بابكر سلك
أمس بدينا نتناول أسباب إخفاقنا الكروي وعدم مواكبتنا للناس في مضمار كرة القدم.
في هذه السلسلة بتناول كرة القدم فقط.
لأنو بقية المناشط الرياضية عندنا فضيحة.
وتحتاج لمساحات براها نتناول فيها تفاصيل التفاصيل.
وسنعود لها إذا كان في العمر بقية وبالوطن مساحة بعد تنتهي الحرب.
المهم…
أمس تناولنا سرقة أمنا الحكومة للملاعب والميادين بالأحياء.
ياخ أمنا الحكومة دي المدينة الرياضية ضقلمتها.
اشتغلت عليها شغل الكفار في مكة.
كلما تجوع تقرم من إله العجوة مرددة:
“ربي آكل يدك دي وأرجعها ليك في موسم البلح”.
قرمت وضقلمت المدينة الرياضية لما بقتها قدر تربيزة تنس الطاولة.
وحتى الفضل أجّروهوا للجماعة معسكرًا.
وقتها كان مفروض علينا إقامة دعوى حجر وقوامه نوقف بها سلطة أمنا الحكومة في التصرف فيما تملك تأسيسًا على طيشها البَيِّن وسفهها وعدم قدرتها على إدارة مصالحها بالصورة المثلى.
ولكن لم نفعل، ففعلت بنا ما أرادت.
وأضاعت على نفسها وعلينا كل مدخراتنا وأسباب تطورنا.
الليلة بنواصل في موضوع أمنا الحكومة كأحد أهم أسباب مستوانا الكروي المتردي.
أها…
افتكرت أمنا الحكومة في مرحلة ما إنو الرياضة هي كرة قدم.
وإن كرة القدم ذاتها هي المريخ والهلال.
وإن دعم الرياضة هو دعم المريخ والهلال، وإن دعم المريخ والهلال هو عطية مزين.
غمت تحت التربيزة تمنو الطمبرة والتطبيل للحكومة وشكارتها دلاكتها.
وباب لتدخلها في الشأن الكروي وحشر أنفها فيما لا يعنيها.
هذا التدخل دفعها لأن تريس وتتيس.
فتدخل في أي حتة لتخرمج الخطط.
هي لا تضع خططًا، لكنها تخرمج خطط الناس.
تلعب بمفهوم إنو الارتكاز هو الببوظ كورة الخصم.
ما بتعرف إنو لاعب المحور ده أهم لاعب في تنظيم اللعب وتنفيذ الخطط.
الاتحاد العام يفترض إنه المناط به إدارة وتطوير الكرة.
يضع الخطط والاستراتيجيات، ينزلها لأرض الواقع.
قام الاتحاد رأى إن فتح باب استجلاب اللاعبين الأجانب على مصراعيه يضر بخانات الوطنيين.
قام حدد عددهم.
أمنا الحكومة ما احترمتو.
حشرت نخرتها بجهالة تفضح جهلها وخرفها وعدم احترامها لأي قيمة.
قامت عشان تكسب ود جماهير القمة.
قامت بالافتراء على القرار وازدراء الاتحاد.
وأتت بفرية التجنيس.
أمنا الحكومة ياخ.. تريس وتتيس، ومرات تجكس كمان.
وده مثال من أمثلة كتيرة تدخلت فيها أمنا الحكومة تدخلًا سالبًا في الشأن الرياضي.
ياخ ديل كم مرة بلغوا بعثات رياضية مسافرة برا لمنافسات، عشان البحر زاد وكسر للبيوت في بعض المناطق.
عشان كده بكون التوجيه: إلغاء البعثات الرياضية وتحويل دعمها لمتضرري الفيضان.
ويا ريتو لو بصل للمتضررين.
لكن بتُخصم من الميزانية، ونبقى لا طِلنا عنب التنافس الرياضي ولا ضقنا تمر التعويض.
كدي شوف لاعبي ألعاب القوى السودانيين الحاملين للجواز القطري.
مشوا ليه؟ ومتين؟ وكم إنجاز دولي حققوهوا لقطر؟
والمناطق المتضررة بالفيضان استفادت شنو من كل ذلك؟؟؟
أمنا الحكومة ضاربة بالدف.
عشان كده أهل البيت الأولمبي الرياضي حاتنو قرض.
تارة يرقصوا “النبق النبق”، وتارة ينقذوا مع “القرد القرد”، وتارة ينطوا في الحوض قبل صافرة البداية.
سارينات، مواتر، حرس، لاندكروزرات، وهيلمانات.
ما تُنفقه أمنا الحكومة عليها يمكن أن يُشيّد نصفه أعظم صالة أولمبية للرياضة وحوض سباحة بمواصفات.
لكن نعمل شنو مع أمنا الحكومة؟
بتحب البوبار في بيت الإيجار، لحدي ما لبستنا القنبور ولبست فنيلة ميسي.
أمنا الحكومة دي داخلها خيط، مفروض ندق ليها الزار.
تنزل وتورينا طلباتها شنو؟
وعلى طالقي البخور أن يجلبوا المرة الجاية معاهم بخور الزار.
أيها الناس..
حكومة تُصرّح بأنها لن تدعم الرياضة، بل بتشيل من الرياضة كهربا استاد وحق محلية وشرطة وضرايب من خلال تذكرة الدخول..
تبقى الرياضة في زمنها ماشّة وين؟؟؟
الموردة ما ليها حق تتبخر بعد كانت تتبختر؟
أيام كانت بالممتاز قول عندها كورة ضد أهلي شندي بدار الرياضة أم درمان.
الدخل قول اتنين مليون:
– الحكام شالوا
– الاتحاد شال
– حق الاستاد
– المحلية والشرطة
– ضريبة ملاهي على التذاكر
الفضل للموردة تمنمية وشوية.
ما بتأجّر ليها البص البوديها شندي عشان تلعب ضد الأهلي.
ما ليها حق الموردة تخرج ولا تعد.
موش الموردة براها، كل الأندية في السودان.
بالذات الأندية التي كانت تكتشف المواهب الصغيرة وتصقلها وتستفيد منها ستة سنين، قبلما يجي قرار الجمعية العمومية (بإيحاء حكومي) بتقليص فترة القيد لتلاتة سنين.
يعني أول ما اللاعب ينجض يشتت، وممكن قبل ما ينجض يتعاقد ويدوك ترضية ملاليم.
أو تتعاقد معاهو إنت وإنت ما قادر.
فكان تطبيقًا للاحتراف في أندية هاوية.
ومشت الهاوية لغياب الدعم الحكومي.
أما الحكومة، مشغولة في “بت أم روحها دي”، فسخ وجلخ، والجيران انهجموا، وخاله وليداتها بايتين القوي.
حكومة ضقلمت النشاط الرياضي المدرسي وكتلتو كتل.
مستنين منها شنو للرياضة؟؟؟
حكومة بتحدد منو يترشح للاتحادات ومنو يفوز بناءً على اعتبارات بتعرفها براها…
الرياضة تمشي كيف في عهدها؟
حكومة والناس أهالي.
سنواصل.
أيها الناس
إن تنصروا الله ينصركم.
أها نجي لي شمارات والي الخرتوم…
تعرف يا والينا، ما في زول بقدر يورينا آخر مرة كان عندنا دورينا.
كرة سلة، طائرة، يد، سباحة… في كل مدينة.
لكن عندنا اتحادات عامة وولائية، وانتخابات، ولجنة أولمبية.
والغريبة: ميزانية!
حيّرونا يا والينا.
سلك كهربا
ننساك كيف؟ والكلب قال: “كان خلوكم على فلفلت وكمبلت، كان أخير ليكم من أم الحفر البتبلع الكاش والنقاش دي”.
وإلى لقاء.
سلك

