الصّفوة – تقرير

انفرد موقع “الصّفوة” بعددٍ من الأخبار بشأن مفاوضات المريخ مع جناحه الدولي الشاب موسى كانتي منذ أكثر من شهرين، قبل استحقاق صقور الجديان في تصفيات كأس العالم 2026، والتي تألق فيها كانتي حينما تم الدفع به كبديل أمام عمالقة أسود التيرانغا السنغالي؛ ثم توقفت لتُستأنف عقب عودة كانتي من بنغازي، لدرجة إعلان صحيفة المريخ الرسمية موافقة كانتي على تمديد تعاقده مع العاجي قباني، وهي الخطوة التي لم تحدث حتى الآن. موقع الصفوة ينفرد بنشر مزيدٍ من المعلومات الموثوقة في هذا التقرير.

حتى تكتمل الصورة

كانتي، الذي ظل يُقدّم مستوياتٍ متميزة مع منتخبات السودان السنية، أجبر مسؤولي المريخ على إلحاقه بالفريق الأول، ما زال اللاعب الذي لم يجد نفسه ولم يحجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة الأحمر، سواء مع المدربين السابقين الإيطالي سوليناس ثم الصربي ميتشو، وقبلهما الوطني إبراهومة؛ بينما يعتمد عليه الغاني كواسي أبياه، مدرب صقور الجديان، بشكلٍ كبير في قائمة المنتخب كبديلٍ مهم وأحيانًا أساسي مع منتخب المحليين، لغياب المحترفين في الخارج (تِيري، محمد، وأبوبكر عيسى)، فتألق أمام إثيوبيا وساهم في قيادة صقور الجديان للمحليين للشان 2025.

المعلومة المهمة التي يعلمها كثيرٌ من المتابعين، حتى مجلس المريخ، أن كانتي حينما سافر إلى كسلا من بنغازي بعد تأهل صقور الجديان للشان بإذنٍ لزواج شقيقته وتأخّر في العودة، كان غاضبًا من تداعيات ما حدث بشأن عقده، إذ يرى اللاعب أن الاتفاق كان يقضي بانتهائه في يونيو المقبل، إلا أنه فوجئ باستمراره حتى العام القادم 2026؛ وبالتالي، فإن كانتي يحتاج إلى تعاملٍ خاص ومعالجة من رئيس النادي النمير، الذي سبق أن أشار موقع الصفوة إلى تدخّله في أمر تمديد تعاقد النجم، الذي يتنبّأ له الفنيون بمستقبلٍ مشرق إذا اهتم بتطوير قدراته وسلوكه الاحترافي.

كانتي والسيناريوهات

موقع “الصّفوة” نشر من قبل أن كانتي يفكر بجدية في الاحتراف خارجيًا، بل إنه يتطلّع لخوض تجربة أوروبية، خاصةً أن وكيله ميسر مجذوب يتمتع بعلاقاتٍ جيدة ويعيش في أوروبا؛ وإذا تعذّر ذلك، فمن المؤكد أن اللاعب الذي قُدّمت له عروضٌ من ليبيا بإمكانه الاحتراف خارجيًا. مع ملاحظةٍ مهمة ومعلومةٍ مؤكدة، أن المريخ لا يمانع في منح كانتي فرصة الاحتراف خارجيًا إذا وجد عرضًا مغريًا، ولكن المريخ يرغب في تمديد تعاقده لحاجته إلى اللاعب في خانةٍ يفتقدها بشدة، وهي خانة الأجنحة، بالإضافة إلى منح كانتي مزيدًا من الاستقرار النفسي لتتفجّر موهبته مع الفريق ويأخذ موقعه أساسيًا، وإعطاء إدارة النادي قوةً في موقفها، حتى تفاوضيًا، مع الأندية التي ترغب في خدماته.

تبقى الحقيقة أن المريخ وكانتي لم يصلا إلى اتفاقٍ مالي حتى الآن، وأن كان اللاعب لا يرفض مبدأ التمديد، والفترة القادمة وزيارة رئيس النادي النمير المرتقبة إلى نواكشوط، لربما تحسم أمر كانتي، الذي سيظل لاعبًا للمريخ حتى عام 2026.