عدد الزيارات: 21٬005

بابكر سلك
- نعيش زمن المبادرات في وطن المبادرات.
- وتُولد المبادرات حيث تكون المصائب والمشكلات.
- حيث تضرب مسيرات الاختلافات عمق الكيانات.
- ويتم تدوين الثوابت المشرفة ويدوّن التاريخ كل ذلك.
- ها نحن في “المريخ الوطن” نطرح المبادرات “العقلانية” لرأب الصدع ووقف التراشق والخلافات.
- لا لشيء سوى قناعتنا “بعد خراب مالطة”.
- أن “بلّنا” لبعضنا ليس سوى “فتك ومتك” لنسيج الكيان الاجتماعي، و”بلّ” للاستقرار.
- وضياع لوطن هو في حقيقته وطن للجميع لا يهنأ حتى يرانا على قلب رجل واحد، في قالب من الاحترام المتبادل والخلاف بأدب.
- فنحن نختلف في الفكر، ولا نختلف على المريخ الوطن.
- الآن صوت العقل هو خطاب المرحلة.
- ولغة الخطاب تدعونا لوحدة الصف ونبذ التعنصر والتحزّب.
- لذا امتلأ الأفق المريخي بالمبادرات.
- واختفت عن سمائنا المسيرات.
- إنه الوعي.
- ودليل عافية على نفض الغبار عن العقول.
- والعودة للأصل.
- نحن في المريخ إخوة.
- نعشق النجم ونهوى.
- واختلاف الرأي فينا.
- يجعل المريخ أقوى.
أيها الناس،
- كل المبادرات أتت بأطروحات يمكن أن تقود لوفاق شامل، يُخرجنا ويُخرج بالمريخ من قمقم الاعتراك إلى فضاءات الوحدة لأجل كيان وطن في قامته وحقيقته.
- فقط تحتاج أي مبادرة لروح البعد عن الانتصار للذات.
- وتحتاج بالطبع لصفاء النفوس والاستعداد للتنازل لأجل قيمة أسمى، وعشق سرمدي، وعقيدة راسخة.
أيها الناس،
- اشتعال المبادرات دليل عافية، وتأكيد على اهتمام عميق بالكيان المقدس انتماءً وولاءً ومحبة.
- وكي تأتي تلك المبادرات أُكلها،
- يجب أن ننأى في خطابنا
- عن تجريم بعضنا
- وتجريح بعضنا الآخر
- والإساءات.
- فنحن والله، لم يوصلنا لذلك سوى لغة الإساءة، والسعي لحرق الشخصيات لأجل مكاسب ذاتية أو “كيمانية”.
- ولغة الخطاب الفوضوي الذي يدعو للفوضى الخلّاقة.
- كيف تكون فوضى، وكيف تكون خلّاقة؟
- أي فوضى تشوه الخُلق النبيل، لا تخلق خلقًا يُشار إليه بالبَنان.
- كلنا خُضنا مع الخائضين،
- ورددنا ببغائية عبارات أجّجت الصراع، وأشعلته حريقًا في جنبات الكيان.
- سخرنا من كفاءاتنا، وعملنا على إبعادها عن المشهد.
- فخسر الكيان كفاءات كانت كفيلة بدعمه وتطويره، لما تحمله من علم وفكر وخبرات.
ياخ نحنا عشان نحرق شخصية، ممكن نخسر المريخ قضية.
- زي ما حصل في قضية شيبوب.
- نذكر جيدًا كيف اختفى عقد شيبوب الذي يؤكد حق المريخ.
- ونذكر جيدًا سبب إخفاء العقد، وهو حتى لا يكسب المريخ شكوى صاغتها شخصية يعملون على حرقها.
- وتعلمون لماذا ظهر العقد بعد مهلة الفيفا التي أمهلتنا لتسليمه؟ لأنه كان عقدًا “مدسوسًا”.
- مواقف مخجلة، وأسلحة ممنوعة تُستخدم في حرب الكيمان التي انتهت من الكيان.
الآن،
- نفض الوعي الغبار.
- واتعرف سواقي الخلا، وانكشفوا.
- وعاد الناس لرشدهم،
- يقودهم وعيهم وانتماؤهم،
- ورفضوا الانقياد لسواقي الخلا من جديد.
أيها الناس،
- هذه المبادرات لم تستثنِ أحدًا،
- حتى سواقي الخلا وريّسين الفتنة رحّبت بهم،
- طالما “تابوا” لأجل الإصلاح.
- كل الشكر لقادة تلك المبادرات،
- ودعوة نقدمها لجميع أطراف النزاع:
- أن تعالوا وتساموا لأجل الكيان.
- سوداكال، حازم، أيمن النمير، وحارقي البخور،
- تعالوا كلكم لصوت العقل.
- ندعوكم للتسامي فوق جميع المعاني لأجل الكيان.
- إن لم تفعلوا، لن تعرقلوا المبادرات،
- ولكن سيسقطكم التاريخ من صفحات وطن المريخ،
- وسيتجاوزكم العقلاء، ويبقى الكيان.
أيها الناس،
“إن تنصروا الله ينصركم.”
أها،
نجي لي شمارات والي الخرتوم:
- كان شُفت يا والينا،
- الترجي والوداد والأهلي وصن داونز في كأس العالم للأندية،
- ونحنا نتفرج ونرفع شعار “البل لا طلنا بطولة، ولا بلّينا”!
سلك كهربا
ننساك كيف؟ والكلب قال:
“ما في وطن ضيّعو عدو، الأوطان ببنوها أولادها… وبهدوها أولادها برضو.”
وإلى لقاء،
سلك

