الرأيزووم

تيري في “Critical Position”!

أبو عاقلة أماسا

* سيف تيري لاعب من تلك الفئة “المربكة” من اللاعبين، الذين يصعب التعامل معهم والسيطرة على تصرفاتهم، ورغم موهبته العالية وقدراته على تحقيق الكثير من النجاحات على المستويين العام والشخصي، لكن الشواهد من مسيرته مع المريخ وقبله تثبت أنه العدو الأول لنفسه، وغالبًا ما يضع نفسه في مواقف محرجة، بتصرفات لا يراعي فيها صفته كلاعب محترف تتطلب مهنته شكلًا من الانضباطية والنمطية، التي لم يعتد عليها بحسب نشأته وبيئته، ففي المريخ وحده له أكثر من موقف كنت شاهدًا عليه أو متابعًا له، مما جعلني أكون فكرة عن طبيعته، وأعرف إنه لاعب مختلف عن أوائل الذين تعاملنا معهم، الموقف الأول عندما اشتبك هو وزميله عماد الصيني مع إداري بنادي المريخ، في عراك غريب لم أشهد مثله طوال مسيرتي مع هذه المهنة، والموقف الثاني عندما تورط في عملية استدعت حبسه ليتم حشد العواطف تضامنًا معه!

* عدم نضج بعض الإداريين في المريخ والاتحاد العام، حول موضوعه الحالي لمعركة يتبادل فيها الطرفين البيانات والملاسنات، رغم أن الموضوع وما فيه أن اللاعب بطبيعته الجامحة وسوء تقديره للأمور، صنع لنفسه أزمة ربما تعيق من مسيرته الإحترافية، فضلًا عن أنه سلك طريقًا شائكًا زرعه بالألغام بتصرفاته الغريبة!

* البلاغ المفتوح ضد اللاعب، لم يكن المريخ أحد أطرافه ولم يذنب فيه الاتحاد، ولا أرى سببًا في الإشتباك الذي حدث بينهما إلا قلة خبرة الإداريين، الذين تولوا إصدار البيانات وإطلاق التصريحات!

* سيف تيري تسلم مبلغًا من مكتب التازي ووقع على وصل أمانة، وتلك القضية قد تكون منفصلة عن قضيته مع المريخ التي فصلت فيها محكمة “كاس”، والأمر بأكمله لا يستحق التصعيد الذي عايشناه بالأمس لأن هذه التطورات كانت متوقعة، حيث أن اللاعب بسوء معالجته للقضية وضع نفسه فيما نسميه الـ “critical position”، والقضية تفاصيلها كثيرة ولكي نتجاوز تعقيداتها وآثارها، فإننا نحتاج إلى الحكمة وليس الإنفعال!

حواشي

* قضية سيف تيري من حيث تفاصيلها ومراحل تطورها، كانت ومازالت من القضايا المعقدة، وما كان للاتحاد العام أن يكتفي فيها بدور المتفرج نظرًا لأنه اللاعب الأهم في المنتخب، لكن مفاجأة أعضاء لجنة المنتخبات بحظر اللاعب، يعني أنهم غير ملمين بأطراف الموضوع!

* راعي الضأن في وديان كردفان، يعرف أن تيري وقع على وصل أمانة لشخص لا تربطه علاقة رسمية بنادي المريخ، وحتى لو شملت شكوى المريخ لدى “كاس” كل أطراف القضية، أما موضوع وصل الأمانة فيفترض حله في معزل عن القضية!

* النمط الذي يدار به نادي المريخ وبقية الأندية نمط مفخخ، وسيتسبب في الكثير من الأزمات والمطبات في مقبل الأيام!

* الدليل على ما أقول أن قضية تيري عندما قيل إنها حلت، أصبحنا على أزمة جديدة داخل النادي، بسبب تباين المواقف بين مجلس حازم مصطفى ومن جاء بعده!

* بيان مجلس المريخ أمس كان مطولًا بشكل مبالغ فيه، كذلك بيان وتصريحات منسوبي الاتحاد، الذين لم يفهموا أن قضية تيري تصنف ضمن قضايا الحق الخاص، بمعنى أنها قضية بين اللاعب ومكتب التازي، وليس نادي المريخ!
* كان متاحًا للاعب أن يحتوي أزمته مع ناديه السابق بكل سهولة، لكنه بتلك الكيفية فضّل أن يرتكب جملة من الأخطاء، ثم يدير ظهره للنادي بلا مبالاة تدل على عدم وعي ومعرفة!

* المؤلم أن البعض يتحمس ويندفع عند الأزمات، بصورة تزكي من أوارها وتصب الزيت على نيرانها، بدلًا من بذل الجهود لاحتواءها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..