خليك واضح

المريخ يفك شفرة الملوك بالتكت!

عدد الزيارات: 21٬001

محمد الطيب كبّور

لم تكن مباراة اليوم سهلة على المريخ، كما توقعت في هذه الزاوية قبل المباراة، نسبة لدوافع أهلي مروي الذي استشعر خطورة موقفه، في روليت الدوري الممتاز مع رصيده الضعيف من النقاط، مما وضعه في خانة الأندية المهددة بالهبوط، وبالتالي فإن لاعبوه لعبوا بقوة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام المريخ وهم متمسكين بالأمل، ونجحوا في ذلك حتى الدقيقة الـ 82، التي تمكن فيها البديل الناجح محمد هاشم التكت من فك شفرة الأهلاوية بهدف أول، من صناعة حلواني الكرة السودانية أحمد حامد التش، وبعده دانت السيطرة للمريخ، لياتي الخبر السار مرة أخرى من ذات اللاعب التكت، الذي تمكن من التوقيع على شباك ملوك الشمال للمرة الثانية ليؤمن فوز المريخ تمامًا، قبل أن تنقضي دقائق المباراة ويعلن الحكم عن نهاية النزال بفوز المريخ بثنائية نظيفة، جعلته يتقدم في ترتيب الدوري الممتاز نحو المركز الثاني، متفوقًا علي العرباوي بفارق الأهداف، حيث أن لكل منهما 45 نقطة أي خلف الهلال بنقطتين.

محمد هاشم التكت الذي ظل بعيدًا عن خيارات ريكاردو في البطولة الإفريقية، عاد أمام الأهلي مروي للمشاركة لدقائق معدودة كبديل، لكنه تمكن فيها من إحراز هدفين مكن بهما المريخ من النقاط الثلاثة، وحافظ بهذا الفوز على حظوظ الأحمر الوهاج في استعادة لقب الدوري الممتاز، من الهلال الذي يتصدر المنافسة حتى الآن برصيد 47 نقطة، وأهمية فوز المريخ اليوم تكمن في المحافظة على فارق النقاط بين المريخ والهلال، وأي نتيجة خلاف فوز المريخ كانت ستوسع الفارق، وحينها ستكون الأمور خارج سيطرة المريخ، لأنها سترتبط بنتائج الغير للوصول إلى منصة التتويج بالدوري الممتاز، لذا فإن فوز المارد الأحمر على ملوك الشمال، يعد خطوة كبيرة تجاه المحافظة على حظوظ استعادة الدوري، دون الدخول في ضغوط وحسابات مبنية على خسارة الهلال أمام منافسيه، ويتوقف فقط على فوز المريخ في مباراة القمة، لإعلان تتويجه بلقب الدوري.

مخاطرة كبيرة لعب مباريات الدورة الثانية للممتاز، وسط غياب 9 لاعبين أساسيين في الفرقة الحمراء، مع التأمين على أن مباريات الدورة الثانية، تلعب بحسابات خاصة لجميع الأندية المشاركة لارتفاع الدوافع، لأنها مرحلة الحصاد ويبحث البعض فيها عن المشاركة الخارجية، ويبحث آخرون عن طوق نجاة للبقاء ضمن منظومة الدوري الممتاز، وما بين هذه وتلك تشتعل مباريات الدورة الثانية بصورة كبيرة، ومتى ما كانت الدوافع حاضرة فإن الحماس والإثارة تكون قد وصلت القمة، وجميع المباريات تلعب بأجواء حماسية كبيرة جدًا.

أكثر وضوحًا

الأهلي مروي لعب مباراة تكتيكية من طراز رفيع، وكاد أن ينجح في مبتغاه، لكن مهارة التش في الصناعة وحساسية التكت في التوقيع داخل الشباك، حرمتا الأهلاوية من تحقيق هدفهم.

التكت لاعب يجيد الحركة سواءً بالكرة أو بدونها، كما يجيد التحرك داخل دفاعات الخصم، ويمتلك خاصية التهديف والتوقيع، بالإضافة إلى أنه يلعب السهل الممتنع ولديه الكثير من الحلول.

واصل باولو سيرجيو صيامه عن التهديف، حيث أن رصيده التهديفي مع المريخ هدفين فقط ومن ضربتي جزاء، وعجز البرازيلي عن تسجيل هدف في مرمى ملوك الشمال، في أول نزال للمريخ بعد البطولة الإفريقية، ليضطر ريكاردو إلى سحبه من الملعب.

اللعب بدون الدوليين مخاطرة كبيرة، وفي ذات الوقت هو فرصة لإثبات الذات للاعبين الذين ظلوا بعيدين عن المشاركة، وكذلك فرصة لرياكاردو ليتعرف أكثر على إمكانيات لاعبيه ويختبر جاهزيتهم.

المريخ بمن حضر ليس شعارًا للإستهلاك، لأن كل من يتواجد بالكشف الأحمر، يجب أن يكون على قدر هذا الشعار العظيم، وأن يدافع عنه بكل قوة.

مجرد سؤال

هل وعي ريكاردو الدرس؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..