تحقيقات

ريكاردو لم يحسن القيادة!

محمد الطيب كبّور 

إصرارٌ غريب من البرازيلي هيرون ريكاردو، على إشراك مواطنيه البرازيلين الأربعة طوال زمن مباراة الأمس، مع إقحام بخيت خميس الغائب عن المشاركة منذ انطلاق دوري المجموعات، والأدهى والأمر الدفع به في خانة جديدة عليه كليًا، علي حساب عناصر جاهزة تمامًا ومعلوم أن خط الوسط هو أكثر خانات اللعب في المريخ ثراءً، بتوفر عناصر وخيارات عديدة ولكن نظريات ريكاردو حضرت، ليحرم المريخ من العناصر المتخصصة، ويدفع بلاعب غائب عن المشاركة لفترة طويلة في خانة جديدة عليه تمامًا، ليُفقِد المريخ بذلك حتى البديل الجوكر لخانتي المساك والطرف اليسار اللتان يجيدهما بخيت خميس، وبدلًا من أن تصبح عودة بخيت خميس الخبر السار، لتصبح محل استياء من جماهير المريخ، التي تملكها العجب من توظيف البرازيلي لبخيت في خانة الارتكاز، والتي لم يظهر فيها بشكل طيب، وصار خصمًا علي المريخ اغلب فترات المباراة، مما شكل عبء كبير على رافائيل الذي قدم مستوى طيب، ولكن يعاب عليه فقط بطء الحركة.

حتى شوط المدربين لم يحسن ريكاردو التعامل معه، بإصراره الغريب على استمرار بخيت خميس في الملعب، وحتى عندما لجأ إلى التبديل أبقى على بخيت خميس في الملعب، وسحب مازن محمدين الذي كان أفضل العناصر بتحركاته المزعجة، وبقيامه بدوره المزدوج كما نصت خانة الطرف، ولكن سوء قيادة البرازيلي جعلته يقوم بتبديله، وإدخال التش مع تغيير في الملعب بتحول بخيت خميس لخانة الطرف الأيسر..

كان في الإمكان أفضل مما كان في مباراة اليوم، إذا احسن ريكاردو وضع توليفة مناسبة دون اللجوء لخيار التوليف، في ظل توفر عناصر متخصصة في الوسط، أما مشكلة المريخ الأساسية والمتمثلة في الهجوم فلم يجد لها ريكاردو حلًا، وزادد من تعقيد مشكلة المريخ بإضعاف خط الوسط، في حين أن الحل الأمثل كان يتطلب إشراك عناصر وسط متخصصة، لتقوم بالدور المزدوج بمساندة الهجوم عندما تكون الكرة في حوزة المريخ للتقدم أكثر نحو مرمي بن شريفية، وبالإرتداد عند الهجمة المضادة نحو مرمي محمد المصطفى، ولكن قيادة ريكاردو الغريبة للأمور الفنية جعلته يتخبط ويصر علي ارتكاب الأخطاء، لتستمر حسرة جماهير المريخ وليس في مباراة الأمس فحسب، لأن المريخ في المباريات الخمسة التي خاضها حتى الآن، يتضح فيها تمامًا سوء إدارة البرازيلي للشأن الفني، بإصراره على إسقاط كمبالي من حساباته، في حين أنه كان سيمثل دعامة كبيرة للهجوم الأحمر، وفي ذات الوقت أبعد عناصر مهمة جدًا مثل السماني الصاوي، والتكت، ومجدي هندسة، ومحمد الرشيد، ورمضان عجب، الأمر الذي يدعو للإستغراب.

 

أكثر وضوحًا 

مخالفات عديدة ارتكبها البرازيلي، منذ لحظة توليه مهام التدريب في المريخ، وآخرها مباراة اليوم التي أوضحت تمامًا أن أزمة المريخ تكمن في القيادة الفنية، واستمرار ريكاردو يعني عدم تصحيح أوضاع الفريق.

فرصة المريخ مازالت قائمة لكن من الباب الضيق، بعد أن كانت بين أقدام لاعبي المريخ، بعدما فتحت باب “لو” من جديد وأصبح أمر الترشح مرهون بمباراة الزمالك وشباب بلوزداد، ثم بالجولة الأخيرة وإن كانت الفرصة موجودة إلا أنها صعبة للغاية.

حكم مباراة اليوم لم يعطي المريخ حقه كاملًا، خصوصًا في احتساب الزمن المبدد على مدار الشوطين، وبالذات الشوط الثاني الذي شهد عدد من التوقفات وإجراء عدد من التبديلات، ومع هذا حدد قاضي الجولة ثلاث دقائق فقط كزمن إضافي..

حمزة داؤود وأليكس دا سيلفا شاركا في الخطأ القاتل الذي وضع المريخ تحت الضغط، بتلقيه هدف في الشوط الأول أربك حسابات الفريق كثيرًا، وجعلت المريخ يقاتل من أجل إدراك التعادل أولًا، ومن ثم البحث عن إضافة هدف ثانٍ.

 

مجرد سؤال 

البعمل فيهو ريكاردو دا شنو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..