محمد الطيب كبّور
خسر السيد المريخ لأنه لم يكن الأفضل أمام منافس امتلك رغبة الفوز، على الرغم من أنه لم يكن جيدًا في المباراة هو الآخر، ولكنه حقق الفوز بهدف نظيف وحصد النقاط الثلاثة وتقدم نحو المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط، مؤجلًا النظر في هذه المجموعة للجولتين الأخيرتين، ومن شمال الوادي عاد الزمالك من بعيد، بتحقيقه انتصارًا علي الترجي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف ليشعل المجموعة الرابعة، بحيث أن أمر حسم بطاقة صعود منها أصبح متاحًا لفرق المجموعة الأربعة، بعد أن كان الزمالك المصري بعيدًا جدًا عن الحسابات، إلا أنه بعد فوز الأمس أصبح منافسًا قويًا على إحدى بطاقتي الصعود، والترجي الذي يجلس على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط دخله القلق، لأن كل الاحتمالات باتت مفتوحة وقد يخسر فرصة الصعود.
المريخ لم يفقد الأمل، ولكنه أضعف حظوظه من واقع صعوبة الجولتين المتبقيتين، عطفًا على ارتفاع الدوافع لدى جميع الأندية المشاركة، لأن منعطفات الحسم هذه لا تحتمل أي تراخٍ، والجولة القادمة في بنغازي طريق المريخ فيها إتجاه واحد دون سواه وهو الفوز، وأي نتيجة غير الفوز تؤكد على مغادرة السيد المريخ لدوري أبطال إفريقيا من هذة المحطة، دون حتى انتظار لبقية النتائج.
مشكلة المريخ مازالت قائمة، بعدم وجود مهاجم قناص يعرف طريق الشباك، ويكفي أن رصيد المريخ 4 نقاط من 4 مباريات، فلم يصل إلى شباك المنافسين سوى مرة واحدة، من ضربة جزاء أمام شباب بلوزداد نفسه في الجولة السابقة ببنغازي، وهذا دليل دامغ على أن مشكلة المريخ تكمن في الهجوم، وهذا هو الفيل حتى لا نطعن في ظله، وهي أزمة مستمرة لم يفلح ريكاردو في حلها، وهو الذي استلم زمام الأمور الفنية في المريخ قبل فترة الانتدابات الأخيرة، ولم يضف لخط الهجوم الذي كان يحتاج إلى تدعيم أكثر من أي خط آخر، لم يضف له غير مواطنه بالو سيرجيو الذي يعد الأقل من حيث المستوى، بين محترفي المريخ البرازيليين الذين استقدمهم ريكاردو، وهذه الأزمة أضاعت على المريخ جودة الأداء، الذي ظل يقدمها الفريق خلال هذه البطولة، لأن كرة القدم أقوان ونتائج ولا تعترف بغير ذلك والتاريخ يدون الحصاد، ولا أحد يلتفت أو يتذكر الأداء الرائع والمستوى المتصاعد، لأن المطلوب هو حصد الفوز وحجز بطاقة ترشح من المجموعة، ومتى ما عجز الفريق عن تحقيق ذلك فإن النسيان يطويه، إلى حين المحاولة مرة أخرى في قادم المواعيد.
أكثر وضوحًا
أي مشكلة لابد من مواجهتها كي يتم حلها، ومشكلة المريخ في عدم وجود عناصر هجومية تمتلك الحساسية العالية تجاه الشباك ظلت قائمة، لذا فإن حصيلة الفريق من الأهداف فقيرة جدًا، وحتى على مستوى الدوري الممتاز فإن الحلول ظل يتكفل بها لاعبوا الدفاع والوسط.
إشراك رمضان عجب في المقدمة الهجومية، وحده يعضد أن أزمة المريخ لم يتم حلها، وكل الضرر وقع على المريخ بعدم تعامل ريكاردو مع هذا الملف بصورة مثالية، حتى بعد أن اكتفى بمواطنه بالو سيرجيو ولم يعمل على تجهيز إريك كمبالي، وكانت قاصمة الظهر في إصابة الجزولي نوح ليظهر المريخ في مباراة الأمس بلا أنياب.
خسرنا جولة ولم نخسر كل الحظوظ، ومن أراد النجاح فلابد من أن يسعى إليه ويمتلك أدواته، والجولتين القادمتين يحتاج المريخ فيهما لإرادة قوية وعزيمة لا تلين بروح الجماعة، ليغطي على أزمته الهجومية المتجددة، وعودة التش هي الخبر السار لأنها تفيد الحلول..
بالإضافة لأزمة الهجوم، فإن لعب المريخ خارج معقله كذلك ضاعف من معاناته، ومع هذا ما زال أمر القلعة الحمراء غير واضح، مع البطء الذي يلازم أعمال الصيانة والتحديث الجارية الآن فيها.
اتحاد الكرة بقيادة د. معتصم جعفر، واصل تحركاته الإيجابية مستفيدًا من علاقاته الخارجية، بتكفل الاتحاد السعودي لكرة القدم بتكملة نواقص المدينة الرياضية لتدخل الخدمة قريبًا، وتؤمن للسودان ملعبًا يتمتع بكل المواصفات والاشتراطات.
مجرد سؤال
القطن دا ما عنده أهل يسألوا عنو؟