ريكاردو و”جالبوه” وإقعاد المريخ!
حسن محمد حمد
* والمريخ أي والله مريخ السودان، يقوده من جعلوا شعبه يقيم كرنفالات فرح لا تنتهي، لأنه أحرز هدفًا واحدًا من ركلة جزاء في مئة مباراة رسمية وتجريبية ويا قلبي لاتحزن!
* ترى ما الذي أصابنا ياسادة، هل تغيرت معايير ومناهج قياس كرة القدم؟ أم “تقزّم” المريخ إفريقيًا؟ وأصبح تقييمنا للعمل في المريخ رهن عواطف بعض مرضى “الأنا”، وعشاق الذوات الفانية؟
* من أجل المريخ “سكتنا” وسكتنا وطال السكوت، حتى ظن بعض السذج أن صمتنا ضعفًا أو خوفًا أو طمعًا أو جهلًا، بكواليس الخيبة الحمراء وأبطالها الحقيقين.
* ولكن بعد أن وصلنا درك الانحطاط الكارثي الأخير، وتحول المريخ إلى هذا الذي نتابعه، مجرد “فترينة” لعرض بعض اللّاهثين وراء الأضواء أو الحماية أو الحصانة، من أصدقاء أو شركاء أو “فِرد”، وأصبح السكوت تواطؤً لا يُغتفر.
* وصلنا درك أن نلغي معايير وثوابت كرة القدم وحساباتها بالكامل، دفاعًا عن كارثة مجرّبة اسمها ريكاردو، حتى لا ندين أنفسنا ونواجه بؤس معرفتنا بكرة القدم، بمعنى أننا نفضل أن يموت المريخ على أن نعترف بقصور فكرنا أو أخيبة أصدقائنا.
* لو كان انشيلوتي أو كلوب هو من أحرز هدفًا واحدًا من ركلة جزاء في مئة مباراة، لتطاول عليه البعض ممن يستيمتون “لخم” شعب المريخ دفاعًا عن الأخ “ريكو”، ولو كان فلوران الهلال مكان ريكاردو لتابعنا المقارنات والسخرية على رأس الساعة، ولكن قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ وينكر الفم طعم الماء من سقمٍ، ترى ما الذي يجعل مريخيًا حقيقيًا يقيم كرنفالات فرح لأن المريخ نال هدفًا واحدًا من ركلة جزاء في مئة مباراة رسمية وتجريبية؟ سبحان الله لسنا هوانا ولكن قطعًا الهوان أمرٌ مكتسب ومن يهن يسهل الهوان عليه.
* الأكثر إثارة للحرقة والأسف هو التقليل من شان المريخ، باختلاق شماعات تتحمل خيبة الأصدقاء الذين يتفيئون ظلال المناصب الرفيعة، على سدة إدارة مارد إفريقيا كبير الأندية العربية ويبخس قدرات كشفه، لتهيئة مسرح مريخاب “إدارة الأصدقاء” لتقبل أي خسارة، علمًا بأنهم نصبوا مشانقهم المغرضة لغير أصدقائهم، رغم أنهم عملوا في ظل ذات الأوضاع.
آخر الأجراس
المريخ لا يقبل الظلم ولا الفساد!
* المريخ الذي ننتمي إليه من المهد إلى اللحد، لا يتوافق مع الظلم ولا الفساد قط.
* الذين يعيشون على “خم” الخلص الأبرار الطيبين، ما الذي يجعل جلب السعيدي فسادًا وسمسرة استوجبت طرد الإطار الفني؟ ثم يأتي واحد “شاطر” يقنعنا بأن جلب الكارثة 39 صدقة جارية وجهادٌ في سبيل الله، 30 عامًا وسط الخلص الأبرار علمتنا أن لا أحد يمكنه الضحك على شعب المريخ الحقيقي.
* عرفتنا لشعب المريخ تؤكد أن الذين يرقصون لهدف ريكو الأوحد، لا يحملون جينًا واحدًا يصلهم بسلالة أحفاد سيدة فرح قط.
* المضحك المبكي أن هؤلاء كانوا يتحدثون عن ضعف المريخ، في ذات الفترة التي كنا نكتب بالأرقام عن قدرة المريخ على افتراس الترجي نفسه في رادس، قبل انطلاق التنافس.
* الذي يجهل صلابة رباعي دفاع المريخ، على مستوى أندية ومنتخبات العرب وإفريقيا ليس له صلة بكرة القدم، خميس وكرشوم ونمر وداؤود يمكنهم مواجهة الريال ومدريد برأس مرفوعة، حتى لو كان مدربهم هبنقة الإبراشي.
* الرباعي يضاف إليهم ضياء الدين والرشيد وكمبالي مع رمضان والصاوي، يستحقون الرهان عليهم في أي وقت وفي مواجهة حتى هلال الرياض ووداد كازابلانكا دون أن يرف له جفن، لكننا نحصد ثمار شجرة الزقوم اللعينة من لدن شيكورا وحتى الزنزانة 39، ويا قلب لا تأسى على القوم الفاسدين.
* إفريقيًا أدخلنا عشاق أنفسهم جحر الضب الأجرب، ولكن من يقيل عثرتنا قبيل معارك الدفاع عن أمجادنا العربية.