خليك واضح

ترشيح أبوجيبين وتصريح إدريس!!

عدد الزيارات: 21٬004

محمد الطيب كبور

 

محمد الطيب كبّور

راجت أخبار في اليومين الماضيين عن اعتزام الأخ أيمن أبوجيبين، الرئيس السابق للمريخ، الترشّح لرئاسة الاتحاد العام السوداني لكرة القدم. شخصيًا، حاولت التواصل مع أبوجيبين في الخاص لكي أقف على حقيقة الأمر، ولكن هاتفه لم يكن متاحًا. وبالأمس، طالعتُ تصريحًا جديدًا يؤكد عدول الأخ أيمن أبوجيبين عن الفكرة.

مسألة انتخابات الاتحاد العام السوداني لكرة القدم ليست بالأمر السهل، فهي عملية معقّدة تمر عبر تحالفات عديدة وتنظيمات وجماعات ومصالح، ليس مهمًّا فيها الفكرة أو المشروع كما يتم الإعلان عنه، بقدر ما هي وسيلة فقط للإعلان عن الدخول لحلبة السباق، والتي تكون معلومة النتائج مسبقًا، لأن الأصوات محددة!!

لهذا، فإن أمر ترشّح الأخ أيمن أبوجيبين ــ من وجهة نظري ــ إن صحّ، فهو عملية لفت انتباه فقط، وقد يكون حقّق الغرض؛ لذا أتى تصريح الأمس الذي تم فيه سحب ترشيحه. كل هذا ولا ظهور علني لأبوجيبين لقطع الشك باليقين في عملية الترشّح هذه من عدمها، ولكنها في النهاية كانت خبرًا تناولته العديد من المنصات ووجد الانتشار.

أما تصريح الأخ حسن إدريس بخصوص عدم لعب النخبة ما لم يستلموا أموال الكاف لدى الاتحاد، فهو حقيقة تصريح غريب وأشتر، وخصم كثيرًا من هيبة المريخ، وأكد تمامًا أن مجلس المريخ هشّ وغير جدير بقيادة النادي، إذا كان نائب الرئيس للشؤون المالية والاستثمار ما عارف كيف يتحصّل على أموال المريخ، ويمارس عنترية لن يقوى عليها، لأنه باختصار غير مالك للقرار!!

ثم يأتي الحديث عن أموال المريخ، والسؤال موجّه إلى حسن إدريس نفسه بوصفه الوظيفي: لماذا يستلم الاتحاد أموال المريخ؟ وما هو دوره كمسؤول عن أموال المريخ؟ ولماذا صمت كل هذه الفترة؟ وعبر صحيفة النادي سبق أن بَشّروا بأنهم استلموا أموال المريخ، واليوم كذلك، خرجت صحيفة النادي بخبر عن استلام دفعة جديدة فجرًا، والدفعة القادمة يوم 26 مايو الجاري. ولا أدري لماذا هذا التماطل في السداد، والمبلغ تم استلامه كاش من الكاف؟

أكثر وضوحًا

ربط مشاركة المريخ من عدمها بأموال المريخ من الكاف غريب جدًا، ولو كان الحديث عن المعوّقات والأزمات التي ستواجه الفريق في الإقامة، وملاعب التدريب، والحالة الأمنية، والسفر وإجراءاته، كان ممكن يكون مقبولًا، لأن الأسباب حينها ستكون واقعية.

استياء في موريتانيا من تجاهل الهلال تقديم تهنئة لنواذيبو، بطل الدوري المتوَّج، والذي وقفت جماهيره – رابطة ألتراس “مُقنّعي أفسي نواذيبو” – وقفة قوية مع الأزرق غير العاتي في مباراته أمام الأهلي القاهري في ملعب شيخا ولد بيديا.

طبعًا ناس “لعبنا كويس” رايحة ليهم بطولة خارجية، كانوا عايزين يقشّروا بالدوري الموريتاني، في حين مشاركتهم ودّية شرفيّة فخريّة، زي الزول العندو دكتوراه فخرية، طبعًا ما بقدر يقول هو طبيب ويعمل عمليات وكدا، لأنها دكتوراه غير معترف بها، إلا للزوم القشرة وكدا، وبعضهم اسمو ما بعرف أكتبوا، لكن ختّ “الدال” الفخرية.

النخبة أزمات لم تبارح مكانها، وعدّاد الأيام لم يتوقف، والتاريخ الموعود أصبح يفصلنا عنه عشرة أيام فقط، وما زالت الرؤية غير واضحة، والمقترحات مطروحة، والاتحاد متمسك بالبرمجة في نهاية مايو الحالي، والأيام فَضّاحة. ولكن كل المشهد، رغم ذلك، يؤكد أن قيام المنافسة أمر حتمي.

مجرد سؤال
أين الحقيقة؟؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..