الرأيضمير المتكلم

نظرية سوداكال مع ريكاردو!

عدد الزيارات: 21٬000

عبدالعظيم عمر

* في عزّ الهجوم الكاسح على المدرب التونسي يامن الزولفاني، إبان عهد الرئيس الأسبق آدم عبدالله سوداكال، كان المريخ وقتها يقدّم مستويات متباينة من الناحية الفنية، لكنّ على الصعيد العملي فإن مدربه التونسي كان يعرف ماذا يفعل.

* وهو ما بدا واضحًا بعدها للجميع، فثمرة ذلك كانت الوصول إلى مراحل متقدّمة وحصول المريخ على لقب كأس السودان.

* وأعتقد إنّه لولا الصبر، الذي مارسته إدارة آدم عبد الله سوداكال وقتها تّجاه الجهاز الفني، لما تحققت تلك النتائج التي أسفرت عن تقديم الفريق لمستوياتٍ فنية جيدة تواصلت بعد رحيله، لأنّه بصريح العبارة استطاع وضع بصمة فنية سار عليها الفريق الأحمر.
* صحيح أن القطاع الرياضي الذي كان يتولى أمره وقتها الكابتن خالد أحمد المصطفى والكابتن هيثم الرشيد، صبر وتحمل الكثير حتى تحقق الهدف وهو الاستقرار الفني للفريق.

* في الوقت الراهن يواجه مجلس أيمن المبارك تحديات مماثلة للغاية، تتمثّل في الحملة الكبيرة على المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو.

* المدرب البرازيلي يواجه انتقادات وصلت حدّ المطالبة بإقالته، بدأت بعد خروج المريخ من البطولة الإفريقية، وزادت بعد مباراة الأهلي مروي مع الظهور المميز للتكت وغيره من العناصر.

* ويبرّر البعض ذلك بأنّ هيرون يحارب عددًا من اللاعبين، على حساب العناصر البرازيلية الموجودة في تشكيلته، على سبيل المثال لا حصر أحمد آدم والسماني والتكت وغيرهم.

* لكنّ يبقى السؤال العريض الذي سيكون بحاجة إلى إجابة واضحة من مجلس المريخ، هل النيّة مبيّتة بخصوص ريكاردو؟

* أعتقد أنّ الإدارة في نادي المريخ مطالبة بالتوضيح، وحسم أيّ إرهاصات بخصوص الجهاز الفني، ووضع حدٍ لحالة التجاذب والجدل.

* مجلس المريخ عليه أنّ يقطع الشكوك، وأن يمنح البرازيلي الثقة اللازمة في ظلّ التجاذبات الحالية، لكي يستطيع العمل حتى نهاية فترته، خصوصًا وأنّ الفريق يواجه تحديات على صعيد الدوري السوداني الممتاز، وبطولة كأس الملك للأندية الأبطال.

* وهذه التحديات تحتاج إلى قرارات واضحة لا ضبابية فيها، من قبل مجلس المريخ الذي يبدو أنّه لا يملك الشجاعة لإعلان تجديد الثقة في المدرب، ومنحه فرصة تجهيز الفريق للدوري الممتاز والبطولة العربية.
* أعتقد أنّنا بحاجة في الوقت الراهن، إلى تكرار نظرية آدم عبدالله سوداكال، والصبر على هيرون حتى نهاية الموسم، وبعدها تقييمه بالصورة اللازمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..