
بابكر سلك
السياسة التي يتبعها شوقي غريب تُشبه إلى حدٍّ بعيد تلك التي اتبعها بدوي عبدالفتاح أيام كان ماسك المريخ
بدوي عبدالفتاح اعتمد اعتمادًا كبيرًا على الصغار وحديثي العهد بالفريق الكبير
الأمر الذي أكسب الصغار ثقةً
وأجبر الكبار على الانضباط
فالخانة في عهد بدوي لم تعد حكرًا على نجم
وكلنا يذكر رحلة شندي عندما حضر الصغار والجدد في الميعاد
وتأخّر النجوم
وفي الوقت المحدد للانطلاق
أمر بدوي سائق البص بالتحرّك
في اللحظة ديك كثيرٌ من النجوم لم يشرفوا بعد
قام واحد قال دقيقة يا كوتش
اللعيبة ما جَوا
التفت إليه بدوي متسائلًا
وأشار إلى اللاعبين الموجودين قائلًا
“ودول مش لعيبة!”
ثم التفت إلى السائق قائلًا
“اطلع يا سطى”
وطلع البص
لم يترك خلفه النجوم الكبار فحسب
بل ترك خلفه عدم الانضباط، وعدم احترام الشعار، وعدم تقدير الزمن
ومعه انطلقت الثقة في الصغار
وانطلق المريخ، حيث كانت هذه هي بداية خطوات جيل مانديلا
واليوم يعيد التاريخ نفسه
ها هو غريب يأمر بالانضباط
ثم يجرّب الجميع، مركزًا على الصغار وحديثي العهد بالفريق
وخياراته واسعة، وتتّسع بعودة المُعارين
ثم تسنح له فرصة البناء الحقيقي عند إبدال الأجانب، وإحلال غيرهم ممن يحتاجهم المريخ بالخانة
أظنها خطوة تُعيد التاريخ وتبني مريخًا يعود لمنصّات التتويج الأفريقية قريبًا
فقط يحتاج نجاح الخطوة لتلبية المجلس جميع متطلبات المدير الفني
بدون كلل
بدون ملل
بدون مكابرة
بدون مجاملة
بدون تدخّل فيما لا يعنيهم
بدون السماح (للسنّاح) بعرقلة مسيرة الرجل
خلونا ننعتق من الانهيار الكاتلنا ده
أيها الناس
سمعنا بأنو عقد غريب ثلاثة شهور
أتمنى أن لا يكون ما سمعناه حقيقة
ثلاثة شهور على الخطوبة بسيطة
ناهيك عقد
أيها الناس
“إن تنصروا الله ينصركم”
أها
نجي لي شمارات والي الخرطوم
تعرف يا والينا
نحنا متعودين بواعيضنا بالليل تحوم فينا
لكن تاني ما بنتحمّل حاجة الليل كلو طايرة فينا
لمن بقت طايرة لينا
الإبادة يا والينا
وين طيارات الرش؟
الكانت بترش لينا كل الآفات يا والينا؟؟؟؟
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال تصنقع تدنقر احتمال تاني ما تصنقع
وإلى لقاء
سلك

