فرصة لظهور عناصر جديدة!
محمد الطيب كبّور
يعمل الجهاز الفني للزعيم بقيادة ريكاردو، على تجهيز أكبر عدد من العناصر من خلال مباريات الدوري الممتاز، حيث يضع البرازيلي كامل الثقة في هذه العناصر، التي سيتيح لها فرصة التواجد ضمن توليفته المختارة لاداء هذه الاستحقاقات، وقد شهدت مباراتي الاهلي مروي والزومة، مشاركة عناصر كانت بعيدة عن المباريات، ويجب التنويه إلى أن قبول ريكاردو بالإيفاء بالاستحقاقات المحلية في ظل غياب 9 عناصر المريخ أساسية، هي خطوة جريئة وشجاعة للغاية تحسب للبرازيلي، حيث وفر عناصر عديدة كانت تنتظر فرصة المشاركة، ومن المؤكد أنها كانت ستصاب بالإحباط إذا لم تتاح لها تلك الفرصة، ومن الأخبار السعيدة الظهور المميز خلال مباراتي الأهلي مروي والزومة، للمدافع المتمكن شمس الدين الذي نال رضا الجميع، وبعث برسالة طمئنينة على إنه دعامة أساسية للدفاع الأحمر، بحيث يمكن الاعتماد عليه سواءً الآن أو مستقبلًا.
جدية العناصر التي دفع بها ريكاردو قادت المريخ لتحقيق انتصارين مهمين، صعدا بالزعيم لصدارة ترتيب الدوري الممتاز برصيد 48 نقطة، ويحسب لهذه العناصر أنها لم تفرط في الفرصة الذهبية التي سنحت لها، فقدمت نفسها بشكل جعلها ضمن دائرة اهتمام المدرب البرازيلي، فمن المؤكد إنه تعرف أكثر على إمكانيات تلك العناصر، التي لم تتح لها الفرصة إفريقيًا، ومن معلوم أن كل الأندية عندما تلعب أمام قمة الكرة السودانية، تحاول الاستفادة من تلك الفرصة، وكرة القدم لعبة لا تعترف بالأسماء بل إن العطاء وحده هو الذي يكفل فيها الانتصار، لذا فإن تقليل البعض من شأن مباراتي الأهلي مروي والزومة، بسبب أنهما في ذيليلة الترتيب أمر غير منطقي، ويجب أن نستحضر أن الخسارة الوحيدة التي مُني بها المريخ في النسخة الحالية للدوري الممتاز، أتت من متذيل الترتيب الرابطة كوستي، مما يؤكد على أن الدوافع والرغبة حاضرتان على الدوام في مواجهات أندية القمة.
نهج المدوارة في المشاركة مطلوب وبشدة، لكي يقدم كل لاعب ماعنده ويخضع للتقييم الحقيقي عطفًا على عطائه، ومن دون المشاركة فإن من الإجحاف إبداء الرأي سواءً بالسلب أو بالإيجاب حول مستوى اللاعب، ولكن بعد إتاحة الفرصة له يصبح التقييم منطقي ومقبول، لذا يستحق البرازيلي الإشادة بقبوله اللعب دون الدوليين، رغم أن الأمر لا يخلو من المخاطرة لأن أي تعثر يعني ضياع الدوري، خصوصًا وأن المنافسة الآن تمضي نحو الخواتيم والتعويض فيها صعب للغاية.
أكثر وضوحًا
أزمة مهاجم المريخ إريك كمبالي، يبدو أنها ذاهبة في اتجاه إنهاء عقده، بعد رفض اللاعب أن يستمر بناءً على عدم مشاركته المنتظمة مع الفريق في البطولة الإفريقية، والتي يضعها اللاعب كمحطة مهمة جدًا في مشوار عصيانه ليسوق نفسه بتلك المحطة.
الأوغندي لاعب صغير في السن ويرجى منه الكثير، بالإضافة لأنه حاصل على الجنسية السودانية، لذا فهو يعتبر مشروع لاعب مستقبلي للمريخ، لذا نرجو من إدارة المريخ أن تتعامل بمزيدٍ من الحكمة في أمره، لأن استمراره أكثر فائدة للمريخ من عدمه، خصوصًا وأنه بدأ بالتأقلم مع الأجواء في السودان عامة والمريخ خاصة.
إجماع تام على تميز مدافع المريخ شمس الدين خلال مباراتي الأهلي مروي والزومة بعدما أشاد الكثيرين بمهارته، وعلى ما يبدو فسوف يكون هناك تنافس شرس بين مدافعي المريخ، لكي يحجزوا أمكانهم في خانة الدفاع بعد نيل ثقة البرازيلي.
نعم مباراة المريخ والزمالك عبارة عن أداء واجب، بعد تأكيد خروج الفريقين من المنافسة، لكنها في ذات الوقت مهمة جدًا لأنها تفيد التصنيف، لذا فمن المهم للغاية تحقيق نتائج إيجابية فيها.
يخوض منتخبنا الوطني عند العاشرة من مساء اليوم، مباراة في غاية الأهمية عندما ينازل المنتخب الجابوني، وليس هناك خيار أمام صقور الجديان سوى تحقيق الفوز، للمحافظة على حظوظه في الترشح من المجموعة التاسعة.
تذاكر مباراة الأهلي والهلال في القاهرة نفدت تمامًا بعد ساعات من طرحها، وجماهير الأهلي عازمة على الوقوف بقوة خلف ناديها ليحظى بإحدى بطاقتي الترشح، ويتوقف ذلك على نتيجة نزال القاهرة المُرتقب.
مجرد سؤال
الجماعة مفتكرنوا القطن؟