أزمات المريخ وتغييب الكوادر!!
خليك واضح
محمد الطيب كبّور
كوكب المريخ يضم أفضل الكوادر في كل المجالات، وإلى وقت قريب كانت هذه الكوادر تلتقي من أجل المريخ وتقدّم جهدها لرفعة النادي، ولكن ضيق الانتماء للمجموعات وأحيانًا للأفراد الذي خلفته أزمات المريخ جعل هذه الكوادر تعمل كجزر معزولة ولا تلتقي من أجل المصلحة العليا للمريخ، مما ألحق الضرر بالكيان الأحمر.
معلوم أن في الاتحاد قوة، وهذه الآن يفتقدها المريخ كثيرًا، لأن لكل مجموعة (قانونيين وإعلاميين وإداريين ومشجعين) توجه خاص بها، وغيرها من القطاعات منقسمة ما بين الولاء لذاك لمحاربة هذا، والتصنيف مستمر لتتوسع دائرة التناحر في القلعة الحمراء، وأصبح الانتماء لمجموعة معينة يعلو على وحدة الصف، والأسوأ أن هذه الاتهامات طالت حتى اللجان المنتخبة أو بعض أفرادها بأنها تميل لكفة مجموعة معينة على حساب المهنية والشفافية التي من المفترض أن تؤدي بها مهامها.
المريخ الآن أحوج ما يكون ليجتمع أبناؤه على مصلحة ناديهم بنبذ الفرقة والشتات التي عطلت مسيرة النادي وجعلت المعاناة حاضرة. وبداية التصحيح هي الاستجابة لرغبة الشارع المريخي الذي رفع صوت مطالبه بضرورة ذهاب هذا المجلس، الذي يضم في عضويته من حقق الفشل عبر كل المجالس التي عمل فيها، بل كان هو خميرة العكننة كقاسم مشترك متفق عليه.
أما رأس القيادة عمر النمير فهو الآخر لم يقدم أي شيء من شأنه أن يطور المريخ، بل ظل على الدوام يطلق الوعود البراقة دون تنفيذ، وآخرها بأنه سيعمل على تدعيم الفريق بتسجيلات نوعية وجهاز فني أجنبي على مستوى عالٍ. وفي الآخر هي مجرد انحناءة لحالة الغضب التي انتظمت الشارع المريخي، لا أكثر، لامتصاص حالة الغليان الحالية. أما ما تم صرفه حتى الآن فهو غير معلوم لغياب الشفافية المالية، وهذا الملف ملغوم.
ولنا أن نسأل عن الوعود السابقة: ماذا فعل بشأنها؟ وأين المائة مليون دولار التي قال إنه جاهز لإنفاقها على المريخ! النمير رفض أن يستجيب لمبادرتنا كإعلاميين مريخاب حريصين على إبداء النصح له في اجتماع مغلق رغم ترحيبه في الأول، ولكنه، بحسب ما علمنا، مارس التجاهل لكي لا يكون في مواجهة مع الإعلام الأحمر الباحث عن الحقيقة، والذي لم يعجبه حال فريقه وأراد أن يكون هذا اللقاء من أجل المناصحة لا أكثر.
وذات النمير تهرّب من الجلوس مع اللجان العدلية المنتخبة التي طلبت نفس الطلب الذي طلبه الإعلام المريخي، والنتيجة واحدة: أن النمير لا يريد أي نصح ولا التزام، بل يريد أن يعمل بمزاجه، ما يحلو له فقط، ساعده على ذلك وجود أعضاء مجلس بلا رؤية وبدون برامج، فقط اسمهم أعضاء مجلس!!
أكثر وضوحًا
المانشيت الذي خرجت به صحيفة المريخ بالأمس يُعد سقطة كبيرة جدًا “9 يواجهون العاصفة”. وصف نبض الشارع المريخي بالعاصفة غير مقبول تمامًا، فجماهير المريخ هي الأساس، وما وصل إليه حال فريقها جعلها ترفع هاشتاق “ارحلوا”.
شخصيًا لست ميالًا لانتقاد زميل أبدًا، ولكن لخصوصية صحيفة المريخ التي تُعد هي النبض الحي لجماهير المريخ ودرعه الواقي الذي استحقت عليه لقب “أشرف الإصدارات”، عليها أن تراعي مكانتها هذه وتمارس دورها بكل مهنية بعيدًا عن الانحياز، فالمجالس تذهب وتبقى صحيفة المريخ خالدة.
نحن في انتظار استقالتين ليصبح المجلس من الأمس أسوأ مجلس إدارة مرّ على المريخ، وشكرًا جزيلًا لـ منير نبيل، ومرتضى بتري، وخالد زروق، وسلمى سيد لاستجابتهم لنبض جماهير المريخ، وسبقهم الرئيس المنتخب أيمن أبوجيبين وأسامة عبدالجليل. والآن، من يوقّع على الاستقالة ويكتب التاريخ بأنه ساهم في إنقاذ المريخ؟
أما أيمن المقبول، فإن تصرفه غير مقبول، فبعد أن تقدم باستقالته عاد وسحبها في موقف ليس غريبًا عليه، وهو الذي بحث عن مصلحته عندما باع المجموعة التي كان معها في الانتخابات واستجاب لمجموعة أبوجيبين لأنه أراد فقط الدخول للمجلس، غير مكترث لكلمة ووعد كان قد قطعه مع المجموعة الأولى.
مجرد سؤال
من التالي ليكتب التاريخ ويريح كوكب المريخ؟


