
بابكر سلك
*ونحن طلاب بالجامعة
*ما كنا كائنات مدرجات ومكتبات
*وما كنا بتاعين أركان سياسة
*ما بنحبها أساسًا
*وما في شيء يشجع عليها
*لأنه حتى (الحِسَّس) البِرتاد أركان السياسة
*ما كانوا مشجعات على استقطابنا لتلك الأركان
*تحس بيهن رجال رجال كده
*وفاهمات شديد
*أي شيء بعرفنه
*لستك العربية ممكن الواحدة تغيره براها
*وهتافات خلاص
*وهجامات ورجامات
*والمكنات ما بتشيل فيهن
*مقرمات ومفتحات
*يأكلن البوش عادي
*والله فيهن وحدات شدة ما صارمات تقرب تشحدها سفة
*رجال بس
*أظنهن هن السبب الكرهنا السياسة
*وطلعنا من الجامعة سياسيًا كيت
*طلعنا مولاي كما خلقتني
*لكن كنا ناس حاجات تانية
*كنا ناس أيام مفتوحة وأركان ثقافة
*كنا ناس مسرح وشعر وأنشطة أخرى
*رحلات اجتماعيات وكده
*لذا معظم الوقت بتلقانا على السور الخارجي
*ضاربين الهم بالفارغة
*وجماعتنا في أركان نقاشهم يسألون عن هوية الجامعة وأسباب فشل مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة
*ويتجادلون حول ما هو الأنسب للحكم
*فدرالية أم مركزية قابضة
*ويتجادلون حول الإدارات الأهلية ودورها في تغبيش الوعي الجماهيري
*واستغلالها لرعاياها سخرة ومسخرة
*ثم يمغرزون بعضهم البعض بأسئلة على شاكلة
*منو الاشتغل مع المستعمر ضد الشعب
*ومن مشى بريطانيا وقدم سيف المهدي هدية للملكة
*يعني الوضع قبل ركن النقاش
*بيكون أفضل من الوضع بعد ركن النقاش
*لأن ما يثار بركن النقاش يقود لمزيد من النرجسية والجهوية والعنصرية
*وأنا يخيل لي الفينا ده كله سببه أركان النقاش السياسي بالجامعات وبناتهم (الشينات)
المهم، كان في واحد مريض نفسي يوميًا بيجي الجامعة، يلقانا بره يقيف جنبنا ويقعد يغني:
شلو للو لو عشان شنو
خمسة وسبعين جوا عشان شنو
ونحن نغني معاه ونعزمه جبنة، لحد ما اتخرجنا لا عرفنا شلو للو لو بتعني شنو، ولا عرفنا الخمسة وسبعين ديل منو، ولا عرفناهم جوا عشان شنو، لكن بنغني معاه يوميًا.
حال المريخ الحالي، ملك الانقسامات، دخلوا انقسام جديد، المرة دي انقسام على ثلاثة ما على اثنين:
- الناس المؤيدون للوفاق
- الناس الضد الناس المؤيدين للوفاق
- الناس الضد الوفاق
والقصة كلها: هل يوجد إشكال وصراع يحتاج لوفاق أم لا؟
وكل زول متبني رأي له حجته، وتاني ازدحمت القروبات بأحكام كاس أرقامها زي أرقام القطر (يا حليلو).
وعشان نفهم، بنسأل:
ليه الكاف ما أدانا قروشنا؟
وليه لما الكاف قرر يدينا قروشنا أرسلها للاتحاد؟
وهل الكاف بيرسل قروش الهلال للاتحاد برضو؟ وليه؟
وكاس حكمت في كل الدعاوي البتخصنا، حكمها كان مؤسس على ياتو نظام أساسي من أنظمتنا الكتيرة؟ قد يقول قائل: كاس حكمت بموجب نظام الاتحاد الأساسي، لكن سؤالي: هل تطرقت للنظام الأساسي للمريخ في أي واحد من أحكامها؟ هل ولا ما هل؟
وهل خاطب الاتحاد بتاعنا الكاف ووراه مجلس الإدارة المعتمد لديه بموجب النظام الأساسي المودع إليه والمرسل لكاس أو الفيفا في مرحلة ولا ما هل؟
العارف يكلم الما عارف، لأنه والله شلو للو لو عشان شنو ما في زول عارف، وخمسة وسبعين جوا عشان شنو ما في زول عارف.
الكاف ما داير يسلم قروش المريخ للمريخ مباشرة ليه؟ برضو شلو للو لو عشان شنو، خمسة وسبعين نفر ما عارفين.
أيها الناس، بالتأكيد يمضي أهل الوفاق في وفاقهم، ويمضي أهل الرفض في تعيينهم، لكن في الآخر من حق الجمهور أن يعرف التفاصيل ببيان شافٍ ووافٍ وكافٍ، يطلع أي زول من حالة الشلو للو لو، ويعرف عشان شنو.
“إن تنصروا الله ينصركم”.
أها، نجي لي شمارات والي الخرطوم، كان شفت يا والينا، كلنا شلو للو لو عشان شنو ما في زول عارف فينا.
سلك كهربا
ننساك كيف، والكلب قال: أكعب حاجة لما الزول يكون عارف ويعمل فيها شلو للو لو رايح.
وإلى لقاء
سلك

