أعضاء إدارة المريخ.. صور للذكرى وعُمد بلا أطيان

الصّفوة – تقرير

قدّم أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ عملًا مماثلًا لمستوى فريق كرة القدم بالدوري الموريتاني، وجسّدت نتائج الفريق في النسخة الاستثنائية الفَراغ الإداري والعمل العشوائي، واكتفاء أعضاء مجلس الإدارة بالتواجد الشرفي والظهور الإعلامي من وقتٍ لآخر دون أن يرافقه عطاء مالي، وتركوا رئيس النادي وحده يُنفق بلا دراسة أو تخطيط، ليقف حائراً مؤخراً يبحث عن الحلول من الجماهير، في مشهدٍ مؤلم، ذلك أن الجماهير انتخبت إدارة النادي لإدارة شؤونه والتقرير بالنيابة عنها.

وبالدليل والبرهان، سجّل أعضاء مجلس إدارة النادي فشلاً يُضرَب به المثل، كانت نتيجته مشاهدة الجماهير للنسخة الأسوأ لفريق الكرة عبر تاريخه، كما أن كل أعضاء المجلس سجلوا إخفاقاً غير مسبوق في ملفاتهم، حيث كان نائب الرئيس للشؤون الرياضية بعيداً تماماً عن دائرة الأحداث، وبعيداً عن فريق الكرة، وبالكاد يعرف أخباره.

وعلى الجانب الآخر، توارى هيثم كابو عن الأنظار تماماً بعد أن ترك مهمته جانباً، واكتفى بالتقرّب من رئيس النادي في وقتٍ سابق، في توقيتٍ اتُخذت فيه قرارات خاطئة، كما أن وجوده لم يكن مؤثراً تماماً، كما كان غيابه مؤخراً.

وابتعد منير نبيل عن العمل الفعلي، إلى جانب بقية أعضاء آخرين بالكاد تعلم عددٌ من الجماهير أنهم يُمثلونهم في مجلس إدارة النادي، فيما اكتفى حسن إدريس – أقدم أعضاء النادي – بوجودٍ ضعيف وحضور باهت خلال فترة المدرب السابق جيوفاني سوليناس؛ فيما لم ينجح ثاني أقدم الأعضاء في المجلس، متوكل أحمد علي، في أمر روابط الخليج بالإمارات وقطر، ولم تُنجز لجنة الاستثمار والتسويق عملاً يُذكر حتى الآن.

ودفع رئيس النادي عمر النمير ثمناً باهظاً وغالياً للحضور الضعيف لأعضاء إدارته، ليكون على مرمى نيران الهجوم الجماهيري والإعلامي المستمر، بوجوده وحيداً بلا سند مالي أو معاونة في قرارات مهمة.

وساهم الحضور الإداري الضعيف بشكلٍ مباشر في انهيار فريق الكرة، ليسجل في الوقت الحالي أسوأ ظهور عبر تاريخ النادي البعيد والقريب.