خليك واضح

أسوأ مجلس للمريخ!!

عدد الزيارات: 21٬004

محمد الطيب كبور

محمد الطيب كبّور

أس مشاكل المريخ إدارية في المقام الأول، وهذا عائد لضعف مجلس الإدارة الحالي الذي يجلس على رئاسته عمر النمير “بالتعيين”، ولكي لا يكون اتهامي جزافًا، بكل وضوح سأستعرض في هذا المقال جميع أعضاء المجلس وما قدموه لتبيان حقيقة أن الحلقة الأضعف في المريخ هي مجلس الإدارة.

البداية بالنواب الأربعة: أولاً، النائب الأول للرئيس عثمان الشيخ الأمين “الحردان”، إذ إنه أصبح بعيدًا تمامًا عن كل ما يخص النادي، ودائم الاعتذار عن الاجتماعات. ثم نائب الرئيس للشؤون القانونية والإدارية، وهذا الملف عامر بالمشاكل منذ أزمة تمديد عقد الإيطالي سوليناس، ومخالصة الصربي ميتشو، وغيرها من القضايا التي ما زالت عالقة، ومن المفترض أن يتولاها المستشار أسامة الماحي، نائب الرئيس والناطق الرسمي باسم النادي، إلا أنه ظل بعيدًا عن المشهد، وغير معلوم هل هو مغيّب أم متغيّب.

ثم نائب الرئيس للشؤون المالية والاستثمار، وهذا وحده حكاية ورواية الأخ حسن إدريس، الذي في عهده ذهبت رئاسة لجنة الاستثمار لعضو المجلس متوكل أحمد علي، وغير معلوم كيف يُدار المال في المريخ. الميزانية كذلك لا حس ولا خبر، ولا تصفية للعهد بطرف الأعضاء، وهذا الملف خطير للغاية لأنه قد يكون بابًا جديدًا لِديون تعيد المريخ لحقبة الشكاوى والمهددات من جديد. في كل اجتماع يتم وضع بند الميزانية والعهد والمال والديون، ثم لا جديد يُذكر، بتأجيل جديد موجود ضمن الأجندة، وكذلك تم تأجيل اجتماع اليوم الأحد المؤجل أصلًا من الخميس.

آخر النواب جمال عمر الكيماوي، نائب الرئيس للشؤون الرياضية، وهذا “جابوه فزعة بقى وجعه”. فمنذ لحظة تعيينه حتى الآن، لا بصمة له نهائيًا، ولم يسافر إلى موريتانيا مقر فريق الكرة، وهو بعيد تمامًا عن المريخ، فقط موجود كاسم دون أي مردود.

أما بقية أعضاء المجلس، فيمكن أن نشملهم بكلمة واحدة: “فراجة”، حيث إنهم لم يقدموا أي جهد من خلال تواجدهم كأعضاء مجلس إدارة، وبعضهم يقاتل فقط للظفر برئاسة البعثات لما فيها من نثرية دولارية وتغيير جو ومكانة اجتماعية، لا أكثر ولا أقل. وإن كانت حسنة بين الأعضاء، فهي جهد مقدّر للأخ الرشيد مياسم الذي ترأس قطاع المراحل السنية، وحاول أن يفعل شيئًا، ولكن ضاعت جهوده وسط المطبّات.

أكثر وضوحًا

ثقافة الاستقالة والاعتزال عندنا معدومة، فالإداري عندنا مهما فشل، فإنه يتمسك بمنصبه لا يبارحه أبدًا، وكذلك لاعب الكرة عندنا لا يختار أوان اعتزاله، وإن ملأت صافرات الاستهجان الملعب، فإنه عادي يعمل “رايح” كأنه ليس المعني بذلك.

في تقديري، إن مجلس إدارة نادي المريخ الحالي هو الأسوأ على مر تاريخ إدارة النادي، وشخصيًا اقتنعت تمامًا بالنظام الرئاسي، طالما الرئيس هو الداعم “وحده”، فبالتالي من حقه أن يختار من يأتي إلى جواره ممن يثق في أنه يشكّل معه فريقًا إداريًا يكتمل رأيًا وحكمة وخبرة لدفع عجلة العمل في النادي إلى الأمام.

مسلسل الانتخابات الهزيل باستمالة الأصوات أثبت أنه فاشل تمامًا، لأنه قدّم شخصيات باهتة جدًا، خصمت الكثير من هيبة ومكانة المريخ، ولم تستطع أن تقدم كوادر إدارية تفيد مستقبل المريخ. ولهذا، لا بد من مراجعة طريقة الانتخابات هذه إذا أردنا مصلحة المريخ.

أعمال نظافة روتينية انتهجتها ولاية الخرطوم للملاعب، والبداية كانت بدار الرياضة، ثم استاد الهلال، وبالأمس وصلت إلى استاد المريخ، وهي ليست أكثر من كونها عملية نظافة عادية، حتى لا يركب البعض “الترند” متحدثًا عن أنها أعمال صيانة في القلعة الحمراء.

مجرد سؤال

هل نتوقع جديد في اجتماع المجلس؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..