المريخ في الحقبة الأسوأ “2”!!

محمد الطيب كبّور 

الخسارة المُذلّة في نهائي دوري النخبة لم تكن إلا تأكيدًا على سوء المريخ في العهد الحالي وجرس إنذار لكل محبيه بأن أدركوا النادي قبل أن يتلاشى. وتوالت الأحداث لتؤكد أن سوء المريخ إداريًا في المقام الأول، بالانسحاب من كأس السودان وتسريح اللاعبين، والقصة وراء الانسحاب هي تنصّل من المسؤولية كما حدث في نهر النيل، وسيرة بعثة المريخ أصبحت على كل لسان!!

وصاحب الفندق يهدد ويطالب بمغادرة الفندق لعدم الدفع، وأهل المريخ يتداعون من كل صوب في عملية حفظ ماء وجه النادي الكبير. وقروبات المريخ تتفاعل، والعشاق الحمر يتسابقون في إرسال ما تيسّر لدعم البعثة الحمراء التي ظلّت تعاني حتى في شرب الماء!!

كل هذا والإعلام الموالي خرج بعبارات الثناء للمجلس، وتحديدًا لرئيسه، دون إعطاء الحق الأصيل لأصحابه ممن تحمّلوا كلفة حفظ ماء وجه النادي الكبير، وباقي الجوقة ممن تمسكوا بالمحافظة على مناصبهم دون الاستقالة، لم يُفتح الله عليهم بالمشاركة في دفع فواتير مُرهقة للبعثة الحمراء التي عانت أشد المعاناة، ما عدا مساهمات الرشيد مياسم، ومؤخرًا عثمان الشيخ الأمين!!

كل هذا وأكثر، فكان طبيعيًا جدًا أن ينعكس على أرضية ملعب الدامر، التي غاب فيها المريخ تمامًا وخرج وشباكه فيها أربعة أهداف، كل هدف أغرب من الثاني، وإن كان أصعبهم على النفس الهدف الرابع، الذي ولج شباك التونسي بن رضا من الأقاصي، وزاد علينا المآسي!!

سوء الإدارة اكتمل بالاتفاق مع إدارة الهلال، وخروج الناديين ببيان طويل عريض أعلنا فيه عدم خوض نهائي كأس السودان، ولكن إدارة الهلال – وكعادتها في عدم الالتزام بأي اتفاق، خصوصًا مع المريخ – نكصت العهد وخانت كلمتها، وأعلنت خوض مباراة كأس السودان بعد أن رأت بأم عينها المريخ مفكك الأوصال، خائر القوة، فاختار الأهلة الظفر بكأس السودان مع تطبيق “الحنة” للمريخ!!

مجلس المريخ الفقير، بدلًا من الاعتذار وتقديم استقالات جماعية، خرج إلينا بالإعلان عن اجتماع في أغسطس.. أي والله، أغسطس القادم!! بالله شوف ثقالة الدم دي!! ومن هربوا إلى عبارة “نهواه في كل الظروف” لمداواة الألم، نقول لهم: أصلًا الارتباط بالمريخ لا تؤثر عليه هذه الهزّات العابرة، ولا حاجة للهروب إلى المسكنات. ويجب مواجهة الواقع لإصلاح الحال بعيدًا عن لغة العاطفة، التي تجعلنا نتغافل عن كمّ الأخطاء التي أوردت المريخ إلى هذا المنحنى الخطير!!

مجرد سؤال
أغسطس؟! هو إنتو لسه قاعدين يعني؟؟