حازم داعم بلا قيد أو شرط!!

محمد الطيب كبّور
بدءًا نسأل الله أن يمنَّ على سعادة القنصل الأخ الكريم والسوداني الأصيل وابن البلد النبيل حازم مصطفى بالصحة وتمام العافية والشفاء من كل الأسقام، وأن يثيبه على تحمُّله الآلام ويوسع في رزقه بقدر ما قدَّم للوطن وللمحتاجين بسماحة عطاء بلا منٍّ أو أذى.
من على سرير المستشفى كان المريخ حاضرًا في كل اللحظات، والقنصل حازم يتلقى الاتصالات ويتواصل متفقدًا أحوال المريخ، ثم أعقب كل ذلك ببيان ضافٍ وواضح معلنًا فيه موقفه دون قيد أو شرط، مباركته لأي خطوة من شأنها إعادة الاستقرار للمريخ.
هذه هي أخلاق حازم مصطفى وانتماؤه الصادق لكيان المريخ الشامخ، الذي لا يرضى أن يراه واهنًا، ولا يتأخر أبدًا عن مد يد العون لمن يتوافق عليه أهل المريخ لبدء حقبة جديدة من تاريخ النادي تدعم استقراره وتنمّي موارده لاستعادة مكانته قائدًا في المقدمة، كوكبًا لامعًا في القارة السمراء اسمه المريخ حيث التاريخ.
قوة ارتباط حازم مصطفى بالمريخ جعلته يتغلب على وعكته الصحية ويتفاعل مع الراهن المريخي بمحبة صادقة ونادرة من محب مخلص لمعشوقه الأحمر العاتي، زعيم وكبير الأندية السودانية. وهذا هو الموقف الثاني الذي جعلني أكتب هذا المقال لأنه مكرَّر، ففي العام الماضي مرَّ حازم مصطفى بوعكة صحية وكان مستشفًى في ألمانيا.
وحينها كان تلاميذ المرحلة المتوسطة في أم درمان يريدون السفر إلى الولاية الشمالية للجلوس لامتحانات الشهادة المتوسطة، فاتصل الأخ نجم الدين خوجلي أبو الجاز بالقنصل حازم مصطفى طالبًا المساهمة في ترحيل هؤلاء التلاميذ، وكانت الاستجابة الفورية من حازم مصطفى والمتابعة الشخصية منه حتى تمت عملية إيجار البصات وسفر التلاميذ وأسرهم وجلوسهم للامتحانات، ومن ثم عودتهم، كل هذا وحازم في المستشفى. إنها الإنسانية في أسمى معانيها من صاحب القلب الكبير حازم مصطفى.
عمل الخير في سيرة حازم لا يمكن أن يُكتب عنه بلغة الأرقام أبدًا أبدًا، لأنه عصيٌّ على أن يُحصى أو يُعد، ومواقفه عظيمة جدًّا وكثيرة ويومية بل على مدار الساعة، ونسأل الله أن يجزيه خيرًا على ما قدَّم، وأن يوسع عليه في رزقه ليواصل رحلة العطاء، وما أجملها من رحلة. وليس كل صاحب مال معطاء، ومن تذوَّق نعمة العطاء كحازم فإنه حتمًا لا يعرف إلا المزيد من العطاء.
سماحة حازم مصطفى في مد يده بلا قيد أو شرط لدفع عملية التوافق في المريخ للحفاظ على لحمة وتماسك المريخاب من أجل مصلحة الكيان، وهذا هو المطلوب لتعافي المريخ تمامًا، وإذا قدَّم الجميع مصلحة المريخ كما فعل حازم مصطفى دون قيد أو شرط، حينها ستكون أرض الزعيم قابلة تمامًا لكتابة الأمجاد في حاضر الأحفاد تيمُّنًا بموروث الأجداد، فالقلعة الحمراء شهدت التميز منذ الميلاد وتاريخها حافل بالإنجازات.
مجرد سؤال:
كيف يتعافى المريخ والبعض متمترس خلف مصالح خاصة؟

