النخبة يغيّر وجهته من زنجبار إلى نهر النيل

الصفوة _ تقرير

في تطور مفاجئ، ابتعد دوري النخبة عن زنجبار واقترب من نهر النيل، بعد أن عقد وفد من اتحاد الكرة بقيادة محمد حلفا اجتماعًا مع حكومة ولاية نهر النيل في الدامر، ويهدف الاجتماع إلى بحث إمكانية إقامة الدوري في الولاية.

ويأتي هذا التطور بعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة الدوري العام المؤهل للممتاز، مما أغرى اتحاد الكرة بالتفكير في إقامة دوري النخبة في مكان أكثر ملاءمة، ويبدو أن نهر النيل قد تكون الخيار الأمثل، خاصة بعد التحديات التي ربما ستواجهها الأندية في تنزانيا بسبب ندرة الملاعب وغلاء الإقامة والتنقل.

ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، إلا أن التحركات التي قام بها اتحاد الكرة اليوم في نهر النيل تشير إلى أن هناك احتمالات قوية لقيام الدوري في الولاية.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا التطور على مستقبل دوري النخبة، خاصة إذا تمكن اتحاد الكرة من التوصل إلى اتفاق مع حكومة ولاية نهر النيل لاستضافة الدوري.

خيار زنجبار ودار السلام
قد تواجه بعض الأندية، حال إقامة دوري النخبة بتنزانيا، أزمة كبيرة تتمثل في ندرة وغلاء ملاعب التدريبات، مما قد يؤدي إلى انسحاب بعض الأندية من البطولة. وتُعد زنجبار منطقة صغيرة وسياحية باهظة التكلفة، حيث ترتفع أسعار الفنادق والخدمات بشكل كبير.
ومع إغلاق معظم الاستادات للصيانة تجهيزًا لبطولة الشان، يتوفر ملعبان فقط في العاصمة التنزانية دار السلام، هما استاد عزام ومجمع نادي كي أم سي.

وينتظر أن تواجه بعثات الأندية مشاكل عديدة، حيث تتضاعف التكلفة بسبب العدد، مما يزيد العبء المالي على الأندية.
وتكلّف ملاعب التدريبات في زنجبار مبالغ كبيرة، حال لم يتكفل بها الاتحاد، حيث تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار كإيجار للمرة الواحدة، وهو مبلغ كبير للتدريب الواحد بخلاف المباريات.

وتجابه بعض الفرق المشاركة في الدوري تحديات مالية كبيرة، حيث يمكن أن تتحمل أندية مثل المريخ والهلال وحي الوادي نيالا والأهلي مدني التكاليف المالية للسفر والإقامة في زنجبار. ومع ذلك، تعاني الأندية الأخرى مثل مريخ الأبيض والزمالة أم روابة والميرغني كسلا الأمرين اقتصاديًا، وقد تدفعها التكلفة العالية للسفر والإقامة في زنجبار إلى الانسحاب من البطولة حال إقامتها هناك.

وتبلغ تكلفة السفر من دار السلام إلى زنجبار مبالغ تتراوح بين 50 إلى 60 دولارًا للشخص الواحد بالطيران، فيما تستغرق العبّارة حوالي ساعتين، وهي أرخص نسبيًا.