الرأيخليك واضح

أبو جيبين والدعاية الانتخابية!

محمد الطيب كبّور 

 

أجمل مافي شخصية أيمن المبارك رئيس نادي المريخ، الهدوء و”تقعيد الكلام” وقديمًا قيل “تحدث لأراك”، وكلما تحدث أبو جيبين بانت شخصيته أكثر، وفي ظهوره بالأمس عبر قناة النيل الأزرق في سهرة رمضانية، حاول المبارك نفي ارتباط مشروع أرض الحتانة بالدعاية الانتخابية، لكنه في محاولة نفيه هذه أثبت فعلًا إنها دعاية انتخابية، أولًا حتى الآن لم تقم للمشروع قائمة، والذي تم الإعلان عنه قبل الانتخابات بأيام عبر مؤتمر صحفي كبير، وتوقف العمل عند الصور التي تم نشرها للآليات التي دخلت أرض الحتانة وإنزال “كرفانة”، ومن تلك اللحظة حتى الآن لا جديد يذكر بشأن أرض الحتانة، إلا بتجديد الوعد بأن المشروع قائم وإن تأخر، والأمر الثاني الذي يثبت أن الأمر ليس سوى دعاية انتخابية، هو حديث المبارك نفسه في ذات الحلقة عن أن فكرة المؤتمر الصحفي كانت بإيعاز من صديق مقرب منه، بهدف تحريك مشاعر الجماهير المتعطشة لأخبار حلوة “دعاية انتخابية غير كدا كيف؟”، حقًا يكمن الإثبات في النفي.

شخصية أيمن المبارك، تبدو وادعة وبسيطة جدًا لإنسان يتمتع بقدر كبير من التسامح، لذا فإن العديد من الشخصيات المتسلقة تريد أن تكون قريبة منه، وبالفعل نجح عدد منها بأن يكون ضمن الدائرة المقربة منه، ويريد هؤلاء ضرب سياج من العزلة على رئيس المريخ بوصف كل نقد يوجه إليه بأنه معارضة، في حين ان النقد يقوّم المسيرة ولكن هذا ما لا يريده الأوصياء.

المبارك نفسه اعترف، بأن أمر الإعلان عن مشروع أرض الحتانة في تلك الفترة أي قبل الانتخابات، كان فكرة صديق مقرب منه أي أنها ليست فكرته، لأن الأمر حينها لم يكن قد اكتمل كفكرة يجب طرحها على العلن، وإلا لما انتظر أبو جيبين أن تأتيه فكرة الدعوة لإقامة مؤتمر صحفي، للإعلان عن المشروع من شخص آخر وإن كان مقرب منه، وهي تدخل في خانة الدعاية الانتخاببة للتوقيت الذي تم طرحه فيها، بالإضافة لضربة البداية التي تم الإعلان عنها بنشر عدد كبير من الصور للتأكيد علي ملامسة الأمر للواقع، وبعد أن خلصت حكاية الانتخابات بدأ الحديث عن نزاع في أرض الحتانة، لتبرير لماذا وقف المشروع الذي لم يشهد أي تقدم حتى الآن، ومعلوم أن الحكم يكون على الظاهر فقط ولاحاجة لنا في النوايا والخفايا، وعداد الأيام لا يتوقف وبمرور الوقت كل الحقائق ستكون متاحة، ويا خبر الليلة بقروش بكرة يبقى ببلاش، وعلى رأي المثل “المتغطي بالأيام عريان” وبكرة كله يظهر ويبان.

أكثر وضوحًا

اشتكى عدد كبير من الزملاء، من طريقة المكتب الإعلامي لنادي المريخ في التعامل معهم، في الرد علي استفساراتهم بشأن أخبار المريخ، ومشكور الأخ معاوية الجاك رئيس الآلية الإعلامية للمريخ الذي وعد بتزليل الأمر، وبالفعل حدث التعاون بانسياب أخبار النادي.

حجب الأخبار وكأنها أسرار حربية، من قبل المكتب الإعلامي للمريخ، أمر غير مفهوم صعّب مهمة الحصول على المعلومة، لدرجة أن يحدث لغط بخصوص المباراة التي سيؤديها المريخ في الممتاز اليوم، والبعض أخطأ في إيراد اسم منافس المريخ، وآخرون لم يتمكنوا من معرفة زمن المباراة.

يلعب المريخ اليوم عند العاشرة مساءً، على ملعب كوبر أمام الزومة الخرطوم، الذي يصارع في الذيلية بحثًا عن طوق نجاة، بينما المريخ يستهدف اعتلاء الصدارة بالوصول للنقطة الـ 48، لذا فمن المتوقع أن تكون المباراة مثيرة لتوفر الدوافع لدى الفريقين..

مفهوم الدعاية الانتخابية، عدم الإيفاء بالوعد بعد انتهاء الأمر الذي من أجله كانت الدعاية الانتخابية، والآن مرت الفترة التي تم الإعلان عن أنها ستشهد اكتمال العمل في مشروع الحتانة ولا جديد يذكر، والأرض لا تزال جرداء كما هي لم تدخلها أيادي التعمير.

مجرد سؤال

طيب لو دي ما دعاية انتخابية نسميها شنو؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..