المريخ في الحقبة الأسوأ “4”!!
المريخ في الحقبة الأسوأ “4”!!
محمد الطيب كبّور
مدّ الهلالاب لسانهم طويلًا لنا بعد عملية نقض العهد التي كفلت لهم بطولة كأس السودان دون عناء، عقب انسحاب المريخ في سقطة إدارية لا تُغتفر، عندما ظن مجلس النمير أنهم بتلك الورقة التي وقّعوها مع ممثل الهلال رامي كمال قد حسموا أمر عدم المشاركة، وما استفاقوا إلا وهم داخل شرك بني الأزرق، والأسوأ تعليقات السخرية في صفحة الهلال الرسمية في زمن الهوان.
هذه السلسلة “المريخ في الحقبة الأسوأ” ممكن أن تستمر إلى أن يرحل هذا المجلس، ولكن سأكتفي اليوم برقم “4”، علّها تكون حرّكت بؤرة الشعور في فاقدي الإحساس والشعور، ممن أوصلوا المريخ لأن يكون محل سخرية وتندّر عند أنصار وإعلام الهلال بعد الهزيمة القاسية التي تسبّب فيها مجلس المريخ قبل اللاعبين بسوء إدارته للنادي.
ويتواصل السوء بعدم الاستجابة لمبادرات الحادبين على مصلحة المريخ، وعايشنا تقديم يد العون من قبل القنصل حازم مصطفى في التسجيلات السابقة بتكفله بقيد الفنلندي يوسف علي، والذي قوبل برفض من إدارة المريخ رغم تعثر الصفقة ماليًّا في تلك الفترة، ثم تكرّر ذات المشهد الآن برفض النمير لمبادرة أيمن أبوجيبين بالتكفل بقيمة إعادة الرباعي “كرشوم ومحمد المصطفى وبخيت والجزولي”، يعني لا يرحم ولا عايز الرحمة تنزل على المريخ! دا نسمّي شنو؟!
المريخ مازؤوم ومشكلته الأساسية إدارية، وهذه لا تحتاج لدرس عصر، وإن كتب المطبّلاتية الآلاف من المقالات والقصائد التي تمدح وتمجّد النمير، فإنها لن تغيّر من الواقع شيئًا. والفرية الأكبر هي “دق صدره”، لأنها عبارة تفيد الخذلان، لأن “دق الصدر” الصحيح هو الذي يُفترض أن يتبعه منتوج يحصد الإعجاب وينال الرضا، لا هذا الذي نراه الآن والذي أورَد المريخ المهالك.
نقولها بالصوت العالي: هذا المجلس استنفد أغراضه تمامًا، وليس في مقدوره أن يقدّم شيئًا للمريخ، من رئيسه إلى أصغر عضو فيه، وذهابه الآن أفضل من بقائه ولو ليوم واحد. ونبض الشارع المريخي الآن يغلي، والمطالبة بذهاب المجلس محل إجماع، والمؤشر في ارتفاع، وإذا لم يذهبوا من تلقاء أنفسهم فإن ثورة قادمة للاقتلاع.
مجرد سؤال
متى يذهب هؤلاء؟؟

