المريخ يساند فاشر الصمود

الصّفوة -الأخبار
فاشر الصمود… المدينة التي كتبت تاريخها بالدم والكرامة، تقف اليوم كما وقفت بالأمس، بين أنياب الحصار وجحيم المعركة، شامخة لا تنحني.
منذ قرنٍ مضى، حاصرها المستعمر، ظانًّا أنه سيُطفئ شعلة العزة فيها، وها هم اليوم الأوباش يعيدون المشهد، لكنهم يجهلون أن الفاشر لا تُهزم، لأنها مدينة وُلدت من رحم الكبرياء.
في كل زاوية من ترابها قصة شهيد، وفي كل نسمةٍ من هوائها أنين أمٍ صابرة، تنتظر خبراً من جبهات النار.
فاشر السلطان، التي كانت وما زالت رمزاً للبطولة والعنفوان، تكتب اليوم فصلاً جديداً من ملحمة الصمود، بلون الدم وعبق التضحية.
تعازينا لكل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والعِرض، ودعاؤنا بالشفاء العاجل للجرحى، والثبات للمقاتلين الذين يسطرون التاريخ على جدران الزمن.
ستظل الفاشر، رغم الجراح، خنجراً مسموماً في خاصرة المليشيات والمرتزقة… وستبقى، ما بقيت الحياة، عنواناً للكرامة التي لا تموت.



