المحارب الصامت عودة للتألق وعهد جديد

المحارب الصامت عودة للتألق وعهد جديد
الصّفوة – تقرير
في الميادين الخضراء، حيث يتناثر العرق مثل حبات المطر، ليروي قصة كفاح مستمرة لا تعرف الاستسلام، يبرز اسم أعلن عن نفسه في صمت كالعاصفة التي تجتث كل من يقف في طريقه. إنه المقاتل الذي لا يعرف للراحة طريق، فارس الكرة الذي راهن عليه كل المدربين، محمد الرشيد (حمو) نجم خط وسط المريخ.
حمو لاعب “الارتكاز” لا يبحث عن الأضواء ولا تتوقف الكاميرات عنده كثيرًا، رجل صامت يمتطي في الملعب صهوة عزيمة لا تنكسر. في عينيه تجد الهدوء، وفي قدميه تتجسد القوة التي لا ترحم. يمتلك روحًا قتالية لا تقهر، فمتى ما اشتد الوطيس تجده ثابتًا كالجبل، مدافعًا عن شعار ناديه بكل ما أوتي من قوة.
توقف عن اللعب وغادر معسكر الفريق مع مجلس الإدارة السابق، لكنه اعتذر للجماهير وعاد أكثر تألقًا مع مجلس الإدارة الحالي. ارتدى شارة القيادة في ظل غياب أمير كمال ورمضان عجب، فازداد شراسة وقوة. يمتاز محمد الرشيد بالقراءة الشاملة لكل هجمة داخل الملعب، ماسح ميداني، يتمركز بشكل سليم ويساعد في بناء الهجمات من الخلف. ووجوده في منتصف الملعب يعطي اتزانًا للاعبين، فهو بمثابة حجر الأساس.
كما أنه بارع في استخلاص الكرات والتمرير بشكل دقيق. اعتمد عليه المدير الفني للمريخ داركو نوفيتش في المباراة الودية السابقة كركيزة أساسية في وسط الملعب، خاصة وأنه لاعب من الصعب اختراقه، فهو حائط صد محفور بالعزيمة والإرادة والتضحية.
تأمل جماهير المريخ من قائدها الجديد تقديم أداء مشرف في مباراة دوري الأبطال القادمة أمام سانت لوبوبو والخروج بنتيجة إيجابية من معقل الفريق الكونغولي، تساعده على التأهل في مباراة الإياب.






