العناصر المحلية في المريخ.. فرص متكررة، وفشل مستمر

الصفوة ـ تقرير
رغم الفرص المتكررة والدعم الفني والإداري، يواصل اللاعبون الوطنيون في صفوف نادي المريخ تقديم مستويات باهتة، أثارت موجة من الانتقادات والتساؤلات حول جدوى استمرارهم في كشوفات الفريق.
منذ مشاركته في بطولة الدوري الموريتاني الموسم الماضي، ظهر الفريق بأداء متواضع، لم يعكس طموحات القاعدة الجماهيرية أو قيمة النادي العريق. ورغم التغييرات الكبيرة التي شهدها المريخ، بدءًا بالتغيير في مجلس الإدارة وقدوم لجنة التسيير والتعاقد مع المدرب الصربي داركونوفيتش، وصولًا إلى إقامة معسكر تحضيري في رواندا، فإن الحصيلة الفنية ظلت محبطة.
الفريق بنفس العناصر الوطنية قبل ذلك فشل في التتويج بلقب دوري النخبة السوداني، وتلقى هزيمة قاسية من غريمه التقليدي الهلال بنتيجة 4-0، في مباراة كشفت هشاشة خط الدفاع الذي لم يقدم فيها الثنائي مصعب مكين وموسى الطيب المستويات المنتظرة، بالإضافة لتأثر القائد أمير كمال بعامل تقدم السن، كما غاب عن الفريق الانضباط التكتيكي والروح القتالية لدى العناصر الوطنية التي شكلت قوام الفريق في دوري النخبة.
ولم يتوقف نزيف الأداء عند المنافسات المحلية، بل امتد إلى الساحة القارية، حيث ودع المريخ دوري أبطال أفريقيا مبكرًا، بالخروج من الدور التمهيدي الأول، في سيناريو غريب؛ حيث فشل الفريق في تسجيل أي هدف في البطولة، وفقد هدّافَيْه محمد قباني ومحمد أسد تيه، ولم تنجح عناصر مثل مجتبى فيصل وعمار الدون ومبارك عبد الله في حل المشاكل الهجومية.
حتى في المباريات الودية التي أقيمت في ليبيا، لم يظهر اللاعبون الوطنيون بمستوى يوازي التطلعات على غرار اللاعبين المذكورين، بالإضافة لوجدي عوض والسماني الصاوي؛ حيث خسر الفريق أمام نجوم بنغازي، بينما جاء الفوز الوحيد في مباراة التحدي الودية عبر اللاعبين المحترفين، الذين صنعوا الفارق بعد دخولهم في الشوط الثاني.
هذا الأداء المتراجع والمتكرر يضع مستقبل عدد كبير من اللاعبين الوطنيين على المحك. وتشير التوقعات إلى أن النادي يتجه نحو عملية إحلال وتجديد واسعة في صفوفه، بعد أن نال العديد من اللاعبين فرصًا متكررة دون تقديم ما يشفع لهم بالبقاء في الفريق، كما يُتوقع أن تشمل عملية الإحلال عددًا من المحترفين على غرار دياو ميكيل وفادي كوليبالي وربما أوبينا تشيسالا وجيدي فاتوكون.
الجمهور المريخي، المعروف بشغفه ودعمه اللامحدود، بات يطالب بإجراءات جادة تعيد الهيبة للفريق وتعيده إلى منصات التتويج، خاصة في ظل تزايد الفوارق الفنية بينه وبين منافسيه على الصعيدين المحلي والقاري.






