خليك واضح

حرب الجبناء من خلف جدار!!

عدد الزيارات: 21٬001

محمد الطيب كبور

محمد الطيب كبّور

تمايزت الصفوف تمامًا، وانكشفت نوايا المليشيا الخبيثة من خلال أفعالها الدنيئة والخسيسة. فقد غدرت بزملائهم في المواقع، وانقلبوا عليهم في أكبر خيانة مرّ بها السودان عبر تاريخه، الذي لم يعرف مثل هذه الندالة والخِسّة. لأن قوام القوات الغادرة لم يكن سودانيًا، وليس فيهم من طبائع أهل السودان التي تتميز بالشّهامة والنّخوة والرّجولة.

بعد أن دانت لهم عاصمة البلاد بمدنها الثلاثة، لم يكن ذلك حربًا شرعية، بل كان غدرًا وخيانة. فقد كانوا مؤتمنين عليها، ولكنهم انقلبوا على إخوانهم الذين كانوا يأكلون معهم في صحنٍ واحد، ويجمعهم ذات الحوش، وبينهم الكثير من السمر والقصص والحكايا. ولكن في لحظة، تبدل كل شيء، لتصبح الأرض مليئةً بالخطايا.

أفرغوا العاصمة المثلثة من كل خيراتها، وعملوا على تدمير البنية التحتية لها، بعد أن أذاقوا إنسانها كل أنواع العذاب والذل والإهانة، وأجبروه على النزوح. ثم كان الانفتاح نحو الجزيرة وإنسانها المسالم، فعاثوا فيها فسادًا لم تعرفه على مرّ التاريخ. قتلوا النفس التي حرّمها الله إلا بالحق، وقتلوا أعدادًا كبيرةً من الناس بدمٍ بارد، مصحوبًا بالتهليل والتكبير. وواصلوا النهب، ولم يتركوا شيئًا للعزّل.

الآن، بعد أن نظم الجيش صفوفه، واشتغل فيهم بخططٍ واستراتيجية الدروس الحربية، طردهم من مدني وسنجة وجبل موية، ثم طهّر الخرطوم منهم. والآن يطاردهم في كردفان ودارفور. وثقتنا في الله كبيرة، لأنه ناصر الحق، وأنه لا يهمل أبدًا. وحتمًا سيكون فجر النصر تاريخًا عظيمًا لهذا البلد الخالد.

تدخل داعميهم ومموليهم عبر الأسلحة الجبانة باستخدام المسيّرات. لهم نقول: كنتم مسيطرين على الأرض، فتم دحركم رجالةً وحُمرة عين، ووثّقت الكاميرا لحظات التدافع نحو منفذ جبل أولياء صاغرين، حتى ما نهبتموه تركتموه لتنجوا بأرواحكم، وبعضكم لم يسلم فهلك في رحلة الفرار من ميدان المعركة. وتطهّرت العاصمة كما تطهّرت الجزيرة وسنجة وجبل موية، والآن شغلٌ حيّ في كردفان ودارفور، والجاي إن شاء الله متممٌ للنصر.

المهم الآن: رفع الحس الأمني والوعي لدى الجميع بالابتعاد عن التصوير، حتى لا نقدّم خدمة “دليفري” للعدو لتحديد الأهداف من خلال هذا التصوير الجائر، فهو يحارب من خلف جدارٍ يتستر به، لا يكشف وجهه علانية، رغم أنه معلوم ومرصود، وحقّ الرد في انتظاره بإذن الله. وكذلك على وزير الإعلام الأعيسر طرد القنوات الخبيثة، المعلومة كذلك للجميع، والتي تقدّم دعمًا كبيرًا جدًا للمختبئ خلف الجدار.

مجرد سؤال
إلى متى هذا التساهل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..