مجلس المريخ.. تنازلات مجانية من البطولات لمصلحة الهلال
الصّفوة _ تقرير
يثير أداء مجلس إدارة نادي المريخ الكثير من علامات الاستفهام بين جماهيره، بعد سلسلة من القرارات التي بدت للكثيرين وكأنها تصب مباشرة في مصلحة الند التقليدي، نادي الهلال، سواء على صعيد البطولات المحلية أو الإقليمية، ما أثار انتقادات لاذعة وغضبًا واسعًا في الأوساط المريخية.
بدأت سلسلة القرارات المثيرة عندما أعلن المجلس انسحاب فريق المريخ من بطولة كأس السوبر السوداني التي أقيمت في تنزانيا، وهو القرار الذي أدى تلقائيًا إلى تتويج الأزرق باللقب دون عناء يُذكر. أعقبه اعتذار مفاجئ عن المشاركة في بطولة سيكافا، التي شارك فيها الهلال.
لم يتوقف تراجع الفريق عند حدود الانسحابات، بل امتد إلى مستوى الأداء في المنافسات التي شارك فيها فعليًا، وعلى رأسها بطولة الدوري الموريتاني، حيث اكتفى الأحمر بمركز سادس مخيب للآمال، في وقتٍ حاز فيه الغريم على الكأس الشرفي للبطولة، ما زاد من حدة المقارنات بين الغريمين.
وفي بطولة النخبة الأخيرة، لم ينجُ المريخ من الانتقادات حتى قبل صافرة البداية، بعد سلسلة من الإخفاقات الإدارية تمثلت في سوء ترتيبات الإقامة وحجز الفنادق، ما أثّر بشكل مباشر على تركيز الفريق وجاهزيته، وانتهى المطاف بهزيمة ثقيلة أمام الند التقليدي بأربعة أهداف نظيفة، في مشهد وُصف من قبل النقاد بأنه “انهيار إداري قبل أن يكون فنيًا”.
كأس السودان
وكتتويج لسلسلة الانسحابات والقرارات المتخبطة، قرر مجلس المريخ الانسحاب من كأس السودان المقرّر إقامتها اليوم بمدينة بورتسودان، مما يُعد تكرارًا لنفس السيناريو الذي بدأ في تنزانيا، ويعزز من الصورة الذهنية بأن المجلس يفتقر إلى الرؤية والاستراتيجية في التعامل مع المشاركات الرسمية.
وسط هذا الأداء الإداري المرتبك، تصاعدت حدة الانتقادات من جماهير المريخ، التي وصفت قرارات المجلس بأنها “تنازل مجاني عن البطولات” و”تفريغ لخزينة النادي من الألقاب”، واعتبر البعض أن مجلس المريخ بات يقدم الهدايا التنافسية للهلال على طبق من ذهب، في وقتٍ يحتاج فيه النادي إلى استعادة هيبته وتاريخه العريق في منصات التتويج.
