بابكر سلك
*بقول الكلب (بفتح الكاف وكسر اللام).
*بحس بيها أعمق من قولة الكلب (بفتح الكاف وتسكين اللام).
*تحس بيها وجدانية كده،
*وصادقة،
*وفيها ريحة الحبوبات.
*والكلب بفتح الكاف وكسر اللام فيها تعبير أكتر من الكلب بفتح الكاف وتسكين اللام.
*زي الفرق بين الحب والريدة.
*لو قلت لي وحدة بحبك،
*يمكن الكلمة تجد مساحة في دواخلها، ولكنها مساحة قشرة كده ما عميقة.
*كلمة “بحبك” فيها صناعة كده،
*لكن لو قلت ليها “بريدك”،
*بتقع بِب،
*لأنها كلمة صادقة وتصيب عمقًا في الوجدان.
*وعشان أنا بريد الكلب بفتح الكاف وبكسر اللام،
*والكلب (حسب ما أنطقها) له من الميزات ما لا يتوفر عند الكثير منا.
*عشان كده بنفهمو غلط،
*ونقول الكلب “بريد خانقو”،
*والحقيقة الكلب ما بريد خانقو،
*الكلب يدفعو الوفاء ورد الجميل إلى تحمُّل قسوة من قام بتربيته إذا نهرو أو حتى ضربو.
*ممكن يكون شرس جدًا،
*قافل الشارع “حمرة عين” دون أن يحتاج لكونتينرات،
*ولو دنقرت تشيل حجر، يكابسك قبل ترفع الحجر،
*وإذا رفعت الحجر وقذفته نحو الكلب، فإنه يهرول نحو الحجر ويعضيهو.
*شراسة وفراسة،
*وبرغم كل ذلك، تجده يقبع أمام من رباه صامتًا، قابلًا بالتوبيخ والضرب،
*ليس لأنه “بريد خانقو”،
*ولكن لأنه وفيٌّ وحريص على رد الجميل الذي لا ينساه،
*بعكس الكثير منا.
*والغريبة بنسئ لبعضنا بقولنا “يا كلب”،
*وبعضنا هذا مفروض الكلاب إذا أرادت تحقير بعضها أن تقول له “يا إنسان”،
*طالما كان الإنسان ينضح سوءًا ولا يعرف وفاءً،
*ومفروض كمان يقولوا ليهو “يا ككّو”،
*وده النوع الذي اعتاد التسلق على أكتاف الناس،
*ومفروض يقولوا ليهو “يا قط” أو “يا كديس”،
*وديل الناس الذين لا يختشون من السؤال، حتى ولو أَبَوْ، ليهم يلفوا ويجوا يقولوا “نجاااااالو”.
*والغريبة الكديس بفرز الحلال من الحرام،
*تديهو براك، ياكلها جنبك،
*يختفها، يجري بيها بعيد.
نرجع للكلب:
*الشجاع، الوفي، المخلص، الحريص على رد الجميل دومًا.
*الشجاع الما بتدسّه من الحرامي.
*بقول ليهو “ياهو”،
*إنتو قايلين “هوهوهو” دي شنو؟
*ما ياها “ياهو” “ياهو” البنقولها للحرامي.
*وطبعًا لن ننسى وفاء كلب عبد الجليل.
*الكلام ده لما كانت وزارة التعليم بتربي أول، لذا أسموها وزارة التربية والتعليم،
*قبل “مسكننا” (يا حليل مسكننا)،
*والإنسان من حولنا،
*والكون ذلك المجنون،
*ومواد كده،
*سطر جغرافيا، وسطر تاريخ، وسطر علوم.
*الطالب لما يتخرج ما بكون عارف المطلوب منو يعرف شنو من المادة.
*وأنا من شدة ريدتي للكلب، لو قالوا لي أكتب موضوع إنشاء،
*حا أكون زي الطالب بتاع الجمل داك،
*أي موضوع يمشي سطر، ويرجع للجمل سفينة الصحراء.
*الخلاني أكتب اليوم عن الكلب (بفتح الكاف وكسر اللام):
*مقطع شاهدتو في التيك توك،
*نازحون عادوا لمنزلهم،
*وجدوا الكلب بالمنزل في انتظارهم،
*استقبلهم بفرحة غير مصنوعة،
*وفرد أحضانه لهم،
*انتظرهم وفاءً،
*برغم الرصاص وانعدام الإدام والطعام،
*وبعض ناس الحلة والجيران سرقوا بعض متاعهم.
*بربكم، ألا يحق لي أن أريد الكلب شديييييد في ظل مجتمع فقد بعضهم إنسانيته ووفاءه حتى لأقرب الأقربين؟
*تحياتي لذلك الكلب الجميل.
*أها،
*أمس كتبنا عن متى يخرج النادي من جيوب الرجال،
*قال الحبيب حسبو العمدة: “عندما يخرج الرجال من جيوب النادي”.
*حسبو شتّت قَصبو،
*وعقّب الدكتور مجدي السليابي بمحاضرة مفيدة،
*وكتب الباشمهندس ياسر العمدة عن الكيفية،
*كتب بعلمية ومنهجية تحسدها عليها مراكز البحوث.
*ألم أقل لكم إن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الحقيقي؟؟؟؟
*المريخ غني بالعقول النيرة المستنيرة،
*وها هو منتدى مولانا شنداوي يناقش المواضيع بمنهجية محترفة ويعد الأوراق،
*وها هي بعض القروبات تعج بالعلماء الذين يحملون أفكارًا تقودنا للفكاك والخلاص من “الهواية الإدارية” للاحترافية، وبكل حرفية.
*وها هو المريخ كالثعبان الذي يحرس الجوهرة،
*لا هو استفاد من تلك العقول،
*ولا هو تركها لمن يعرف قيمتها.
*المهم،
*شوقي غريب يطالب بالانضباط.
*ده كلام خطير،
*الزول ما بطلب إلا الشي المافي.
*يكون الحاصل شنو يا ربي؟
*للذين يقولون “كانتي قايل روحو شنو؟”،
*نقدم فاصلًا مع الفنان “يامال”.
*كانتي ويامال،
*الاتنين زرع،
*بس بيختلف “المزارِع” (بضم الميم)،
*لذا تختلف “المزارَع” (بفتح الميم)،
*فيختلف المحصول كما وجودة.
*وعندنا من الشتول، إذا وجدوا العقول،
*صدقوني، لن يعاني نجمنا أفول.
*والكلام كتييييير.
*وكانتي السوداني إذا وجد العناية والرعاية المدروسة،
*الغريب شنو أن يصل للعالمية؟
*ألم يصل قبله كيجاب وخليفة عمر والكشيف وكاكي؟
*لكن الكلب سيد الموقف.
*ياخ “كلاب” بالإنجليزي يعني “يصفق”،
*يصفق إعجابًا،
*موش “يصفق” بتاعت القونات.
*ونحن بنفهم أكتر من الخواجات؟؟؟
*أيها الناس،
*”إن تنصروا الله ينصركم”.
*أها،
*نجي لي شمارات والي الخرطوم.
*كان شُفت يا والينا،
*لما يكون الكلب رمز الإخلاص الفينا،
*نبقى محتاجين مراجعة سلوك يا والينا.
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال ردّ الجميل واجب قبل كلو شي، ونحنا ما بنسوي الشينة.
وإلى لقاء،
سلك

