
بابكر سلك
“نحن ياتو في المختصرات أعلاه؟
نادٍ لكرة القدم؟
ولا
نادٍ رياضي؟
ولا
ناس ساي؟
“NS” الأخيرة دي مني، اختصار لـ “ناس ساي”.
سؤالي ده ما نحنا كمريخ، نحنا كسودان، كدولة، كنحنا ونحنا… هييييييع!
نحنا الزينا منو؟ والبشبهنا منو؟
نحن ملوك الغرب وسلاطين الأفارقة وأُساطين العرب.
هووي يا زول، نحنا كان قمنا صعبين خلاص، ما بنتلحق.
دي عبارات من عباراتنا التي نرددها زهواً وطنقعة.
أيها الناس
نحنا كان بنقوم، كان قامت سودانير!
الغريبة طيارتنا قامت، نقدل فوق عديلنا وما عندنا شي عديل!
داير أتناول شأننا الرياضي بس، الرياضة التي أضحت عندنا كرة قدم فقط، وهي ذاتها ما مديناها حقها.
كرة القدم عندنا المريخ والهلال، والاتنين ما جايبين مريسة تام زين!
أيها الناس
الأندية يتم تصنيفها أو تصنف نفسها على أساس نادٍ لكرة القدم أو نادٍ رياضي.
نحنا توصيفنا كلنا “نادٍ رياضي”، وواقعنا إننا أندية كرة قدم فقط، وفي دي ما مديناها حقها.
الفريق الأول يا الله يا الله، ناهيكم عن المراحل الأخرى.
أنديتنا لازالت تبحث عن الرئيس العندو قروش، ونطلق عليها الألقاب:
العالمي، الكبير، مارد إفريقيا.
إفريقيا غايتو إلا نخوفها بقولة “أوووووخ”، لكن كورتنا ما بتخلعها.
وده على مستوى الأندية،
تعال شوف على مستوى الدولة.
عندنا اتحادات عامة للمناشط، واتحادات ولائية ومحلية، وعندنا لجنة أولمبية نتصارع على ولوجها بشراسة… وما عندنا نشاط!
لا سلة، لا طائرة، لا يد، لا سباحة، لا تنس بأنواعه المختلفة، لا ألعاب دفاع عن النفس، لا ريشة، لا ولا ولا… بس الجري، مرات مرات، برغم إننا بنغني “الجري ده ما حقي”.
لكن الجري هو الشوية الرافعة علمنا مع أعلام الدول الأخرى، بعداء واحد، بعداء ونص، بدون حذاء.
المهم، أحسن من العدم، ونقدل فوق عديلنا… نحنا وانحنا.
أيها الناس
نحنا ملعب كرة قدم يوافق المتطلبات ما عندنا،
صالة ألعاب رياضية نقدر نمارس فيها المناشط دي، ما عندنا.
ونخرتنا في السما!
البيشوف السارينات، البي تمشي قدام مسؤول، والـ “في إكس آرات” التي تكون موكب السيد المسؤول، والحراسة…
الناس الفاتحين أبواب اللاندكروزر وبكشفوا حماية للسيد المسؤول،
وقفل الشارع بواسطة ناس المرور من السيد يصحى إلى أن يستحمى ويلبس ويلهط الكيك والشاي حتى يمرق ماشي الشغل في ذلك الموكب الرهيب…
البيشوف ده كوووولو،
يقول رياضياً، عندنا في بلدنا في كل حي مدينة رياضية ومسبح أولمبي وصالة ألعاب للمناشط تستطيع أن تستقبل الأولمبياد القادمة!
وكان شفت الحرب التي تشتعل عند انتخابات اتحادات المناشط التي هي بدون نشاط،
حاتعرف طوالي أسباب الحرب المشتعلة فينا.
ياخ نحنا استاد فيهو حمامات ما عندنا!
الكورة تنتهي، ناس السكري يستقبلوا حوائط الاستاد على طول!
ونتفشخر… نحنا وانحنا، تشاد وتنزانيا.
وتشاد افتتحت الأسبوع الفات ملعب رياضي، نحنا مية وخمسين سنة تاني ما بنعمل زيو.
وتنزانيا كووولنا شفنا نهائي الكونفدرالية الكان سيمبا طرفاً فيه،
قارن ذلك عزيزي الرياضي بما يسمى بـ “استاد الخرطوم”،
وقارنه باستادات الولايات،
وقارنه بالجوهرة والقلعة.
شكارتها دلاكتها، لا عندنا جوهرة ولا عندنا قلعة.
مجرد مبانٍ تاريخية تصلح كمناطق سياحية تتحدث عن الماضي.
ودايرين نشيل كأس العالم ونخطب ود الأميرة السمراء، ونطلق على أنفسنا ألقاباً لا أنزل الله بها من سلطان.
نحنا كده، نشيل قشة “نحشرها” بين أسناننا دخولاً وخروجاً، ونقعد “نبزق” ونشكر في روحنا!
لا بنغيّر، لا بنتغيّر،
رافعين نخرتنا فوق عديلنا،
ونمارس في حسادتنا،
نعيق بها بعضنا البعض،
ونبخس فيها إنجازات بعضنا البعض “إن وُجدت”،
ونصر على إننا أفضل أمة أُخرجت للناس!
والله الناس كان زينا،
كان لي أسِّي بفركوا في الخشب عشان يولعوا النار!
هو البفرك ليك منو؟
النار ملحوقة… تعال إنتكي!
أيها الناس،
الموضوع داير تناول بالتفصيل والإحصائيات،
عشان نعرف اتحادات مناشطنا دي شغالة شنو؟
ولجنتنا الأولمبية دي العوة بتقوم فوقها لي شنو؟
والدولة دورها شنو؟
ولماذا دائماً وزارة رياضتنا هي وزارة مجاملات وترضيات، ولا تُفرد لها ميزانية مع باقي الوزارات؟
سنعود…
أيها الناس،
“إن تنصروا الله ينصركم”.
أها،
نجي لي شمارات والي الخرطوم،
كان شفت يا والينا،
زماااان حكوا لينا،
إنو في بعثة أولمبية ماشه تمثل بينا،
قوامها عشرين يا والينا،
فيها تسعتاشر إداري، ولاعب واحد يا والينا!
سلك كهربا
ننساك كيف، والكلب قال: “بتحبوا المناصب والمكاسب وناسيين الوطن”…
وإلى لقاء…
سلك



