
بابكر سلك
العالم عامل يوم سنوي لمكافحة المخدرات
مفروض يعمل السنة كلها لمكافحة المخدرات التي وصلت لدرجة ترقيتها لسلاح يُستخدم ضد الشعوب
وممكن تُستخدم حتى من قبل الداخل لإخراج الشباب (بره الشبكة) إمعانًا في الاستمرار على كرسي أو الحصول عليه
وتعددت المخدرات وتنوّعت ما بين طبيعية (بنقو وشاش مندي) أو مصنّعة (آيس)
منها ما تُدمنه تدريجيًا
ومنها ما تُدمنه من أول جرعة
وبالطبع فإن أخطر أنواع المخدرات هي المخدرات الحكومية التي تُسمّى بمخدرات السّلطة
تتم صناعة هذا النوع بمصادر القرار في غرف مغلقة
ثم يُطلق في الهواء الطلق مستهدفًا ملايين الناس
ويمتاز بأن استنشاقه يتم بسهولة بحيث لا يشعر المتعاطي بتعاطيه
ولكنه يُدمنه تدريجيًا
فيتسمر أمام الشاشات وعلى الميديا لينال جرعة جديدة لأن الجرعة القبلها تكون فكت
هذه المخدرات الحكومية أو مخدرات السّلطة تأتي في أشكال وعبوات مختلفة على شاكلة:
رفع المعاناة عن كاهل الجماهير
الناس سواسية أمام القانون
لا احتكارية في تولي الوظائف العامة
أما أخطرها فيُعرف بالمحافظة على مكتسبات الدولة ومقدّراتها
وفي نوع اسمه: نحن زاهدون في السّلطة
ده خطير
يُخدّر السّلطة ذاتها
أيها الناس
وجب على كل شعوب العالم
المضطهدة وغير المضطهدة
أن تحارب المخدرات بقوّة
إن كانت تريد عيشًا إنسانيًا كريمًا في مجتمعات متعافية ودول يحكمها قانون يُساوي بين شعوبها بمنتهى العدالة
“لا للمخدرات” شعار يجب أن نرفعه ونتمسّك به وننزله على أرض القناعات حفاظًا على آدميّة ميّز الله بها الإنسان عن بقيّة خلقه، ألا وهي نعمة العقل والتمييز
آها
هناك مواد أخرى لا تقلّ خطورة عن المخدرات
وهي المسكّنات
المسكّنات تُخدع متعاطيها
فهي كأنها تقول له: أنت كويس بدليل الألم راح
وفي حقيقة الأمر يكون الألم قاعد، بس أنت ما شاعر بيه بسبب خدعة المسكّنات
وسبب الألم قاعد لأن المسكّن ما بعالج أسباب الألم
ويتطور الأمر وتتفاجأ بأن المرض قد استفحل وأصبح مزمنًا للدرجة التي تجعل علاجه صعبًا أو مستحيلًا في حالات أُخَر
وما أصعب الموقف حينما يُخبرك الطبيب بأنك أتيت متأخرًا
فيُعيدك لدائرة المسكّنات انتظارًا للرحيل
عشان كده، المسكّنات عندي لا تقلّ عن المخدرات في خطورتها
وهي في حقيقتها مخدرات
وقد تُصيب بأمراض أخرى ما كان المريض يعاني منها، كالفشل الكلوي
آثارها الجانبية قاتلة
أيها الناس
الكلام ده كووووُلو مقدّمة لحال المريخ والدعوة لتشخيص المرض والعمل على علاجه بدون مسكّنات
يجب ألا نعمل على تسكين الألم
برغم أن المريخ يتألّم بقوّة
ولكن نعمل لعلاج المرض سبب الألم
الآن، المريخ في أخطر مراحل المرض
إمّا أن نختار درب العلاج مهما كلّف الأمر
وإمّا أن نزدّه علّة بالمسكّنات
يجب في خارطة طريق العلاج
أن نستأنس بالتاريخ المرضي
ونستصحب الأسباب البيئية التي تسبّبت في العدوى
ونجري كل الفحوصات
ونكتب تقريرًا طبيًا نزيهًا
ثم نبدأ في العلاج دون مسكّنات
والعلاج لن يكون ناجعًا لم يجد أرضًا قانونية صلبة يقف عليها
إنها لحظة ميلاد جديد
يجب أن تتم بعلمية ومنهجية حتى ولو اضطررنا لوضع المولود بالحضانة لفترة
منو الجاب العدوى ما ضروري
ولكن الضروري ما هو نوع المرض الذي انتقل بالعدوى
فهمتوني؟؟؟؟؟
كل خلافاتنا بالطبع قانونية وحول المراكز القانونية
وحتى الذين كسروا رقبة القانون
يتمسكون بتلك العنق التي كسروها لتقوية مواقفهم
لذا، علاج “باركوها” لن يقودنا من جديد لصحة وعافية
وعشان نمشي في درب علاج ناجع
لابد من تأسيس ذلك العلاج على أرضية قانونية
تلك الأرضية يجب التوافق معها والتعامل معها كملكية شائعة للجميع
ثم بعد ذلك نبدأ في العلاج
أيها الناس
إن تنصروا الله ينصركم
آها
نجي لي شمّارات والي الخرتوم
كان شُفت يا والينا
كل العيب فينا
إننا بننزل الحُمى بالمكمّدات
وما بنعالج المرض الفينا
حنموت يا والينا
لو على هذا المنوال استمرّينا
وموش حنموت، الله يخلّينا
سلك كهربا
ننساك كيف؟! والكلب قال زولي وحبّة بندولي أخطر أنواع المسكّنات والمخدرات والموبقات
وإلى لقاء
سلك

