خليك واضح

المريخ في الحقبة الأسوأ “3”!!

عدد الزيارات: 21٬003

محمد الطيب كبور

محمد الطيب كبّور

شخصيًا، لم أستغرب عدم تفاعل مجلس المريخ عقب الهزيمة القاسية أمام الهلال، لأن هذا ما اعتدناه من هذه المجموعة التي هي أبعد ما تكون عن هموم المريخ وقضاياه. فقط سُمع لهم صوتٌ عندما يكون الحديث حول السفر والنثريات، خصوصًا الرحلات الخارجية لدول بعينها. أما بطولة النخبة في السودان، فإنها لم تكن ضمن اهتماماتهم أبدًا. ولولا وجود الهميم مرتضى بتري، فإن إدارة بعثة المريخ ربما كانت ستدار من القاهرة عبر الريموت كنترول.

ولأنها الحقبة الأسوأ للمريخ، استعان المجلس بالتعيين بجمال الكيماوي في أهم منصب، وهو نائب الرئيس للشؤون الرياضية. ومنذ لحظة تعيينه حتى الآن، لم نرَ أي نشاط أو بصمة للكيماوي. بل أكاد أجزم بأنه لا يعرف اللاعبين الموجودين في كشف المريخ، ولم تطأ قدماه موريتانيا أيام مشاركة الأحمر فيها. وسافر إلى كندا عبر رحلات شملت السعودية والإمارات للتكريم، ولم ينتظر لتقديم أي خدمة للفريق وهو يتأهب لخوض منافسات دوري النخبة.

لم يقدم الكيماوي أي جهد، وشخصيًا محتار جدًا لماذا تمت الاستعانة به في هذا المنصب الذي يُعد الأساس في المريخ بوصفه فريقًا لكرة القدم. ولماذا قبل المنصب طالما لا يريد أن يقدم شيئًا؟ أم أن ابتعاده من اتحاد الخرطوم جعله يختار التواجد في الأضواء على حساب المريخ؟

أسوأ نسخة للمريخ، ومع هذا لا توجد أي ردة فعل من مجلس إدارة المريخ. وحتى استقالة منير نبيل قابلها بعض أعضاء المجلس بتهكم، خصوصًا عندما طالبهم بتقديم استقالة جماعية. وكان رد أحدهم: “لو ما قادر استقيل”، وهذه العبارة تؤكد أنهم لا يعترفون بالفشل والضرر الذي ألحقوه بالمريخ في فترتهم هذه، والتي هي الحقبة الأسوأ طوال تاريخ المريخ.

طبعًا هم مدركون أنهم غير مرغوب فيهم تمامًا، ومتى ما غادروا مواقعهم هذه، “تاني السيل ما بجيبهم”. عشان كدا تقلّوا دمهم خالص وعملوا “رايحين”. وأهل الوجعة من العشاق الحمر الميامين أصابهم ما أصابهم من ألم وإحباط. وبالأمس، عبر أحد القروبات، قرأت حالة لأحد مشجعي المريخ، والذي كتب: “تفاؤلوا خيرًا بإذن الله، سوف يعود المريخ من العناية المركزة معافى. المريخ لا يموت، والله أنا مبتور القدم، سافرت من مدني إلى الدامر عشان أشجع المريخ، وكانت ليلة الأمس ثالث أسوأ ليلة في حياتي بعد ليلة وفاة أمي وليلة دخول الدعامة إلى مدني الحبيبة. لم أنم أمس وذهبت إلى عطبرة وجلست في حجر مسطبة أمام بوابة الميناء البري عطبرة، والآن في البص متجه إلى مدني، لكني متأكد أن المريخ لا يموت، نموت نحن ويبقى المريخ. وعند وصولي بإذن الله سوف أقوم بحجز تذكرة إلى بورتسودان لتشجيع المريخ يوم 26. وحتى إذا هُزم، يفضل عندي هو المريخ”.

كثرة الشرح تفسد المعنى، وما خطه يراع هذا المشجع، شعور ليته يصل للمكنكشين ثقيلي الدم ليعلموا حجم الألم والإحباط والمعاناة التي تسببوا فيها لشعب المريخ العظيم. آه من الوجع الكبير، ولكن من يحس ومن يتفاعل؟!

مجرد سؤال

القاعدين ليها شنو؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..