حمو .. شارة القيادة تعيده للريادة
الصّفوة _ تقرير
حمو لاعب مهام:
محمد الرشيد، محور ارتكاز المريخ، لاعب المهام الخاصة لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة، إلا أنه ظل غير متاح في كثير من المناسبات لأسباب مختلفة، لدرجة اتهامه بالتهرب من أداء مهامه، لكنه يعود ويقدّم أفضل المستويات، مما يجعل حالة الغفران تجاهه من قبل أنصار المريخ متجددة.
المدربون الذين تعاقبوا على المريخ يعتمدون على حمو، الذي لا يغيب كذلك عن قائمة المنتخب الوطني الأول إلا نادرًا، ولأنه لاعب مهام في خانته التي يجيدها تمامًا، ظل محتفظًا بموقعه في توليفة المريخ بالإضافة للمنتخب الأول، ولكن كثرة أعذاره المسببة ظلت تبعده عن الظهور.
مشاكل متجددة:
مرت فترته بالمريخ بمنعطف خطير في لحظة كاد أن يوقّع فيها للندّ الأزرق قبل أن يعود بعد عملية احتواء تلك الأزمة، ومن ثم تجددت الأزمة قبل فترة قريبة، إذ تقدّم بطلب فسخ تعاقده من جانب واحد، وأيضًا تم احتواء الأزمة الجديدة وبدأ رحلة متجددة عقب إعادة تسجيله من قبل لجنة التسيير حتى عام 2028، نحو التواجد في توليفة المريخ في عهد الصربي داركو نيوفتش.
وغياب الكباتن بالأسبقية “أمير كمال ورمضان عجب” جعل شارة كابتنية الفريق تؤول إلى حمو، الذي وجد نفسه في كابينة القيادة.
شارة القيادة المسؤولية والالتزام:
وهذا المنصب يفرض على صاحبه أن يتحلّى بروح القيادة التي تزيد من انضباطه، فشارة الكابتنية لها سحر خاص تضع من يرتديها في موقع المسؤولية وتجعله أكثر جدية والتزامًا، وهذا كان دافع حمو للإجادة واعتلاء الريادة كعنصر مهم في توليفة المريخ وفي المنتخب الوطني.
نقطة فاصلة أم عودة لمربع الأزمات:
سؤال يطرح نفسه: هل يواصل حمو التألق والانضباط ويبدأ مرحلة جديدة مستفيدًا من الفرصة الحالية، أم يعود لذات مربع الأزمات؟
كل الظروف الآن باتت مهيأة تمامًا لحمو لتقديم نفسه بشكل مختلف، في ظل وجود لجنة التسيير التي عملت على حل كل المشاكل المحيطة بفريق الكرة ووفّرت أجواءً للإبداع.
والمريخ الآن أمام مشاركة جديدة في الدوري الممتاز السوداني وفي الدوري الرواندي، وكل الأنظار تتطلع إلى الموسم القادم الذي يأمل فيه الزعيم الذهاب بعيدًا بعد الانتدابات الأخيرة وفترة التحضيرات المستمرة تحت إدارة الصربي داركو نيوفتش وطاقمه المعاون.
