أندية الخرطوم تصدر بيانًا بشأن قرار مهم

الصّفوة – الأخبار

أصدرت أندية اتحاد الخرطوم بيانًا عصر اليوم بشأن قرار الاتحاد السوداني لكرة القدم، والذي يسمح بعودة الاتحاد للمنظومة الكروية، حسبما ذكر نص البيان الذي ينشره موقع الصفوة كاملًا.

بيان لأندية اتحاد الخرطوم

نُزجيكم عاطر التحايا والتبريكات، وعبركم التحية لقوات شعبنا الباسلة والقوات المشتركة والمستنفرين، والرحمة والمغفرة والقبول للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمُصابين، والابتهال لعودة المفقودين.

نُفيد سيادتكم بأن اللجنة ومنذ تكليفها وضعت على عاتقها أن تعبر بأزمة اتحاد الخرطوم إلى بر الأمان، ذلك بعودة اتحاد الخرطوم إلى المنظومة الكروية بالبلاد، وهو الاتحاد الرائد القائد، الأمر الذي يتأتى بالجد والاجتهاد والصبر والجلد والإرادة الحقيقية، رغم المنعطفات والمطبات التي واجهتها اللجنة، التي استصحبت المؤسسية و(الجودية) في آحايين كثيرة لطبيعة غرضها بعد جلوسها مع كافة الأطراف.

ونُحيّ قادة الاتحاد السوداني، والذي وجدت اللجنة منهم كامل التعاون والتفهم لعمل اللجنة، وإرادتهم الحقيقية بالاتحاد العام للكرة لعودة اتحاد الخرطوم لما يمثله من ثقل بخارطة الكرة السودانية فنيًا وإداريًا. وبعد تفاهمات ووفقًا لحاكمية الاتحاد السوداني ونظامه الأساسي الذي يُنظم واجبات وحقوق الأعضاء، تم التوافق على وضع خارطة طريق لعودة اتحاد الخرطوم تشمل كل المنعطفات التي يجب أن تمر عبرها.. واستشعارًا بالمسؤولية الوطنية لاتحاد الكرة السوداني في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وضرورة تكامل الجهود لعودة الاستقرار ومجابهة تحدي الإعمار، مما دعا إلى التزام الاتحاد السوداني بالتواصل مع الجهات الرسمية والسيادية لإزالة كل الشوائب التي تحول دون عودة اتحاد الخرطوم لمركزه القانوني كعضو كامل الأهلية في منظومة الاتحاد السوداني، وذلك وفق ما تنص عليه اللوائح والقوانين المنظمة للاتحاد السوداني، والتي توافق التشريعات الدولية الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

كذلك لا بد من توجيه صوت شكر وعرفان لوالي ولاية الخرطوم الراكز الهمام الأستاذ (أحمد عثمان حمزة)، والذي لم يألُ جهدًا في إثراء دعائم الإعمار المجتمعي والنهوض بالولاية في شتى المجالات، عمل ولا زال في إيجاد كل السُبل المؤدية إلى عودة خرطوم الصمود والشموخ، ومجابهة كافة التحديات الماثلة بإصرار وعزيمة لا تلين.. له التحية وكل أعضاء حكومته الولائية.

عليه ووفق خارطة الطريق، عملت اللجنة بصمت تام وصبر وتأنٍّ في تنفيذ بنودها، وكانت التقاطعات والتباين في الرؤى فيما بين أعضاء اللجنة، الأمر الذي جعلنا نعمل برأي الغالبية التي ارتأت أن الحل الشامل يكمن في هذه الخارطة. ولتوافق غالبية أعضاء اللجنة على هذه الرؤية، تم العمل بها.

كما أن وجود إخوة أكارم باللجنة في السودان، مع غالبية في جمهورية مصر، كان له أثر في عمل اللجنة، فعملنا بقدر المستطاع على تجاوز هذه العقبة، وننتهز هذه الفرصة لنثمن جهود الإخوة أعضاء اللجنة المتواجدين بالسودان، والتي بذلوها مع الجهات ذات الصلة بالسودان وتفانيهم في المهام الموكلة لهم. وفي ذات السياق نشكر كذلك كل الأطراف ذات الصلة بإشكالية اتحاد الخرطوم، شخصيات اعتبارية وأندية وجهات رسمية، فما وجدت منهم اللجنة إلا كل احترام.

عطفًا على ما ذُكر، وجدت غالبية أعضاء اللجنة أن الضرورة تقتضي تنفيذ خارطة الطريق الموضوعة من قِبل الاتحاد السوداني، والسير قدمًا فيها، وتحمل كافة التبعات المترتبة على ذلك، فالمهمة عسيرة وتاريخية وتشهد ميلاد اتحاد الخرطوم من جديد، خاليًا من كل العوائق القانونية التي تحول دون عودته لعضوية اتحاد الكرة السوداني، لريادة اتحادات السودان.

عليه، تم ترشيح أسماء العديد من قيادات أندية اتحاد الخرطوم لعضوية لجنة التسيير ذات المهام المحددة بعقد جمعية عمومية لانتخاب أعضاء اللجان العدلية لتُشرف على انتخاب مجلس الإدارة، وقبل ذلك العمل على توفيق أوضاع مجالس إدارات الأندية (مكوّن الجمعية العمومية). وكان تقديم هذه الترشيحات لاتحاد الكرة السوداني لتعيين مجلس التسيير من بينها، وفق رؤية الاتحاد السوداني وتقديراته لعدد أعضاء اللجنة حسب المهام التي سوف تُوكل إليها.

ونحن إذ نُقدّر تفهم الأندية في قبول السرية والتعتيم الذي شهد أعمال اللجنة طيلة الفترة السابقة، الأمر الذي اقتضته المصلحة العامة، والتي بحمد الله وتوفيقه كُللت بالنجاح، ذلك بعودة اتحاد الخرطوم لمنظومة اتحاد الكرة السوداني بعد إلغاء تعليق عضويته. هذه المهمة العظيمة والجسيمة، والتي استوجب نجاحها تحمّل تقاطعات بين أعضاء اللجنة، تجاوزناها كما مذكور أعلاه باستصحاب الرأي الغالب لتجاوز كافة الصعاب، زادنا إعلاء مصلحة اتحاد الخرطوم.

ونحن في هذا المنعطف التاريخي للاتحاد الرائد، نتمنى التوفيق لمن يشمله التكليف، وقبل ذلك دعم الأندية للجنة المكلفة بأعباء تسيير اتحاد الخرطوم، للخروج به إلى بر الأمان حتى عقد جمعيته العمومية.

هذا والله ولي التوفيق
طه أحمد عبدالجليل
(رئيس اللجنة)