خليك واضح

استاد المريخ تعال بكرة!!

محمد الطيب كبّور

مر وقتٌ كثير ومازالت القلعة الحمراء خارج الخدمة، وكل الوعود طلعت بطريقة الموظف السوداني، عندما يرد على المواطن تهربًا من إحدى معاملاته بعبارة “تعال بكرة”، وبكرة حتمًا قريبة ولكن ذات العبارة ستكون حاضرة وكأن بكرة هذه لن تأتي أبدًا، اجتماعات ولجان والأمر لم يبارح محطة الوعود، ووتيرة العمل يلازمها بطء غير مفهوم، مع إن الأمر لم يكن يستدعي سوى عهد هذا العمل لشركات متخصصة كلٌ في مجالها لسرعة الإنجاز، حتى يعود المارد الأحمر لمعقله وتعود جماهير المريخ زلزال الملاعب لتؤازر معشوقها من جديد، ولا أحد من مجلس إدارة نادي المريخ أو من لجنة المنشآت، يستطيع أن يقطع وعدًا قاطعًا لموعد انتهاء العمل وعودة القلعة الحمراء للخدمة، لماذا؟ لأن الطريقة المتبعة في هذا الملف غير عملية نهائيًا، فأي مشروع لابد من وجود مدى زمني لتسليمه، وهذا الزمن يزيد أو ينقص بمقدار غير مؤثر، إذا كانت المسؤولية مباشرة لشركة تم التعاقد معها وفق بنود واضحة بعقد ملزم.

وهذا هو الأمر الذي كان يريده سعادة القنصل حازم مصطفى، عندما تحدث عن عدم جدوى الشروع في إعادة القلعة الحمراء بطريقة عشوائية، وكان حريصًا جدا على أن يتم الأمر بطريقة علمية، بالتعاقد مع شركات كبيرة متخصصة تستلم القلعة الحمراء وتشرع في الإنجاز بخطة عمل واضحة ومدى زمني محدد، حتى يتم تفعيل مبدأ المحاسبة متى ما كان هناك تقصير، سواءً في الزمن المتفق عليه أو في المواصفات.

ويحدثونك عن الاستثمار في المريخ، وأكبر باب للاستثمار هو القلعة الحمراء نفسها، أولًا بتحقيق الاستقرار لفريق الكرة، بتمزيق فواتير إيجار الملاعب والإقامة الطويلة خارج البلاد، ومن ثم إنعاش خزينة النادي بعوائد دخول المباريات، ولكن كيف يتم ذلك وأمر استاد المريخ ملفٌ غامضٌ يستند فقط على الوعود، والتي ما إن انتهت “بكرة” وأشرق صباح يوم جديد، إلا وكانت “بكرة” أخرى حاضرة والمتغطي بالأيام عريان، و”بكرة” مهما طال الليل فإنها حتمًا ستحين يومًا من الأيام، والوضع الحالي لا يشبه السيد المريخ، ففي كل مشاركة خارجية يتكرر ذات المشهد، وحتى على مستوى الدوري الممتاز فإن المريخ يتنقل بين الملاعب، بصورة لاتليق به كنادٍ قائد وكبير كان يمتلك ملعبًا يعد مفخرة الملاعب في السودان وإفريقيا.

أكثر وضوحًا

عملٌ كبيرٌ جدًا يقوم به مولانا أسامة الماحي نائب الرئيس للشؤون القانونية والإدارية بتنظيم العمل الإداري في المريخ، بمراجعة كل العقود القديمة “المُريبة” لإيجارات الدكاكين حول استاد المريخ.

ملف إيجارات دكاكين المريخ ملفٌ ملغوم يحوي معلومات صادمة، والقيمة المتدنية لإيجارات دكاكين استاد المريخ هو هدرٌ متعمد لموارد المريخ، والمقارنة بين قيمة هذه الإيجارات مع أي عقار موازي في شارع أقل من موقع المريخ المميز، يوضح حجم الفرق.

ملعب المريخ الرديف أيضًا استثمارٌ مهدر، وهو يمثل حلًا لمشكلة تدريبات الفريق الأول للمريخ وكذلك للمراحل السنية، بالإضافة لإمكانية إيجاره كاستثمار للنادي، وتخفيف الحمل على القلعة الحمراء عندما تعود للخدمة.

مشروع الملعب الرديف أولى من أرض الحتانة، التي لم تلامس الوعود فيها أرض واقعها، والتي ما زالت فضاءً مما جعل البعض يتندر عليها ويطلق الإشاعات بأنها قد زرعت بصلًا، بدلًا من قيام الفندق الفخيم وصالة الجمانيزوم.

مُجرد سؤال

بكرة دي حدّها وين؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حياكم الله وأسعد أيامكم بكل خير الأخوة القائمين على الصفوة،،،،
    نتمى لكم التوفيق والسداد في خدمة الوطن والرياضة والرياضيين على وجه العموم ونادي المريخ العظيم على وجه الخصوص.
    يرجى كتابة كلمة (الصفوة) بشكل صحيح بدون تشديد على حرف الصاد في الموقع وعلى الفيسبوك.

    وتفضلوا بقبول وافر الشكر والإمتنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..