كابتن أبو جريشة يواصل حديث الذكريات ويدلي بالمثير الحلقة “4”.. ندمت على هذة الخطوة.. ولهذا السبب لم أعمل في مجلس سوداكال!
كابتن أبو جريشة يواصل حديث الذكريات ويدلي بالمثير الحلقة “4”
“ندمت على هذه الخطوة… ولهذا السبب لم أعمل في مجلس سوداكال!”
“قررت الترشح لرئاسة المريخ في إحدى الفترات ورفضت العمل مع سوداكال”
“مجلس أبو جيبين أنهى التعاقد مع لاعبين مميزين بسبب أنه قد أتى بهم مجلس حازم”
“كمبالي لاعب مميز صغير في السن تحسرت على شطبه”
حاوره في أبوظبي: عوض العبيد
أزاح لاعب المريخ الأسبق، ونائب الرئيس للشؤون الرياضية السابق، الكابتن عادل أبو جريشة النقاب – للمرة الأولى – عن معلوماتٍ تتعلّق بمسيرته – لاعبًا وإداريًا – في نادي المريخ، والتي استمرت إلى أكثر من خمسين عامًا منذ تسجيله في كشف المريخ في العام 1973، حتى توليه رئاسة القطاع الرياضي في عهد مجلس القنصل حازم مصطفى، الرئيس السابق للنادي، وكشف “كابيلا” في حواره مع موقع الصفوة تفاصيل وأسرارًا عن أداء عدد من مجالس الإدارة بنادي المريخ، منذ تسعينيات القرن الماضي، بداية بمجلس اللواء خالد حسن عباس، وتاج السر محجوب، واللواء ماهل أبو جنة، ومحمد الياس محجوب، وجمال الوالي، وأسامة ونسي، ونهاية بعهد القنصل حازم مصطفى، وتطرق أبو جريشة إلى بعض المحطات التأريخية في مسيرة المريخ، وعمله مع كل مجالس الإدارات، باستثناء مجلس آدم سوداكال.. عبر المساحة الآتية:
لماذا رفضت العمل مع سوداكال؟
أذكر كنت في أديس أبابا، وكان معي في مكتبي المرحوم الكابتن الطاهر هواري، اتصل بي الأخ آدم سوداكال، وطلب مني العمل في القطاع الرياضي، وللأمانة اعتذرت له، وذكرت له أنه بعيد من أهل المريخ، ولا بد أن يكون قريبًا منهم، وفرص نجاحه لن تكون سهلة؛ لذلك أنا غير متحمّس للعمل، وأنني مرتبط بعملٍ في أثيوبيا، ولا يمكنني السفر – حاليًا، ولم أعمل معه لهذا السبب، وللأمانة الأخ آدم سوداكال اتصل بي قبل أن يترشح، ووجهت له بعض النصائح، لكنه لم يعمل بها.
العمل مع مجلس حازم كيف تم؟
اتصل بي الأخ عمار الحاج، وقابلت الأخ حازم في مدينة دبي، وتحدثنا عن شؤون المريخ، وأذكر أنني كنت أنوي الترشح للرئاسة – وصراحة – الأخ حازم أعلن وقوفه معي، وأنه لا يمانع أن يكون نائبًا لي، وهذا الأمر كبُر في نفسي، وقلت له إنني لا أمانع أن أعمل معه لعامٍ واحد، وذكرت له أنني أعرف الوسط الرياضي، وسنكون معه حتى يقف على الأمور، وبالفعل وافقت على العمل مع الأخ حازم، وساهمت معه في اختيار المرشحين للجمعية العمومية، وأذكر أن هناك شخصًا آخر مكان محمد سيد أحمد الجكومي، ولكن الأخ حازم مصطفى أصرّ على وجود الأخ الجكومي.
المدرب البرازيلي نيفا تم تقييمه أنه من أفشل المدربين ولم يكمل شهرين مع المريخ.. فما هو دورك في تعيينه؟
نعم، أنا من استقدمت المدرب البرازيلي نيفا، واستقدمنا المدرب البرازيلي من أجل مشروعٍ محدد، وهو التعاقد مع مدرب بعقليةٍ جديدة، ورؤيةٍ مستقبليةٍ وليست آنية، ومدرب له خبرة في التكوين لقادم السنوات، وللأمانة هذا المدرب قضى معنا خمسين يومًا، وبعدها تعاقدنا مع كلارك قبل أقل من أسبوع من أول مبارياتنا في مجموعات دوري أبطال أفريقيا – وصراحة – استفاد كلارك من عمل البرازيلي نيفا بدنيًا وتكتيكيًا، وأقول لك: إننا أنهينا التعاقد مع نيفا؛ استجابةً لضغوط الإعلام والجماهير – وللأمانة – “أنا ندمانٌ أشد الندم على تلك الخطوة”، وأقولها: إننا – والريس – حازم أخطأنا خطأً كبيرًا بإنهاء التعاقد مع هذا المدرب صاحب المؤهلات الكبيرة.
علاقتك في التعاقد مع كلارك؟
ليس لدي أي علاقة مع كلارك، والأخ حازم هو من أحضر كلارك، ومساعده المصري إسلام جمال، وأصرّ على ذلك، وقلت له: أنا ليس لدي مشكلة مع كلارك، لكن دون المصري إسلام جمال، لكن الأخ حازم تعاقد معهما.
ما ردك على اتهامك بأنك لعبت دورًا كبيرًا في التعاقد مع لاعبين أيام مجلس حازم؟
تعاقدنا مع النيجيري موسيس، والأوغندي كمبالي، والكاميروني أوليفر، والأنغولي خوسيه ماكايا، والكاميروني توماس، والليبيري أوتو، والكولمبي برايان، وهؤلاء اللاعبين قدّموا مردودًا جيدًا، وتم الحكم على بعضهم دون أن يأخذوا الفرصة الكافية، ومثالٌ لذلك اللاعب الليبيري الذي لم يجد الفرصة في المشاركة، وحينما أشركه إبراهومة لدقائق معدودة في إحدى مباريات الدوري الممتاز أحرز هدف الأمان للفريق، وفي المباراة التالية لم يكن ضمن القائمة.
بالنسبة للكاميروني توماس، منذ تسجيله حتى الاستغناء عنه كان أساسيًا في كل المباريات، كذلك ماكايا كان لاعب ارتكازٍ ممتاز، وهو الآن يقدّم مستوياتٍ مميزةً مع فريق أول أغسطس الأنغولي.
أما الكولمبي برايان، فيكفي أنه كان من أفضل اللاعبين أيام المدرب البرازيلي ريكاردو، وهناك لاعبون مميزون تم إنهاء التعاقد معهم بسبب أنهم أتوا في فترة مجلس الأخ حازم.
ما رؤيتك في الاعتماد على اللاعبين الشباب؟
من خلال عملي في مجلس حازم، تعاقدنا مع عددٍ من اللاعبين الشباب؛ برؤيةٍ مستقبليةٍ، ومشروعٍ لسنواتٍ قادمة، على غرار الجزولي نوح، وموسى كانتي، والشايقي، ومنذر تبو، وتعاقدنا مع لاعبين أجانب تحت السن، أحدهم جاء إلى الإمارات في أحد أندية القسم الثاني، وصعد بفريقه إلى دوري الأولى، بجانب اللاعب كمارا، وفردريك الذي قدّم مستوياتٍ ممتازةً، وثلاثتهم الآن يلعبون في أنديةٍ كبيرة، لكن – للأسف – تم الاستغناء عنهم بعد ذهاب المجلس، على الرغم من صغر سنهم.
كمبالي.. ما ملابسات الاستغناء عنه؟
أشاد الكابتن عادل أبو جريشة بتعاقدهم إبّان فترة مجلس القنصل حازم مع المهاجم الأوغندي الشاب إيريك كمبالي، وهو من المهاجمين الشباب، والذين قدّموا مستوياتٍ جيدةً جدًّا، واستغرب أبو جريشة من إنهاء التعاقد مع اللاعب بعد قدوم مجلس أيمن أبو جيبين، ذاكرًا أن مجلس أبو جيبين أنهى التعاقد مع اللاعب الشاب بطريقةٍ محيّرة، على الرغم من أنه شارك مع المريخ أفريقيا، وسجّل هدف المريخ في مباراة تيلكوم الجيبوتي وقتها، وأحرز هدفًا في مرمى الأهلي الليبي في إستاد الأبيض، وتسبّب في ركلة جزاء المريخ في مباراة الرد في ليبيا، وهو لاعبٌ صغيرٌ في السن، وأنه حاصلٌ على الجنسية السودانية، وأنه كان سيكون أحد نجوم المستقبل في المريخ، لولا قرار الاستغناء الغريب!
هل هناك فرق بين طريقة إدارة الأندية في الأمس “التقليدية” وبين اليوم على مستوى إدارة المجالس وفريق الكرة خاصة في ظل التطور؟
نحن طبّقنا هذا التطور في مجلس الأخ القنصل حازم، وتعاقدنا مع الكابتن عبد الكريم النفطي في وظيفة مدير رياضي، وليس مدير كرة، وقد عمل مديرًا رياضيًا في مجلس حازم، وهو أول مدير رياضي تم تعيينه في تأريخ نادي المريخ.
هل يؤيد عادل أبو جريشة فكرة النظام الرئاسي في انتخابات المريخ؟
نعم أؤيد؛ لأن أي مجلس غير منسجم لا يستمر، وهذا الحديث قلته للأخ جمال الوالي، والأخ حازم، ويمكن أن يكون هناك شخصٌ واحدٌ غير منسجم، يقوم بشق الصف، ويتسبب في فشل المجالس.
ما سبب عدم استقرار المريخ إداريًا في السنوات الأخيرة؟
السبب هو – كما ذكرت – عدم الانسجام في مجالس الإدارة، واختلاف الأفكار والسياسات، وكذلك إخراج المشاكل الصغيرة خارج دائرة المجالس، وأنا طوال عملي في قطاع الكرة في المريخ، رؤيتي هي أن كل من يسرّب الأخبار الخاصة والخلافات إلى الخارج يجب أن يخرج معها؛ لأنه ليس أمينًا، وعادةً إخراج المشاكل الصغيرة إلى الإعلام يؤدي إلى إعطاء الأمور أكبر من حجمها.
