الرأيخليك واضح

 صحافة بث السموم!

محمد الطيب كبّور 

 

ابتليت مهنة الصحافة ببعض عديمي الضمير، ممن أضاعوا شرف المهنة بأدوارهم القذرة، في تزكية البغضاء في الوسط الرياضي بما يبثونه من سموم، جعلت الكثير من الشرفاء يغادرون هذا الوسط دون رجعة، لأنهم أنقياء فلم يتحملوا حملات الأكاذيب الموجهة لهم، رغم الجهد كبير الذي قدموه في سبيل ترقية وتطوير الرياضة مستقطعين الكثير من مالهم ووقتهم، وبدلًا من أن يجدوا السند والمؤازرة لتشجيعهم على الإستمرار، وجدوا محاولات ممنهجة في قتل الشخصية بلا وازع أو ضمير، فقط لأنهم اصطدموا بالذين اعتادوا على تنفيذ أجندة تخصهم، إذا لم ينالوا ما يرضي غرورهم ويحقق مصالحهم الخاصة، وهذه الفئة تمادت كثيرًا في ظل الوضع الراهن للبلد، الذي جعل قوانين الصحافة والمطبوعات في إجازة طويلة، ومن المعلوم أن غياب الرقابة يغري المتفلتين عديمي الضمير بالتمادي في بث سمومهم، لأنهم أمِنوا العقوبة لذلك أساءوا الأدب، ولكن حتمًا ستعود الحياة لطبيعتها وحينها سيلفظ هؤلاء كالزبد الذي يذهب جفاءً.

وحتى تكون لهم السيطرة المطلقة، فإنهم يشككون في أي منبر جديد مولود، وما الهجمة التي يتعرض لها موقع “الصّفوة” الإلكتروني، إلا محاولة لتأليب الرأي العام المريخي حوله بوصفه بالمعارضة، وهو دليل نجاح الموقع الذي اختار أن تكون رسالته الإعلامية مبنية على الحقيقة المجردة دون زييف بضمير مهني حي، حتى يسهموا في كشف المنتفعين ممن أضروا بمصالح المريخ لتحقيق مصالحهم الخاصة.

تعدد المنابر مطلوب بشدة لتكثيف الدور الرقابي، لكن أصحاب المصالح الخاصة لا يريدون ذلك، ليبقي كل شئ تحت سيطرتهم، لذلك شعروا بخطورة منصة “الصفوة”، مع اللجوء لأسلوب التشكيك في نهجها بوصفها بالمعارضة مع بداية انطلاقتها، مما يؤكد على أنها تمضي في الطريق الصحيح، ولن تؤثر عليها أكاذيب الأدعياء من الذين نصبوا أنفسهم أوصياءً علي المريخ، الذين يوزعون صكوك الإنتماء للسيد المريخ على حسب هواهم، وكلمة معارضة يستخدمونها للنيل من منصة “الصّفوة” ليست بمسبة لو كانوا يدركون معنى الكلمة الحقيقي، لكن لأنهم سطحيين جدًا اختاروا أيسر السبل لشن حملتهم المعلومة الدوافع في استعجال غريب، فمن بعد أيام معدودة من انطلاق منصة “الصفوة”، بدأ التململ من قبلهم لأنهم احسوا بخطورة ما هو آت، وبدلًا من نيلهم لمرادهم فإنهم منحونا المزيد من الثقة.

أكثر وضوحًا

الصراخ والعويل الذي يصدر من أي “منتفخ” منتفع لن يدوم طويلًا، لأن شمس الحقيقة لن تترك مكانًا للظلام، وجمهور المريخ واعي تمامًا ولديه القدرة على تمييز الخبيث من الطيب.

حتى التوقيت الذي يدّعونه من أجل مصلحة المريخ، فهو كلمة أحق أريد بها باطل، لأن الحقيقة أيضًا لديها توقيت وإن لم تكشف في حينها، فحتمًا ستفقد قيمتها واللوم وقتها لن يجدي.

لتكون مرتاح الضمير أعمل الصاح ولا تبالي بصياح الأدعياء، واستمر في طريق الإصلاح لتسهم في تصحيح المسار، وعزز من ثقتك في نفسك بأنك قادر على ذلك.

رسالة الرياضة محبة وسلام وتعاون، ولكن الأوصياء لا يريدون ذلك، وهم يوصدون أبواب التعاون حتى تكون لهم مطلق السيطرة، فيتحكمون في المشهد بتحريك دمى اعتادوا على استخدامها في زمن اختلال المعايير.

مجرد سؤال

لماذا تفترضون في الآخرين الغباء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..