الأوضاع المالية.. اللاعبون.. ومأساة المريخ
الأوضاع المالية.. اللاعبون.. ومأساة المريخ
الصّفوة – تقرير
يعيش نادي المريخ أزمة مالية حادّة وغير مسبوقة منذ فترة وجود الفريق في نواكشوط، إلا أنّها بلغت ذروتها إبان مشاركة الأحمر الأخيرة في دوري النخبة بنهر النيل.
ضبابية وفشل نائب الرئيس
ضبابية الأوضاع المالية مشكلة كبيرة استفحلت بالمريخ، ومن الطبيعي أن يحدث هذا في ظل الفشل الذريع لنائب رئيس النادي للشؤون المالية حسن إدريس، الذي يعلم الجميع معاناته في إزالة النثرية الخاصة به، وكذلك أحداث بنغازي واعتداء المدرب الإيطالي سوليناس عليه بالضرب، وكيف عولجت القضية. أما أغلبية أعضاء مجلس النمير، فقد تنافسوا في السوء وعدم الاهتمام إلا بأمورهم الشخصية، الأمر الذي جعل الرئيس النمير يتصرف كما يشاء ويحلو له بدون مساءلة تُذكر إلا في حالات نادرة؛ ولذلك باع النمير وأعار من اللاعبين، واستعان بمستشارين وسماسرة مصريين على رأسهم شيحة، والمدير الرياضي الذي لم يبع أو يسوّق لاعبًا واحدًا، نادر خليل. فكان طبيعيًا أن تصل أوضاع المريخ المالية لهذا السوء، ويهرب اللاعبون من جحيم المعاناة، ابتداءً من نواكشوط وانتهاءً بنهر النيل، التي عاش الزعيم فيها أصنافًا من المعاناة، حتى في شرب الماء، بعد أن اختفى النمير في ظروف غامضة.
اجتماع أغسطس والفضيحة
إعلان المجلس اجتماعًا بعد أكثر من عشرة أيام في مطلع أغسطس، على زلزال القمة والخروج صفر اليدين من موسم كارثي، كان مثار سخرية وتندر المريخاب؛ لأنه لأول مرة يتباطأ مجلس الإدارة عبر التاريخ في عقد اجتماع طارئ، ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب! فكيف يجتمعون والنمير مختفٍ، والمريخ مواجه بالتزامات مالية كبيرة، والمعالجات والقرارات كلها مرتبطة بالمال والدولار، سواء جهاز فني أجنبي جديد بديلًا لكارثة شوقي غريب، أو تسجيل لاعبين أجانب، أو الإطاحة بنادر خليل التي خُطط لها كثيرون في المجلس، لكنهم لا يستطيعون أن يقرروا شيئًا.
كل المؤشرات تؤكد أنّ القادم أسوأ في المريخ ما لم يرحل مجلس النمير قبل اجتماعه المزعوم.





